1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بكلمة بالفرنسية.. الرئيس التونسي يفتتح قمة الفرانكوفونية

١٩ نوفمبر ٢٠٢٢

انطلقت أعمال القمة 18 لمنظمة الفرانكوفونية بجزيرة جربة بكلمة بالفرنسية ألقاها الرئيس التونسي مخالفاً عادته بالتحدث بالعربية الفصحى في التجمعات الدبلوماسية. يحضر القمة بين 31 رئيساً ورؤساء حكومات و37 وزيراً.

https://p.dw.com/p/4JmTF
الرئيس التونسي قيس سعيد
سادت حالة من الترقب في قاعة الافتتاح بشأن اللغة التي سيتعمدها سعيد في كلمته لممثلي الدول الأعضاء في منظمة الفرانكوفونيةصورة من: Muhammad Hamed/REUTERS

خالف الرئيس التونسي قيس سعيد عادته في إلقاء كلمته باللغة العربية الفصحى في التجمعات الدبلوماسية، بأن خاطب ضيوفه من رؤساء ورؤساء حكومات وممثلي المنظمات باللغة الفرنسية في افتتاح القمة 18 لمنظمة الفرانكوفونية بجزيرة جربة.

وعُرف عن الرئيس سعيد - الاستاذ المتقاعد لمادة القانون الدستوري - تفضيله إلقاء خطبه وتقديم تصريحاته بلغة عربية فصحى وباستعاراته من الأدب العربي، وهو الخيار الذي اتخذه أيضاً في زيارته إلى باريس قبل عامين.

لكن هذه المرة كانت العيون شاخصة في قاعة الافتتاح بشأن اللغة التي سيتعمدها الرئيس في كلمته لممثلي الدول الأعضاء في منظمة الفرانكوفونية التي تعد تونس عضواً مؤسساً لها عبر رئيسها الليبرالي الراحل الحبيب بورقيبة.

و لقيت كلمة الرئيس سعيد إشادة من مؤسسة "تي في 5 موند" الفرنسية الشريك لمنظمة الفرنكوفونية.

وقال سعيد ، في كلمته "ليس لنا أي عقدة من اللغات الأجنبية... ابن خلدون والجاحظ وعديد العلماء والفلاسفة العرب تحدثوا عن أهمية الانفتاح على اللغات، وتابع سعيد: "مثلما يقول الكاتب الفرنسي ألبرت كامو إن اللغة الفرنسية هي وطني.. وأنا أقول في الذكرى الستين لتأسيس المنظمة الدولية للفرانكوفونية إن اللغة العربية هي وطني".

وقالت رئيسة المنظمة لويز موشيكيوابو في كلمتها إنها تتطلع إلى "فرنكوفونية متجددة" وتعزيز دورها وفاعليتها في عالم متعدد الأقطاب وإلى التفكير في مقترحات قدمتها في هذا المجال.

ويحضر القمة في دورتها 18 بجزيرة جربة السياحية ذات الإرث الحضاري والديني المتنوع، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من بين 31 رئيسا ورؤساء حكومات و37 وزيرا والعشرات من ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

كما يحضر القمة ممثلون عن ما يقارب 90 دولة لمناقشة قضايا ترتبط بالتعاون الاقتصادي والاقتصاد الرقمي والتعليم والتغير المناخي وحقوق الانسان والديمقراطية.

وتمثل "الرقمنة" العنوان الأبرز التي اتخذته تونس لأشغال هذه الدورة.

ولفت سعيد إلى أن انعقاد هذه القمة هو ثمرة عمل جماعي متواصل بإرادة صلبة لتدور في أفضل الظروف لإنجاحها  بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة وفعلية، معربا عن شكره الجزيل للجميع في تونس وعلى المستوى الدولي وبالخصوص للمنظمة الدولية للفرانكفونية لجميع الجهود التي بذلتها لإنجاح القمة.

وأضاف "نحن واعون جميعاً اليوم بالتغيرات التي تحدث في العالم بأسره والتي تفرض إيجاد حلول جديدة"، مشيراً إلى أن موضوع هذه القمة وهو الرقمنة هو اختيار وجيه وهو يعود إلى اعتبارها "عنصر تنمية وتضامن في الفضاء الفرانكفوني".

وتتولى تونس رئاسة المنظمة بعد استلامها رئاسة القمة من أرمينيا، لمدة سنتين.

ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)