1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد زيارته.. أسرة علاء عبد الفتاح تقول إنّ وضعه "تدهور بشدة"

١٧ نوفمبر ٢٠٢٢

بعد تمكنها من زيارته في السجن لأول مرة منذ أسابيع، قالت أسرة الناشط المصري-البريطاني علاء عبد الفتاح إن وضعه الصحي "تدهور بشدة خلال الاسبوعين الأخيرين". وكشفت في بيان إنّه تم تقييده في زنزانته بعدما رفض الخضوع لفحص طبي.

https://p.dw.com/p/4JiNV
علاء عبد الفتاح  أحد رموز انتفاضة 2011 في مصر التي أطاحت حسني مبارك.
علاء عبد الفتاح  أحد رموز انتفاضة 2011 في مصر التي أطاحت حسني مبارك.صورة من: KHALED DESOUKI/AFP

قالت أسرة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح اليوم الخميس الخميس (17 تشرين الثاني/نوفمبر 2022) إنه أوقف إضرابه عن الطعام بعد أن أُغمي عليه في السجن حيث كان قريبا من الموت، وتم إدخال كانيولا (إبرة لإدخال المحاليل) في جسده لإنعاشه.

وذكرت الأسرة في بيان بعد زيارته في السجن لأول مرة منذ أسابيع أنه تم تقييد عبد الفتاح في زنزانته بعدما رفض الخضوع لفحص طبي وضرب رأسه بالحائط.

وكتبت شقيقته منى سيف، على تويتر، بعد انتهاء زيارة والدتهما له الخميس أن "وضعه الصحي تدهور بشدة خلال الأسبوعين الأخيرين ولكن على الأقل تمكنوا من رؤيته".

وأضافت أن الأسرة ستنشر مزيدا من المعلومات بهذا الشأن في وقت لاحق.

وقالت شقيقته الأخرى سناء سيف إن علاء بدا "واهنا وهشا وعاطفيا" خلال الزيارة التي جرت "من خلف درع زجاجي مع مكبر صوت للهاتف ومساحة صغيرة لا تساعد على الفهم والتواصل".

ومساء الخميس قالت خالة عبد الفتاح الروائية المعروفة أهداف سويف لوكالة فرانس برس "نأمل أن يؤدي الاهتمام العالمي ودعم عشرات الآلاف من الأشخاص إلى إطلاق سراحه". وأوضحت أنه "قد يعاود اضرابه في حال عدم حدوث شيء .. ليس لديه خيار".

وأضافت "علاء لم يكن على علم بما يجري في الخارج"، مشيرة إلى حراك الناشطين خلال قمة المناخ للمطالبة بإطلاق سراحه.

من جهتها أعربت شقيقته سناء اعتقادها أن "الاهتمام الدولي قد يتقلص بسبب انتهاء مؤتمر كوب27".

على مدى سبعة أشهر، لم يكن المدوّن الداعي الى الديموقراطية يتناول سوى مئة سعرة حرارية في اليوم. وفي السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، مع افتتاح مؤتمر المناخ كوب27 في شرم الشيخ، صعّد إضرابه فامتنع عن شرب السوائل وعن تناول أي طعام.

وفي رسالة مؤرخة في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر كتب علاء الى أسرته أنه أوقف أضرابه عن شرب المياه. وفي رسالة ثانية مؤرخة 14 من الشهر الجاري قال إنه أنهى إضرابه عن الطعام.

كانت منى سيف أكدت الثلاثاء أن شقيقها طلب للمرة الأولى، في تلك الرسالة، أن تجلب الأسرة معها كعكة يوم الزيارة الشهرية التي تمت الخميس، للاحتفال معه بعيد ميلاده الحادي والأربعين الذي يحلّ في الثامن عشر من الشهر الحالي.

وهذه أول زيارة تقوم بها والدة علاء عبد الفتاح له منذ 31 تشرين الأول/اكتوبر أي قبل أن يمتنع عن شرب المياه. ومنع محامي علاء، خالد علي، الاثنين للمرة الثالثة على التوالي في أقل من أسبوع، من زيارته رغم حصوله على تصريح زيارة من النيابة العامة.

وتحتل القاهرة المرتبة 135 من أصل 140 دولة في التصنيف العالمي لسيادة القانون الصادر عن مشروع العدالة العالمية.

ما زالت أسرة علاء عبد الفتاح تنتظر عفوا يمكن للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يصدره ويتيح له استعادة حريته.

وإثر إعلان علاء إنهاء الإضراب، قال المحامي طارق العوضي العضو النافذ في لجنة العفو الرئاسي عبر تويتر "نأمل اتخاذ اجراءات من جانب الدولة بسرعة العفو عنه وعدد من المحكوم عليه".

وأدى إحياء لجنة العفو الرئاسي إلى الإفراج عن 766 معتقلًا سياسيًا بحسب منظمة العفو الدولية. لكن الأخيرة تقول إنه جرى خلال الفترة نفسها سجن ما يقرب من ضعف هذا العدد بسبب نشاطهم.

واثار العديد من القادة الغربيين منهم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك قضية علاء عبد الفتاح مع الرئيس السيسي خلال مشاركتهم في مؤتمر المناخ الأسبوع الماضي في شرم الشيخ.

ومنهم أيضا الرئيس الأميركي جو بايدن الذي رحب أمام الصحافة في شرم الشيخ بإحياء لجنة العفو الرئاسي في نيسان/أبريل، في إشارة الى دورها في الافراج عن سجناء سياسيين.

وجاءت هذه النداءات الدولية اثر حملة واسعة لعائلة عبد الفتاح أكدت فيها أنها تخشى من أن يموت في السجن.

يعد علاء عبد الفتاح  أحد رموز انتفاضة 2011 في مصر التي أطاحت حسني مبارك. وألقي القبض عليه في نهاية عام 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة" بعد إعادة نشره على فيسبوك نصاً كتبه شخص آخر يتهم فيه ضابطًا بالتعذيب.

خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد