برلين تواصل جهود البحث عن ألمانيين مخطوفين في دارفور
٢٤ يونيو ٢٠١٠
قالت مصادر رسمية اليوم الخميس (24 يوينو/حزيران) في برلين إن الحكومة الألمانية تواصل جهودها في البحث عن مواطنين ألمانيين يعملان في هيئة إغاثة، اختطفا في إقليم دارفور (غرب السودان). وأوضح متحدث باسم خلية الأزمات التابعة لوزارة الخارجية الألمانية اليوم في برلين إن غرفة الأزمات تواصل جهودها في سبيل الكشف عن ملابسات حادث اختطاف المواطنين الألمانيين.
من جهته أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير في بون خلال زيارته مساء أمس مقر وكالة المساعدات التقنية الألمانية للإغاثة "تي. إتش. دبليو"أن الرجلين المخطوفين (34 و52 عاما) ينحدران من ولايتي برلين وشيلزفيغ هولشتاين، وامتنع الوزير عن إعطاء مزيد من التفاصيل عن حادث الاختطاف. ونقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية (كا ان اى) عن الوزير تأكيده بأن السلطات الألمانية تواصل"جهودها بكل قوة من أجل عودة الرجلين الألمانيين إلى ديارهم".
موظفو الإغاثة ضحايا الاختطاف
وتمت عملية اختطاف الألمانيين مساء يوم الثلاثاء في أثناء أدائهما مهامهم الإنسانية، وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن عناصر مسلحة قامت باختطاف الرجلين في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، لكن تظل خلفيات الحادث مفتوحة حتى الآن.
ويعمل في السودان بحسب بيانات وزارة الخارجية الألمانية 58 ألمانيا في مهام رسمية، أغلبهم ضمن بعثات الأمم المتحدة. وتتواجد وكالة المساعدات التقنية الألمانية للإغاثة "تي. إتش. دبليو" منذ عام 2004 في السودان، وتتركز أنشطتها في مجالات بناء محطات المياه وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى تقديمها مساعدات للاجئي دارفور في مخيمات بمناطق متاخمة لحدود السودان مع تشاد.
ويشهد إقليم دارفور عمليات اختطاف عديدة يكون غالبا ضحيتها موظفو المنظمات الإنسانية الدولية، ويمزق إقليم دارفور منذ عام 2003 نزاع مسلح راح ضحيته ما لا يقل عن 300 ألف شخص وشردت الحرب الأهلية في دارفور أكثر من مليون شخص، وذلك حسب بيانات الأمم المتحدة.
(م.س / د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: هشام العدم