1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايرن ميونيخ يعيد حساباته بعد هزيمته أمام أتلتيكو

وفاق بنكيران
٢٩ سبتمبر ٢٠١٦

وصفت صحيفة ماركا الإسبانية فريق أتلتيكو بعد فوزه مجددا على بايرن بأنه بات مصدر "رعب لأوروبا" برمتها. ولعلّ المدرب أنشيلوتي من أكثر المعنيين بذلك بعد تذوقه مرارة الهزيمة للمرة الثامنة في تاريخ مواجهاته مع أتلتيكو.

https://p.dw.com/p/2QjCs
Bayern Münchens Trainer Carlo Ancelotti
صورة من: Picture-Alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza

 

بات فريق أتلتيكو مدريد لكرة القدم الغصة المريرة العالقة في حلق مدرب بايرن ميونيخ كارلو أنشيلوتي. فمباراة أمس الثلاثاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) والتي أقيمت بمدريد انهزم فيها حامل لقب الدوري الألماني أمام أصحاب الأرض بهدف دون رد، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات بمسابقة دوري الأبطال. وبذلك ترتفع حصيلة هزائم أنشيلوتي أمام رجال المدرب سيميوني إلى ثمانية مقابل فوز يتيم، كما أنها كانت الهزيمة الأولى له منذ تسلمه مهام تدريب بايرن ميونيخ هذا الموسم خلفا لبيب غوارديولا.

وفاز بايرن في جميع المباريات الرسمية التي خاضها منذ انطلاق الموسم، بما في ذلك مباراة الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام روستوف الروسي (5-0)، إلى جانب خمس مباريات في منافسات البوندسليغا، ومباراة السوبر كاب أمام دورتموند (2-0)، لكن أنشيلوتي فشل في الاختبار الحقيقي الأول له مع فريقه الجديد. 

وسبق لبايرن أن خسر أمام أتلتيكو الموسم الماضي بالنتيجة ذاتها في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال قبل أن يفوز على أرضه (2-1) ويخرج رغم ذلك من المسابقة. وآنذاك كان بيب غوارديولا من يقود سفينة البافاري. وهذا ما ذكّر به الدولي الألماني توماس مولر مدافعا عن مدربه بالقول: "حين يستلم شخص جديد مهما التدريب، لا يعقل أن تتغير الأمور في شهر أو اثنين".

 أما المدافع القادم حديثا إلى ميونيخ ماتس هوملز فرفض النظر إلى خسارة أمس بقدر مبالغ فيه من المأساوية. وعلل هوملز  كلامه قائلا بأن هذه النتيجة يمكن تعديلها في جولة الإياب، كما أنها لن تقلل إطلاقا من فرص بايرن في احتجاز صدارة المجموعة الرابعة. ويضيف هوملز: "إذا ضمنا الفوز في المباراتين المقررتين أمام فريق أيندهوفن الهولندي" المقررتين في 19 من أكتوبر/ تشرين الأول، والأول من نوفمبر/تشرين الثاني، يقول ماتس هوملز.

Fußball Champions League Atletico Madrid - FC Bayern München
صورة من: picture-alliance/nordphoto/R. Jimenez

خسارة غير مأساوية، ولكن!

نظريا، كلام ماتس هوملز صحيح، لكن عمليا فإن مباراة الإياب بين بايرن وأتلتيكو المقررة في ختام دور المجموعات على ملعب "آليانس أرينا" (السادس من ديسمبر/ كانون الأول القادم) هي من ستحدد هوية متصدر المجموعة الرابعة، وأتلتيكو بطبيعة الحال له الفرص الأقوى بفوزه في دور الإياب.

إلى ذلك، صحيح أن خسارة أمس ليست مأساوية ولا تعني خروج بايرن من البطولة، لكنها تشكل إحباطا كبيرا لإدارة النادي البافاري، التي لا تقيس نجاحات الفريق إلا عند مواجهة بالكبار. ومن هذا المنطلق ودع رئيس مجلس إدارة النادي كارل هاينز رومينغه فريقه حين كان متجها إلى مدريد يوم الثلاثاء الماضي بالقول: "كل شيء مقبول إلا الهزيمة".

ولم ينتظر الرجل الإيطالي الهادئ طويلا ليضع نفسه ولاعبيه في زاوية الانتقاد، فبالنسبة لأنشلوتي "لم يلعب فريقه بمستوى جيد"، كما أنه لم يكن "حاسما في النزالات الفردية، وأهدر العديد من الكرات". تقييم أنشليلوتي جاء متحفظا مقارنة بما أجادت به الصحافة الألمانية التي ركزت بقوة على عجز الفريق الألماني في تنويع إيقاع اللعب، مغ غياب السرعة المطلوبة  في الهجمات المرتدة، وقيام اللاعبين بأخطاء فردية رهيبة، ناجمة عن اضطراب جماعي بسبب ضغط أتليتيكو  الذي كان بإمكانه رفع الحصيلة إلى أكثر من هدف في العديد من المناسبات.

في المقابل أجمعت الصحافة سواء الألمانية أو الإسبانية الصادرة صباح اليوم الخميس على أن أتلتيكو مدريد تحول رسميا إلى مصدر "رعب" لجميع الفرق وليس فقط لبايرن. وللمفارقة أطلقت صحيفة "آلموندو ديبورتيفو" وصف "الماكينة الألمانية" ليس على البافاري وإنما على أتلتيكو، محذرة بـ "بلبلة عظيمة" سيقودها سيميوني ورجاله في الموسم الحالي لدوري الأبطال.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد