برلين تعترف للأمم المتحدة بارتكاب أخطاء في التحقيقات ضد خلية يمينية متطرفة
٢٥ أبريل ٢٠١٣اعترفت الحكومة الألمانية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بارتكاب أخطاء، في إطار التحقيقات الخاصة بسلسلة جرائم قتل تورطت فيها خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة. وقال مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان، ماركوس لونينغ، في جنيف اليوم الخميس (25 نيسان/ ابريل 2013): "أخفقت سلطات التحقيق في تحديد الدافع (وراء هذه الجرائم)، لذلك فإنها لم تقبض على القتلة".
وذكر لونينغ خلال جلسة الاستماع الدورية في الأمم المتحدة عن أوضاع حقوق الإنسان في ألمانيا، أن الكشف المتأخر عن هذا الدافع صدم الرأي العام الألماني، مؤكدا أن الحكومة والبرلمان والقضاء يأخذون الكشف عن ملابسات تلك الجرائم على محمل الجد.
يذكر أن خلية "إن إس يو" تحاكم في ألمانيا بتهمة قتل عشرة أشخاص من أصول أجنبية خلال السنوات الماضية في سلسلة مدبرة خطط لها الخلية. وبلغ عدد الضحايا من أصول تركية، بينهم ثمانية أشخاص من أصحاب المحلات الصغيرة بالإضافة إلى شخص من أصل يوناني وشرطية ألمانية.
اتهام بالـ "العنصرية"
ووجه العديد من ممثلي الدول أسئلة ناقدة للوفد الألماني، بينها حالات متعلقة بالعداء للأجانب وتجاوزات من قبل الشرطة وغياب المساواة بين النساء والرجال في الحياة المهنية والظلم الاجتماعي للمعاقين. واتهم ممثل روسيا ألمانيا "بالعنصرية"، مضيفا أن الأقليات تتعرض للتمييز بكثرة هناك. وأشار الممثل الروسي إلى انتشار مخاوف من تجاوزات الشرطة وقوات الأمن في ألمانيا، مطالبا برلين بالتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان بشكل أقوى.
وذكر لونينغ أن بلاده ترحب بفرصة "حوار صريح وناقد" مع المجتمع الدولي، مضيفا أن ألمانيا بلد "ذو مؤسسات قوية لحماية وتعزيز وتحقيق حقوق الإنسان". تجدر الإشارة إلى أنه يتعين على كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المثول أمام مجلس حقوق الإنسان بصورة دورية كل أربعة أعوام لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان بها.
ع.خ/ ع.ج (د.ب.آ، آ.ف.ب)