1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انهيار الهدنة بين قوات الرئيس صالح والمعارضة اليمنية

٣١ مايو ٢٠١١

في خضم انهيار اتفاق الهدنة بين الرئيس صالح وقوى المعارضة، أفاد ناشطون يمنيون أن قوات الرئيس صالح قصفت مقر قيادة الفرقة المدرعة الأولى، وتزايد التنديدات الدولية لاستهداف قوات الأمن اليمنية للمتظاهرين ضد النظام.

https://p.dw.com/p/11Rum
القوات اليمنية تستهدف مقر اللواء علي محسن الأحمر في صنعاءصورة من: picture alliance / landov

أكد مصدر مقرب من اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم إلى حركة الاحتجاج المعارضة للرئيس علي عبد الله صالح، اليوم الثلاثاء (31 مايو/أيار) أن مقره في صنعاء أصيب بقذيفتين خلال المعارك الدائرة بين القوات الحكومية وأنصار الزعيم القبلي. وقال المصدر "سقطت قذيفتان من الجهة الغربية من خارج العاصمة على مقر الفرقة المدرعة الأولى" بقيادة اللواء علي محسن الأحمر شمال "ساحة التغيير"، مركز حركة الاحتجاج في صنعاء. غير أن مصدرا عسكريا قال في تصريح مقتضب وزعته وزارة الدفاع اليمنية عبر رسائل هاتفية انه "ينفي حدوث أي قصف على مقر قيادة الفرقة الأولى المدرعة". وأكد مصدر طبي "لفرانس برس" وصول أربعة جرحى من رجال علي محسن إلى المستشفى الميداني في "ساحة التغيير".

لا وساطة في الأفق

Superteaser NO FLASH Jemen Proteste Sadeq bin Abdullah al-Ahmar in Sanaa
صورة من: picture alliance/dpa

واتهم النظام اليمني اليوم الثلاثاء اللواء علي محسن الأحمر بالمشاركة في المعارك الدائرة في صنعاء ضد القوات الحكومية إلى جانب أنصار زعيم قبيلة حاشد، وهدد بقصف مقار المعارضة. وقال نائب وزير الإعلام عبده الجندي في مؤتمر صحافي إن "قوات الفرقة الأولى المدرعة شاركت في المواجهات الدائرة في حي الحصبة وقصفت (بمدفعية) المصفحات مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم".

وقتل سبعة من أنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر الثلاثاء في المعارك الدائرة في صنعاء ضد القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح. وتواصلت المعارك مساء الثلاثاء في حي الحصبة شمال صنعاء حيث منزل الأحمر. وحذر عبده الجندي من "أن قصف مقر الحزب الحاكم يفتح الباب أمام استهداف (القوات الحكومية) لمقرات حزب الإصلاح وبقية أحزاب المعارضة". ويعتبر حزب الإصلاح من أهم أحزاب المعارضة لنظام صالح. وتسيطر قوات اللواء الأحمر على شمال العاصمة وغربها في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس صالح على باقي المدينة.

وذكرت تقارير إعلامية، أن عشرات الأشخاص قتلوا في المواجهات بين قوات الأمن ونشطاء المعارضة في اليمن، مع استمرار تمسك الرئيس علي عبد الله صالح بالسلطة وعدم وجود أي أثر للوساطة في الأفق. وقتل سبعة من أفراد القبائل في العاصمة صنعاء في اشتباكات مع القوات الحكومية بعد انهيار اتفاق للهدنة.

ويمكن سماع دوي الإنفجارات وأصوات طلقات النيران في المدينة مع حلول المساء. وذكر مسؤول حكومي اليوم الثلاثاء أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر قد "انتهى"، ولكنه لم يقدم تفاصيل أخرى حسبما ذكرت قناة الجزيرة. وقتل 60 شخصا على الأقل في الاشتباكات الأخيرة في ضاحية الحصبة بصنعاء بين أنصار الشيخ صادق الأحمر وبين قوات الأمن الموالية لصالح.

إدانة دولية

ومن جهتها دانت الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء "الهجمات العشوائية" التي تنفذها قوات الأمن اليمنية ضد تجمعات المتظاهرين المناهضين للنظام اليمني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر "ندين هذه الهجمات العشوائية التي تنفذها قوات الأمن اليمنية"، مشيرا بشكل خاص إلى أعمال العنف التي تشهدها مدينة تعز، ثاني مدن اليمن.

وحثت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جميع الأطراف في اليمن على وقف العنف، وقالت :"أدعو كافة الأطراف إلى وقف استخدام القوة وأذكر الحكومة بمسؤوليتها عن ضمان حقوق الإنسان الأسياسية لمواطنيها". وقالت :"لابد من توفير الاحتياجات الإنسانية للجميع، الحكومة ملزمة بضمان هذا .. وعلى قوات الأمن تجنب استهداف الطواقم والمنشآت الطبية". كما أدانت كاثرين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي الهجوم على المعتصمين والمنشآت الطبية. وقالت أشتون :"أدعو الرئيس صالح إلى الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب اليمني فيما يتعلق بالتحول السياسي ، حتى يتحقق وقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان".

(ع.ِش / أ ف ب، رويترز ، د ب أ )

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد