برلين تشكك في صحة بيانات المخابرات الأفغانية حول الاعتداء على الشرطة الألمانية
١ سبتمبر ٢٠٠٧شككت الشرطة الجنائية الألمانية في بيانات المخابرات الأفغانية، التي أشارت إلى أنها ألقت القبض على منفذ الاعتداء الذي استهدف موظفي الشرطة الألمانية قبل نحو أسبوعين. ومشيرا إلى إلقاء الشرطة الأفغانية القبض على فتى في السادسة عشرة من عمره بتهمة تنفيذ الاعتداء، قال رئيس الشرطة الجنائية الإتحادية في ألمانيا يورج تسيرسكه في حديث مع مجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة هذا الأسبوع إن هيئته وجدت اختلافات بالغة بين مسار الجريمة حسب اعترافات الشاب المعني و بين المسار الحقيقي للجريمة، "لذا فنحن لا نعتقد أن هذا الشاب البالغ من العمر 16 عاما على علاقة مباشرة بالجريمة".
وكانت المخابرات الأفغانية قد ذكرت أنها ألقت القبض على منفذ الاعتداء الذي استهدف رجال الشرطة الألمان بعد ساعتين فقط من وقوع الاعتداء في الخامس عشر من آب/أغسطس الماضي. وأعلن المتحدث باسم المخابرات الأفغانية آنذاك في كابول، سيد أنصاري، أن "هذا الشاب البالغ من العمر 15 أو 16 عاما هو الذي فجر العبوة الناسفة".
بيانات متباينة
وحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية فإن دوائر أمنية غربية شككت كثيرا في أن يكون الشاب المعني هو الذي قتل بالفعل رجال الشرطة الثلاثة الذين كانوا يحرسون السفير الألماني في أفغانستان هانز أولريش زايت.
كما أشار تسيرسكه إلى أن هيئته تبحث في مدى المخاطر التي تتعرض لها القوات الألمانية في أفغانستان وفيما إذا كان من الممكن الحيلولة دون وقوع الاعتداءات وتجنب عواقبها وما إذا كان فرض آية إجراءات أمنية إضافية قبل وقوع هذه الاعتداءات سيمنع وقوعها. وفضلا عن ذلك أضاف تسيرسكه أن ستة من رجال الشرطة الجنائية تطوعوا لحراسة السفير الألماني في كابول، مضيفا أن الشرطة الجنائية تنظر في تقليص فترة انتدابهم.