1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد تسليمه للسلطة ـ الثواراليمنيون يرفضون الحصانات الممنوحة لصالح

٢٣ نوفمبر ٢٠١١

بعد توقيع المبادرة الخليجية أبدى المتظاهرون اليمنيون رفضهم للاتفاق لأنه يمنح صالح الحصانة. وكان صالح أبدى استعداده للمساعدة في بناء ما خلفته الأزمة. في حين أعلن أمين عام الأمم المتحدة بأن صالح سيتوجه للعلاج في نيويورك.

https://p.dw.com/p/13G4I
بعد توقيعه للمبادرة الخليجية أبدى الرئيس اليمني استعداده للمشاركة في بناء ما خلفته الأزمة.صورة من: AP

أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، خلال حفل التوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض، الأربعاء (23 تشرين الثاني/ نوفمبر)، استعداده للشراكة والتعاون لإنجاح تطبيق المبادرة الخليجية. وأضاف "ليس المهم هو التوقيع على المبادرة إنما حسن النوايا وبدء العمل. (إني)على استعداد لشراكة حقيقية لبناء ما خلفته الأزمة وسأتعاون مع الحكومة المقبلة لإنجاح المبادرة". لكن صالح أشار إلى ان التصدع في الوحدة الوطنية في بلاده يحتاج علاجه إلى عشرات السنين.

وبعد توقيعه على المبادرة يعتزم صالح السفر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج بمجرد تخليه عن السلطة، وفق ما قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال بان إن"التطورات الإيجابية" في اليمن شجعته. وقال صالح لبان أمس الثلاثاء خلال مكالمة هاتفية إنه سيوقع الاتفاق الذي يستند إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وقال بان: "سأبذل قصارى جهدي لحشد موارد ودعم الأمم المتحدة الضروريين بحيث تتم استعادة السلام والاستقرار والنظام الديمقراطي في اليمن". وقال بان إن صالح أخبره بأنه سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي فورا عقب توقيع الاتفاق.

الملك عبد الله: "صفحة جديدة بدأت"

وخلال حفل التوقيع قال عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز إن هذا الاتفاق من شأنه إنهاء الأزمة السياسية في اليمن وإن صفحة جديدة تبدأ اليوم في تاريخ هذا البلد. وأضاف الملك مخاطبا القادة اليمنيين بحضور وزراء خارجية دول خليجية "اليوم تبدأ صفحة جديدة من تاريخكم تحتاج منكم اليقظة وإدراك المصالح وتحقيق أهداف الحرية بكل أشكالها لا يمكن لها أن تستقيم دون مسؤولية". وحذر الملك اليمنيين من الخلافات لأن "النتيجة لذلك هي الفوضى في متاهات لا يعلمها إلا الله" داعيا إياهم إلى نسيان الماضي والتسامح. وأكد أن السعودية ستبقى عونا لكم كما كانت في الماضي وهذا يستدعي منكم مواجهة التحديات القائمة بحكمة وصدق وشفافية وليكن طريقكم إلى ذلك الصبر والعمل وبدون ذلك لا مجال لتحقيق آمالكم وطموحاتكم".

ووقع صالح بحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكبار الأمراء في العائلة المالكة. كما وقع المبادرة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، كون بلاده ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. وبعيد التوقيع، قام ممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن والمعارضة بالتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة، وهي آلية مزمنة تحدد بالتفصيل ملامح المرحلة الانتقالية في اليمن. وبموجب هذه الآلية التنفيذية، يسلم صالح صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي ويبقى رئيسا شرفيا لمدة تسعين يوما، على أن تشكل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية من المعارضة.

Proteste gegen die Regierung im Jemen
رفض شعبي يمني لمنح الحصانة للرئيس اليمني الذي تتضمنه المبادرة الخليجية.صورة من: picture-alliance/dpa

المحتجون يرفضون الاتفاق

وفي ساحة التغيير في صنعاء أكد الشباب المحتجون المعتصمون، الأربعاء، رفضهم لاتفاق نقل السلطة في اليمن وإصرارهم على محاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، بحسب ما أفاد المسؤول الإعلامي في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية. وأكد وليد العماري لوكالة فرانس برس الدعوة إلى "مسيرة مليونية تصعيدية لرفض التوقيع على المبادرة الخليجية" التي قال إنها لا تعني الشباب. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس إن حالة من الغليان تسود ساحة التغيير منذ التوقيع في الرياض على اتفاق نقل السلطة الذي يمنح الرئيس اليمني خروجا مشرفا وحصانة من الملاحقة القانونية.

وهتف المتظاهرون "لا حصانة لا ضمانة، لعلي صالح وأعوانه". وقال العماري في هذا السياق إن "المبادرة الخليجية لا تعنينا ولن نتزحزح من الساحات حتى يتم تحقيق كامل أهداف الثورة التي خرجنا من أجلها وخصوصا محاكمة صالح وبقايا النظام".

(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)

مراجعة:. عبده جميل المخلافي