1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بدء دخول الوقود الإيراني إلى لبنان

١٦ سبتمبر ٢٠٢١

بدأ حزب الله إدخال الوقود الإيراني للبلاد عبر سوريا في خطوة يقول عنها الحزب إنها تهدف للتخفيف من أزمة خانقة يمر بها لبنان لكن معارضيها يرون أنها بمثابة "رهن للبنان لدى إيران".

https://p.dw.com/p/40OGa
صورة من بيروت لشخص يقود دراجة بخارية ومعه زجاجات بلاستيكية لتعبئتها بالمازوت. الصورة بتاريخ 23 يونيو 2021
أزمات متواصلة يعاني منها اللبنانيون من نقص في الوقود وانقطاع متواصل للتيار الكهربيصورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance

دخلت عشرات الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني الذي استقدمه حزب الله من داعمته الرئيسية طهران صباح الخميس (16 أيلول/سبتمبر 2021) الى لبنان، آتية من سوريا المجاورة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس على وقع استقبالات شعبية.

وفي إطار مساعيه للتخفيف من أزمة محروقات حادة يشهدها لبنان مع تراجع قدرته على الاستيراد على وقع انهيار اقتصادي متسارع، أعلن حزب الله الشهر الماضي أن باخرة أولى محمّلة بالمازوت ستبحر من إيران. وقال الأمين العام للحزب حسن نصرالله في وقت سابق، إنها أفرغت حمولتها في مرفأ بانياس في غرب سوريا.

وبدأت عشرات الصهاريج ذات اللوحات السورية تدخل صباحاً على مراحل منطقة الهرمل (شرق) عبر معبر غير شرعي، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس. وعلى طول الطريق باتجاه مدينة بعلبك، تجمع العشرات من مناصري الحزب ابتهاجاً، ورفع بعضهم أعلام الحزب بينما أطلقت النساء الزغاريد ونثرن الأرز والورود على الصهاريج التي أطلق سائقوها العنان لأبواقها.

وتضم القافلة 80 صهريجاً، بسعة أربعة ملايين ليتر، على أن تفرغ حمولتها في مخازن محطات الأمانة في مدينة بعلبك، المدرجة منذ العام 2020 على قائمة العقوبات الأمريكية، قبل أن يتم توزيعها لاحقاً وفق لائحة أولويات حددها الحزب.

اتهامات بـ"رهن لبنان لدى إيران"

أثار إعلان حزب الله، القوة العسكرية والسياسية الأبرز في البلاد، في 19 آب/أغسطس عزمه استقدام الوقود من طهران انتقادات سياسية من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران، فيما كانت السلطات اللبنانية أعلنت مراراً أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة.

وجاءت خطوة حزب الله على وقع أزمة شح المحروقات التي تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

انهيار اقتصادي متستمر

وخلال الأشهر الماضية، تراجعت تدريجاً قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.

ويأتي وصول الصهاريج قبل ساعات من اجتماع تعقده الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي وعلى جدول أعمالها نقاش البيان الوزاري، الذي يضم الخطوط العريضة لعملها في المرحلة المقبلة وإقراره، قبل التوجه الأسبوع المقبل الى البرلمان لنيل ثقته.

ا.ف/ و.ب (أ.ف.ب، رويترز)