1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"بارقة أمل" - شولتس يرحب بتحرير الرهائن ويطالب بنهاية للحرب

٨ يونيو ٢٠٢٤

ردود فعل دولية مرحبة بتحرير أربعة رهائن إسرائيليين في غزة. وفيما قال الرئيس بايدن إن المساعي مستمرة حتى عودة كل الرهائن، دعا المستشار شولتس لنهاية للحرب. وعم الفرح إسرائيل فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 200 فلسطيني.

https://p.dw.com/p/4gp5l
صورة من الأرشيف خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى إسرائيل ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
صورة من الأرشيف خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى إسرائيل ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

وصف المستشار الألماني أولاف شولتس استعادة أربعة رهائن إسرائيليين من قطاع غزة اليوم السبت (8 يونيو/ حزيران 2024) بأنه "بارقة أمل مهمة". وكتب شولتس على موقع (إكس) إن هذا "ينطبق بشكل خاص على العديد من العائلات في إسرائيل التي لا تزال تخشى على أحبائها".

وأضاف المستشار الألماني: "أربعة رهائن أحرار الآن. يجب على حماس أخيراً إطلاق سراح جميع الرهائن. يجب أن تنتهي الحرب".

بايدن: لن نتوقف حتى نعيد جميع الرهائن

ومن جهته، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت في باريس أن الولايات المتحدة ستواصل العمل حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين في القطاع. وأضاف: "لن تتوقف مساعينا حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم". ومن جانبه، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح الرهائن الأربعة.

وأنقذت قوات إسرائيلية أربعة من الرهائن المحتجزين في عملية بوسط قطاع غزة اليوم السبت، في حين قال مسؤولون من حركة حماس إن ما يزيد على 200 فلسطيني قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة وُصفت بأنها واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان إنقاذ الرهائن والهجوم الإسرائيلي جزءا من العملية نفسها، لكنهما حدثا في النصيرات، وهي منطقة شهدت معارك وقصفاً في كثير من الأحيان خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

فرح في إسرائيل بعودة الرهائن

وقالت إسرائيل إن الرهائن الذين تم إنقاذهم هم نوعا أرغماني (25 عاماً) وألموع مئير (21 عاماً) وأندري كوزلوف (27 عاماً) وشلومي زيف (40 عاماً). وأضاف الجيش أنهم نقلوا إلى مستشفى لإجراء فحوص طبية وأنهم بصحة جيدة.

وبثت القناة 12 الإسرائيلية لقطات تظهر أرغماني لدى لقائها بوالدها وهي تبتسم وتعانقه. وكان مقطع فيديو لاختطافها قد انتشر بعد وقت قصير من نقل مسلحي حماس لها إلى غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. 

وظهرت أرغماني مبتسمة وهي تتحدث هاتفياً اليوم السبت إلى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ من داخل أحد المستشفيات حيث كانت محاطة بعائلتها وأصدقائها، في لقطات نشرها مكتب الرئيس. وقالت: "شكراً لك على كل شيء، شكراً لك على هذه اللحظة". وقال هرتسوغ: "أنا في غاية الحماس لسماع صوتك، هذا يجعل عينيَّ تذرفان الدموع... مرحباً بك في وطنك".

واحتفلت إسرائيل السبت بـتحرير الرهائن وحملت مجموعة صغيرة أعلام البلاد أمام المستشفى حيث نقل هؤلاء، بينما زارهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. 
وخرج المحتفلون إلى الشوارع في إسرائيل، إحتفائا بعودة الرهائن، بحسب ما نقل يان كريتسوف كيتسلر مراسل القناة الألمانية الأولى في تل أبيب. بل وحتى على شاطئ تل أبيب، كانت هناك فرحة كبيرة عندما أعلن أحد منقذي الشاطئ نبأ تحرير الرهائن عبر مكبر الصوت. وشاركت السفارة الإسرائيلية في ألمانيا الفيديو على منصة اكس.

مقتل قائد بوحدة مكافحة الإرهاب في العملية

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن عملية إنقاذ الرهائن تمت تحت إطلاق النار في قلب حي سكني مضيفا أن حماس كانت تخفي رهائن بين المدنيين في غزة تحت حراسة مسلحين. وأضاف أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار، وهو ما تضمن شن غارات جوية. وذكر بيان للشرطة أن أحد أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية قُتل خلال هذه العملية. 

وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فإن القائد أرنون زامورا (36 عاماً)، من وحدة مكافحة الإرهاب "يمام"، توفي بالمستشفى، متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال عملية تحرير الرهائن الأربعة وأصيب زامورا بجروح بالغة خلال العملية. 

كيف ردت حماس؟

ومن جهته، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إن بعض الرهائن قتلوا خلال عملية الجيش الإسرائيلي لتحرير رهائن آخرين في مخيم النصيرات للاجئين والمناطق المجاورة له وسط قطاع غزة اليوم السبت. وكانت حماس قد قالت في وقت سابق، رداً على تحرير الرهائن الأربعة، إنها "لا تزال تحتجز العدد الأكبر من الرهائن وقادرة على زيادته". 


فيما قال المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن 210 أشخاص على الأقل قتلوا السبت في هجمات إسرائيلية على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، من حيث استعادت إسرائيل الرهائن الأربعة، وأفاد بيان للمكتب بأن عدد الضحايا "في مخيم النصيرات ارتفع إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفيين، مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح".

ومن جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في بيان إن "الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا ...".

ماكرون يريد التوصل لوقف فوري للنيران

ومن جانبه، أشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان في بيان بـ"عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي نفذت هذه العملية الجريئة". وجدّد ساليفان التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق "مطروح حالياً على الطاولة"، ويضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن. وأكّد أنّ "هذا الاتفاق يحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة كما تدعمه دول في جميع أنحاء العالم"، خصوصاً "الدول الـ16 التي ما زال مواطنوها محتجزين لدى حماس".

ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط للدفع قدما نحو تنفيذ اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي هذا الإطار، أعرب ماكرون السبت عن دعمه لـ"الاتفاق الشامل من قبل الولايات المتحدة بعد تسعة أشهر من القتال" في غزة. وقال "نريد التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح آفاق الحل السياسي، وهو الحل الوحيد القادر على تهيئة الظروف لسلام عادل ودائم".

ع.ح/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)