1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بشار الأسد: سوريا تتعرض لمؤامرة تستغل ما يحصل في الدول العربية

٣٠ مارس ٢٠١١

على خلفية الأحداث الدامية التي تعرفها سوريا منذ أيام، حمل الرئيس بشار الأسد المسؤولية لمؤامرات خارجية لمؤامرة سعت إلى استغلال الثورات التي يعرفها العالم العربي، لكنه اعترف في الوقت ذاته بأن للسوريين حاجات لم تتم تلبيتها

https://p.dw.com/p/10kGQ
بشار الأسد خيب ظن المعارضين للنظام ولم يعلن رفع قانون الطوارئ ولا إجراءات إصلاحية ملموسة.صورة من: AP

في أول خطاب ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء حركة الاحتجاجات الاجتماعية في منتصف الشهر الجاري اعتبر أن "سوريا تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة تعتمد في توقيتها وشكلها على ما يحصل في الدول العربية". وأوضح أن مدبريها "خلطوا بين ثلاثة عناصر هي؛ الفتنة والإصلاح والحاجات اليومية" إلا أنه اعترف بان "معظم الشعب السوري لديه حاجات لم تلب".

NO FLASH Syrien Proteste Demonstrationen
مظاهرات حاشدة يوم الخميس ضد نظام الأسد تطالب بالإصلاح.صورة من: AP

الأسد لم يعلن إلغاء حالة الطوارئ

وفي الخطاب الذي ألقاه اليوم (الأربعاء 30 آذار/ مارس 2011) أمام البرلمان حذر الأسد أيضا من أن بلاده مستهدفة بما أسماه "مؤامرة طائفية" بهدف إحداث صراع بين السوريين، إلا أنه أقر أنه لا يمكن القول بأن "كل من خرج للشوارع يعد متآمرا".

ولم يكشف الرئيس الأسد عن أي خطوات إصلاحية ملموسة، ولم يعلن عن إلغاء حالة الطوارئ، واكتفى بالقول أن البقاء بدون إصلاح "مدمر" وحذر من أن الضغط والتسرع "سيكون على حساب النوعية". كما أشاد الأسد ببلدة درعا في جنوب البلاد والتي كانت مسرحا لاحتجاجات عنيفة أدت إلى سقوط أكثر من ستين قتيلا تقول المنظمات الحقوقية أن قوات الأمن تتحمل المسؤولية في ذلك. واكتفى الأسد بالقول في هذا الصدد بأن "أهل درعا هم أهل الوطنية والعروبة الأصيلة والشهامة" وهم سيقومون بـ"تطويق القلة القليلة التي أرادت الفوضى وتخريب الوحدة الوطنية".

التأخر في تنفيذ الإصلاح

Syrien Warten auf Bashar Assad Rede in Damaskus Jubel
مظاهرات مؤيدة للأسد للرد على معارضي النظام.صورة من: dapd

ويذكر أن بشار الأسد، البالغ من العمر 46 عاما، تولى رئاسة سوريا في عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد الذي حكم البلاد بقبضة من حديد طوال ثلاثين عاما. وبشار الأسد طبيب متخصص في أمراض العيون، وفاز بولاية جديدة اثر استفتاء جرى في أيار/مايو 2007. وأعلن بشار الأسد في خطاب القسم تمسكه ب"حق الاختلاف"، إلا أنه سرعان ما وضع حدا لوعوده الليبرالية حينما تم، في صيف 2001، اعتقال رموز "ربيع دمشق"؛ وهذا التعبير يطلق على فترة وجيزة من الانفتاح السياسي التي تلت وصول بشار إلى السلطة.

ويذكر أن حزب البعث الحاكم يحكم البلاد منذ عام 1963، وأعطى لنفسه دورا قياديا "للدولة والمجتمع". ويواجه الأسد اليوم أكبر حركة احتجاج اجتماعية وسياسية منذ تسلمه السلطة. واندلعت حركة الاحتجاج في منتصف شهر آذار/ مارس الحالي، وتطالب بقانون جديد للأحزاب، والقيام بإجراءات لمكافحة الفساد وحرية الإعلام إضافة إلى إلغاء قانون الطوارئ. على المستوى الخارجي تتهم القوى الغربية نظام الأسد بالتدخل في لبنان ودعمه لحزب الله وحركة حماس، إضافة إلى تحالفه مع إيران وسعيه إلى التأثير على الاستقرار في العراق.

(ح.ز/ رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد