1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد 62 عاما.. ثمانيني يعيش نفس التجربة مع فريق فرانكفورت

هشام الدريوش
١٧ مايو ٢٠٢٢

قبل 62 عاما كان شاهدا على مباراة آينتراخت فرانكفورت أمام غلاسكو رينجرز، واليوم سيعيش نفس التجربة عندما يتلقي نفس الفريقان في نهائي الدوري الأوروبي. أدولف شميت قرر السفر رفقة ولديه وحفيدته لتشجيع فرانكفورت في إشبيلية.

https://p.dw.com/p/4BP3g
فرحة جماهير آينتراخت فرانكفورت بعد تأهل فريقها لنهائي الدوري الأوروبي على حساب ويست يونايتد الإنجليزي
فرحة جماهير آينتراخت فرانكفورت بعد تأهل فريقها لنهائي الدوري الأوروبي على حساب ويست يونايتد الإنجليزيصورة من: Oliver Vogler/Jan Huebner/IMAGO

عندما بدأ فريق آينتراخت فرانكفورت مشواره هذا الموسم في مسابقة الدوري الأوروبي، لم يكن أدولف شميت البالغ من العمر 80 عاما يتوقع أن يعيش نفس الذكريات التي عاشها قبل 62 عاما، عندما كان شاهدا على مباراة فرانكفورت ضد غلاسكو رينجرز في مسابقة كأس أوروبا للأندية الأبطال، والتي جرت حينها في مدينة فرانكفوت الألمانية. 

لكن وبتأهل فرانكفورت لنهائي الدوري الأوروبي ومواجهته من جديد لنادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي أصبح هذا الأمر ممكنا.

فمباشرة بعد النتيجة الإيجابية لفرانكفورت في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام ويست هام، تيقن ولدي شميت، مارتين وبنيامين أن فريقهما سيتواجد في نهائي البطولة لذلك سارعا في البحث عن تذكرة السفر بالطائرة إلى إشبيلية التي ستحتضن المباراة النهائية. وصمما معا على أن يصطحبا والدهما أيضا إلى إشبيلية.

"تفاجأت بعض الشيء كيف أن  ولديا خططا لكل شيء ووضعاني أمام الأمر الواقع وقالا لي: أبي لابد أن تسافر معنا لإشبيلية. ولأن فرانكفورت كان قد قدم مباراة جيدة في نصف النهائي.. فقد وافقت دون تفكير طويل"، يوضح شميت في حوار مع القسم الرياضي لقناة هيسن المتواجدة في مدينة فرانكفورت.

من مباراة آينتراخت فرانكفورت وغلاسكو رينجرز عام 1960 والتي انتهت بفوز فرانكفورت بستة أهداف لواحد
من مباراة آينتراخت فرانكفورت وغلاسكو رينجرز عام 1960 والتي انتهت بفوز فرانكفورت بستة أهداف لواحدصورة من: picture-alliance/dpa/H.-J. Goettert

قبل 62 عاما حضر شميت أيضا مباراة جمعت بين فرانكفورت وغلاسكو رينجرز ضمن نصف نهائي كأس أبطال أوروبا والتي فاز بها الفريق الألماني بستة أهداف لواحد، ويتذكر شميت تلك المباراة: "الحماس كان يعم المدينة (فرانكفورت) كلها والملعب كان مملوء عن آخره. كان كل الجمهور يتابع المباراة واقفا.. كانت نشوة الفوز كبيرة خاصة في الشوط الثاني بعدما كان الفريق يسجل الهدف تلو الآخر..". ويضيف شميت: "لم يكن جمهور فرانكفورت يرتدي اللون الأبيض مثل اليوم بل إن الناس كانوا يأتون للملعب بملابسهم العادية. ففي ذلك الوقت لم تكن هناك أزياء خاصة بالجمهور مثل قمصان الفريق أو الشالات".

اليوم سيعيش شميت نفس التجربة مع ثلاث أجيال مختلفة بعدما قررت حفيدته هانا مرافقتهم لإشبيلية أيضا لحضور المباراة.

وحتى رحلة العائلة لإشبيلىة مليئة بالمغامرة، فاليوم مساء سيسافرون بالطائرة من بازل السويسرية إلى مالقا الإسبانية ومن هناك عبر الطريق الساحلي سيكملون رحلتهم إلى مدينة خيريس وسيبيتون هناك بسبب غلاء الفنادق في إشبيلية كما يقولون. وسيسافرون بالقطار إلى إشبيلية التي تبعد على خيريس بـ 90 كيلومترا وبعد نهاية المباراة سيعودون بسيارة أجرة إلى خيريس.

ولحد الآن لم تحصل كل العائلة على تذاكر لحضور المباراة وسيحاولون تجريب حظهم عندما يصلون إلى هناك. ويبدو أن هذا الأمر لا يزعج الأب والجد شميت ذو 80 عاما الذي يقول بهذا الخصوص: "سأكون سعيدا عندما نصل إلى إشبيلية.. وإذا لم نحصل على تذكرة حضور المباراة بالملعب فسنقف أمام إحدى الشاشات العملاقة لتتبع المباراة وسنصيح ونشجع ونسعد بالفوز وكأننا في الملعب".

هشام الدريوش