انفصال كتالونيا- مغامرة محفوفة بخسائر قد تطال الرياضة
أسفرت نتائج انتخابات برلمان إقليم كاتالونيا الإسباني، عن فوز التحالف المؤيد للانفصال عن إسبانيا بأغلبية المقاعد، ما قد يمهد الطريق أمام خطوة انفصال الإقليم الواقع بشمال شرق أسبانيا.
يقدر عدد سكان كتالونيا، بـ5ر7 مليون نسمة وتعد هذه المنطقة بمثابة قاطرة للاقتصاد الإسباني ففيها تنشط كثيرمن الاستثمارات الأجنبية في إسبانيا علاوة على موقعها المتميز على الخريطة السياحية.
ونتيجة للأهمية الكبيرة لكتالونيا، فإن الحكومة المركزية الإسبانية تقف بشدة أمام انفصال الإقليم. ففي حال استقلت كتالونيا، فإنها ستأخذ معها خمس إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا.
تحظى مدريد في هذا الموقف، بدعم من قيادات بارزة في الاتحاد الأوروبي تشدد على ضرورة التمسك بإسبانيا موحدة، وبالتالي ستجد كتالونيا صعوبة في الاعتراف بها حال أصرت على الاستقلال، لاسيما من الدول الأوروبية.
وتحذر إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي المؤيدة لها، من أن استقلال كتالونيا يعني الطرد من منطقة اليورو والخروج من الاتحاد الأوروبي.
بعيدا عن السياسة فإن فكرة استقلال كتالونيا قد تلحق الضرر بفريق برشلونة الشهير، اذ قد لا يتمكن من اللعب في الدوري الإسباني، لكن بعض المتفائلين يتوقعون تعديل بعض القوانين بشكل يسمح للـ"برشا" باستمرار اللعب في الدوري الإسباني.
أعلنت بعض الشخصيات العامة، تأييدها لانفصال كتالونيا . في مقدمتهم بيب غوارديولا ،المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم.
لويس إنريكى المدير الفنى لبرشلونة الإسبانى أيضا من المؤيدين لاستقلال كتالونيا حيث عبر عن موقفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبيل الانتخابات.