1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بطولة أمم افريقيا: هل يعيد أسود الأطلس انجاز 1976؟

١٦ يناير ٢٠١٢

يعتبر المنتخب المغربي الملقب بأسود الأطلس واحدا من الفرق المرشحة للذهاب بعيدا في بطولة أمم إفريقيا المقبلة لكرة القدم، وذلك لتوفره على خزان لاعبين جيدين يمارسون في أقوى البطولات الأوروبية وعلى مدرب له خبرة عالمية.

https://p.dw.com/p/13jpW
اريك غيريتس يتوسط لاعبي المنتخب المغربيصورة من: picture alliance / dpa

بعد غيابه عن بطولة أمم إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها أنغولا عام 2010 وإقصائه من الدور الأول في بطولتي مصر 2006 وغانا 2008، يأمل المنتخب المغربي لكرة القدم في الذهاب بعيدا في بطولة أمم إفريقيا هذا العام . وتستضيف البطولة مناصفة الغابون وغينيا الاستوائية بين 21 يناير و 12 فبراير من العام الجاري.

ويملك المنتخب المغربي، الملقب بمنتخب أسود الأطلس، كافة المقومات التي تؤهله للتوقيع على مشاركة جيدة هذه المرة؛ فالفريق يزخر بمواهب كروية فذة تعزف أشذى الألحان في أقوى الدوريات الأوروبية، مثل "صخرة" دفاع أودينيسي الإيطالي المهدي بنعطية، ونجم فريق آنجي الروسي مبارك بوصوفة، بالإضافة إلى المتألق بالدوري التركي نورالدين امرابط هداف قيصري سبور، دون نسيان تجربة لاعب الأرسنال مروان الشماخ، ومهاجم رين الفرنسي يوسف حجي.

وبالإضافة إلى اللاعبين ذوي المستوى الرفيع، يتوفر المنتخب المغربي على مدرب محنك ظهرت لمسته التكتيكية على الفريق، بمجرد ما استلم مهمة الإشراف على أسود الأطلس، ويتعلق الأمر بالمدرب البلجيكي إريك غريتس. فقد استطاع غيريتس في ظرف وجيز من أن يعيد للمنتخب المغربي هيبته الإفريقية، وقاده لتصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية ب 11 نقطة وبخسارة وحيدة فقط.

استعدادات مكثفة بماربيا الإسبانية

Marokkanische Fussballnationalmannschaft Eric Gerets Training
غيريتس يراهن على بطولة أمم إفريقيا المقبلة لإعادة الأمجاد لكرة القدم المغربيةصورة من: picture alliance / dpa

ولضمان تحضير جيد للبطولة اختار المسئولون على المنتخب المغربي مدينة ماربيا الإسبانية لإجراء المعسكر التدريبي، حيث يمتد هذا المعسكر لمدة 10 أيام تتخللها مباراتان وديتان مع إحدى الفرق التي تتدرب بنفس المركز الذي يتواجد فيه المنتخب المغربي.

وتسود أجواء تفاؤل كبيرة في أوساط المهتمين بالشأن الكروي المغربي، إذ صرح كريم عالم وهو عضو بالاتحاد المغربي لكرة القدم لوسائل الإعلام المغربية أن المنتخب المغربي كان محظوظا عندما لم توقعه قرعة الدور الأول مع منتخب ساحل العاج القوي، بالإضافة إلى أنه سيلعب في مدينة ليبروفيل عاصمة الغابون، وهو ما سيساعد على تنقل الجمهور لمؤازرة أسود الأطلس بفضل وجود خطوط طيران مباشرة بين المغرب والغابون. وأضاف عالم:" حظوظ المغرب وافرة للتأهل لدور ربع النهائي رغم وجود منتخب البلد المضيف الغابون في نفس مجموعة المغرب ".

غيريتس: "ذاهبون للغابون لإحراز اللقب"

ثقة التحليق بعيدا في دورة الغابون وغينيا الاستوائية لا تقتصر على أعضاء الاتحاد المغربي لكرة القدم، بل يتمتع بها أيضا ربان سفينة المنتخب المغربي المدرب إريك غيريتس، الذي أكد في ندوة صحفية عقدها بماربيا الجمعة الماضي ( 13 يناير/ كانون الثاني) بأن المغرب ذاهب للغابون من أجل الفوز باللقب الإفريقي.

وقال غيريتس لوسائل الإعلام المغربية:" هدفنا الأساسي في هذه النهائيات هو الفوز باللقب، وإهداء كرة القدم المغربية ثاني لقب إفريقي بعد لقب 1976. ولعل الجيل الحالي الذي يتوفر عليه الفريق الوطني المغربي قادر على تحقيق هذا الطموح المشروع". وأضاف المدير الفني للمنتخب المغربي، بأن الاتحاد المغربي لكرة القدم وفر جميع الإمكانيات الضرورية حتى يظهر أسود الأطلس بالوجه المشرف في نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية.

Marokko Fußball Mannschaft
آخر ظهور للمنتخب المغربي ببطولة أمم إفريقيا كان عام 2008 بغاناصورة من: AP

من جانبه قال مدافع نادي بريست الفرنسي والمنتخب المغربي أحمد القنطاري إن روح التكاتف الجماعي تسود اللاعبين وأنه حاضر بنسبة مائة بالمائة للمشاركة في المونديال الإفريقي بعد تعافيه من الإصابة. وأضاف القنطاري:" الهدف الأول للمجموعة الوطنية هو الفوز بكأس افريقيا للأمم 2012".

حَذارِِ من المفاجآت

لكن ورغم أجواء التفاؤل الكبير التي تسود كافة مكونات المنتخب المغربي، إلا أن طريق إحراز اللقب لن تكون بالتأكيد مفروشة بالورود، إذ أن المنتخب المغربي عليه في البداية تخطي منتخبات لا ُيستهان بها، مثل المنتخب التونسي الذي سيخوض ضده المنتخب المغربي أولى مباراته في البطولة يوم 23 يناير/ كانون الثاني، بالإضافة إلى منتخب الغابون البلد المضيف، دون نسيان منتخب النيجر مفاجئة التصفيات لأنه أقصى المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد الفوز بالبطولات الإفريقية وأقصى أيضا منتخب جنوب إفريقيا العتيد.

هشام الدريوش

مراجعة: محمد المزياني

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد