بان كي مون لدويتشه فيله: "التوفيق بين أعضاء مجلس الأمن في صلب اهتمامي"
٦ مارس ٢٠٠٧في مستهل العام الجاري، تسلم الكوري الجنوبي بان كي مون رئاسة الأمانة العامة للأمم المتحدة. ورغم أن الأمين العام الجديد ما زال في بداية مشواره في الهيئة الدولية، إلا أنه مصر على مواصلة طريق إصلاح الأمم المتحدة الذي بدأه سلفه كوفي أنان. دويتشه فيله التقت كي مون في واشنطن وتحدثت معه عن دور ألمانيا في الأمم المتحدة وعن إصلاح الهيئة الدولية وكذلك عن الخلاف الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
دور ألمانيا في الأمم المتحدة
تسعى ألمانيا منذ عدة سنوات إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن. وبجانب الجهود الألمانية، تبذل عدة دول وعلى رأسها اليابان والهند والبرازيل جهودا مماثلة من أجل الحصول أيضا على مقعد دائم في مجلس الأمن. وعن حظوظ ألمانيا في الوصول إلى غايتها، قال كي مون إن ألمانيا "دولة مهمة جدا"، وإنها "ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم" و"شاركت في كثير من نشاطات الأمم المتحدة الرامية إلى استتباب الأمن في العالم." ونصح الأمين العام المسؤولين الألمان بتكثيف جهودها الرامية إلى ذلك، قائلا :" يجب على ألمانيا تكثيف جهودها الرامية إلى ذلك وجمع تأييد ودعم الدول الأعضاء من أجل الوصول إلى المنشود."
الملف النووي الإيراني
وعن الخلاف بشأن الملف النووي الإيراني وازدياد أهميته في الآونة الأخيرة، تحفظ الأمين العام على تقويم البرنامج النووي الإيراني، من جهة ولكنه انتقد في الوقت ذاته عدم التزام حكومة طهران بالمواعيد والعهود التي تقطعها على نفسها أمام هيئات الأمم المتحدة وخاصة أمام مجلس الأمن. وفي هذا الخصوص يقول كي مون إن طهران "يجب عليها في البداية تطبيق جميع القرارات المتخذة في مجلس الأمن والتي ترمي إلى إيقاف تخصيب اليورانيوم." كما عبر المسئول الاممي عن تفهمه لمطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الرامية إلى تشديد العقوبات على طهران". لكنه ناشد القيادة الإيرانية وطالبها باستئناف المباحثات مع مجلس الأمن، وذلك تحت إشراف الاتحاد الأوروبي.
التحولات المناخية المستقبلية
أما بخصوص التحولات المناخية المستقبلية التي بدأت تأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات السياسة الدولية، وبخصوص ضرورة التعاون الدولي من أجل تجنب كارثة بيئية يمكن أن تشهدها الكرة الأرضية، فقد أكد الأمين العام على جدوى تكاتف كافة دول العالم من أجل الخروج من هذا المأزق. وفي هذا الصدد، يشار إلى أن الولايات المتحدة تتصدر المركز الأول بخصوص حصة الفرد في تسرب الغازات السامة وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون. وفي هذا الشأن، قال كي مون:"تولد لدي انطباع بأن الولايات المتحدة أيضا بدأت، سواء في الأوساط الاقتصادية أو في الأوساط السياسية باعتبار التحولات البيئية مسألة مهمة وبضرورة المشاركة في المساعي الرامية إلى وضح حد لتلوث البيئة." وناشد الأمين العام القيادة الأمريكية بأخذ المسالة مأخذ الجد والمشاركة في التصدي لارتفاع درجة حرارة الأرض.
إصلاحات الأمم المتحدة
وعن الخطط الرامية إلى إصلاح هيئة الأمم المتحدة، أكد كي مون على ضرورة مواصلة الجهود التي بدأها سلفه كوفي أنان. وفي سياق الإجابة على هذا السؤال، أكد الأمين العام أن هذه الإصلاحات: "ستشمل بكل تأكيد جميع هيئات المنظمة الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن". وأشار المسؤول في هذا الشأن إلى أنه سيتم توسيع مجلس الأمن، ليضم بعض الأعضاء الجدد. أما بخصوص الدول المرشحة للانضمام إلى مجلس الأمن وبخصوص تفضيل دولة على أخرى، فقد قال كي مون إن المسألة "ستتضح خلال العملية الإصلاحية التي ستمر بها الأمم المتحدة."