بابا الفاتيكان يطالب ممثلي الديانات "بإدانة واضحة" للإرهاب
٣ نوفمبر ٢٠١٦وقال الحبر الأعظم للكنسية الكاثوليكية "فلنرفض سبل الخلاف والانغلاق. فلتكف الديانات بسبب سلوك بعض حجاجها عن نقل رسالة خاطئة لا علاقة لها بالرحمة".
وعقدت جلسة الحوار مع ممثلي مختلف الديانات في العالم في إطار سنة يوبيل "الرحمة" التي تنتهي في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وهي مسألة "مألوفة في عدة ديانات وثقافات" كما قال البابا لدى استقبال مسيحيين ويهود ومسلمين وبوذيين.
وأضاف البابا فرنسيس "للأسف لا يمر يوم من دون أن نسمع عن وقوع أعمال عنف أو نزاع أو خطف أو هجمات إرهابية أو اغتيالات أو تدمير. من الفظاعة أن يتم أحيانا تبرير الأعمال البربرية أو الهمجية باسم الدين أو باسم الله". وتابع "فلتصدر إدانة واضحة لهذه الأعمال الشريرة التي تدنس اسم الله" داعيا إلى "تجمع هادئ للمؤمنين وحرية عقيدة حقيقية".
كما التقى البابا لمدة 15 دقيقة خمسة أشخاصا من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. ولدى انتهاء اللقاء وصفه الأمين العام للمجلس ورئيس المرصد الفرنسي للأسلاموفوبيا عبدالله زكري بأنه "مؤثر جدا".
وقال "وجهنا دعوة إلى البابا لزيارة فرنسا ليتحاور مع المسلمين وشكرناه لأنه رفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي". وأضاف "البابا قال إنه تأثر كثيرا لمبادرة المسلمين الصلاة في الكنائس بعد ذبح الكاهن جاك هاميل وقال لنا إن البشرية جريحة".
وقال مسؤول في الفاتيكان اليوم الخميس إن يوبيل الرحمة قد جذب أكثر من 20 مليون زائر إلى روما ، نافيا الاتهامات بأنه كان "فاشلا". ويمثل "يوبيل الرحمة" فرصة خاصة للمسيحيين لزيارة الفاتيكان والتماس مغفرة الخطايا خلال مرورهم بالباب المقدس.
ويشهدد ختام يوبيل الرحمة زيارات ولقاءات مع البابا لأكثر من ألف شخص من نزلاء السجون في إيطاليا وأسبانيا ،بما في ذلك مدانون بالقتل، مطلع الأسبوع المقبل و6 آلاف شخص من المشردين من أنحاء أوروبا مطلع الأسبوع التالي له.
ح.ع.ح/ ص.ش (أ.ف.ب، د ب أ)