برلسكوني يعتزم الاستقالة بعد فقدان حكومته للأغلبية
٨ نوفمبر ٢٠١١أبلغ رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني اليوم الثلاثاء الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو باعتزامه الاستقالة بعد المصادقة على قانون الاستقرار الاقتصادي المقرر تقديمه للبرلمان الأسبوع المقبل. وقال بيان صادر عن مكتب ابوليتانو "بمجرد الانتهاء من هذه المهمة.. سيسلم رئيس الوزراء تفويضه لرئيس الدولة الذي سيبدأ المشاورات اللازمة، مع الاهتمام الكامل بالمناصب المقترحة من قبل كل تجمع سياسي". تجدر الإشارة إلى أن عملية إقرار الإصلاحات قد تستغرق عدة أيام، لكن ليس أسابيع.
وكان مسئول بارز في حزب "شعب الحرية"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني قد قال اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على برلسكوني ان يسعى لإجراء انتخابات مبكرة بعدما فشلت الحكومة في تأمين أغلبية مطلقة في تصويت هام بالبرلمان. وقال منسق الحزب ساندرو بوندي إنه يتعين على كل من تيار يسار الوسط المعارض والائتلاف المحافظ الحاكم "أن يشيرا إلى إجراء انتخابات مبكرة بوصفها الطريق للمضي قدما إلى الأمام".
فقدان الأكثرية البرلمانية
واجتاز برلسكوني تصويت تصويت جوهري في مجلس النواب بفضل امتناع المعارضة عن التصويت، لكنه فقد الأكثرية المطلقة ما يشكل ضربة قد تقضي عليه. وتم التصويت على الميزانية العامة لعام 2010 التي تم إقرارها بغالبية 308 أصوات وهي نتيجة أدنى بكثير من ال316 صوتا اللازمة للفوز بالأكثرية المطلقة.
وسرعان ما أعلن برلويجي برساني رئيس الحزب الديموقراطي، اكبر أحزاب المعارضة، أن "الحكومة لم تعد تملك الأكثرية المطلقة في هذا المجلس". واستتبع هذا التصريح مباشرة بمطالبة برلوسكوني بالاستقالة. وقال برساني "لدينا مشكلة مصداقية مع هذه الحكومة. هذه الحكومة عاجزة عن إدارة الوضع ومواجهته. وهذا العجز في المصداقية يستند إلى أرقام". وتابع زعيم المعارضة "أطالبكم، دولة رئيس (مجلس الوزراء) بكل ما لدي من قوة بأخذ هذا الوضع في الاعتبار. لا يمكننا مواصلة السير بهذا الشكل. عليكم الاستقالة".
وبلغ عدد النواب الذين قرروا الامتناع عن التصويت وحضروا الجلسة 321, وهو عدد اكبر بكثير من الذين أيدوا حكومة برلوسكوني التي انتهت إلى أقلية سياسية في المجلس. وخالفت هذه الأرقام توقعات وسائل الإعلام التي قدرت تصيت 310 او 311 نائبا لصالح برلسكوني، وقد تشكل ضربة قاضية له.
وفي وقت سابق من اليوم طالب زعيم رابطة الشمال، الحليف الرئيس لبرلسكوني، اومبرتو بوسي رئيس الوزراء بالاستقالة. وعقد برلسكوني سريعا اجتماعا مع كبار قادة رابطة الشمال وهم بوسي ووزير الداخلية روبرتو ماروني ووزير المالية جوليو تريمونتي لبحث الإجراءات التالية، سواء كانت الاستقالة او الاستمرار.
(هـ.إ./ د.ب.أ/رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي