1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انطلاق عمليات إجلاء مهاجرين أفارقة من تونس

٤ مارس ٢٠٢٣

يغادر تونس مهاجرون من مالي وساحل العاج في أعقاب حملات دعائية ضدهم وبعد تصريحات الرئيس التونسي بشأن المهاجرين غير القانونيين، فيما تتصاعد الانتقادات محلياً ودولياً بسبب الهجمات التي تعرض لها مواطنون أفارقة في تونس.

https://p.dw.com/p/4OFVC
مهاجرون أفارقة من دول جنوب الصحراء أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تونس العاصمة 27.02.2023
أجج خطاب الرئيس التونسي الكراهية والعنصرية ضد المهاجرين الأفارقة وتعرضهم للملاحقة في تونسصورة من: FETHI BELAID/AFP

تنطلق اليوم السبت (4 مارس/آذار 2023) من تونس عمليّات إجلاء نحو 300 مهاجر من مالي وساحل العاج إلى بلادهم بعد حملات عدائية تجاه المهاجرين غير القانونيين من دول جنوب الصحراء أجّجها خطاب الرئيس قيس سعيّد.

وقال السفير العاجي في تونس إبراهيم سي سافاني "من المقرر مغادرة الخطوط الجوية العاجية السبت الساعة 7 صباحًا (06,00 ت غ) وعلى متنها 145 راكبًا"، وأضاف "عدد المسجلين للعودة بلغ 1100 حتى الآن". ويُقدّر عدد الجالية العاجية في تونس بنحو سبعة آلاف شخص وفقا لإحصاءات رسمية.

وقال دبلوماسي مالي في تونس لوكالة فرانس برس إن بلاده استأجرت طائرة لإعادة ما يقرب من 150 شخصاً بناء على أوامر رئيس المجلس العسكري الذي أعطى "تعليمات صارمة للغاية" للتعامل مع موضوع عودة الرعايا إلى بلدهم.

وهذه أولى رحلات الإجلاء إلى هذين البلدين منذ خطاب ألقاه سعيّد الأسبوع الفائت شدّد فيه على وجوب اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق المهاجرين غير القانونيين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكّداً أنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى "عنف وجرائم".

مظاهرة لدعم المهاجرين ومناهضة العنصرية في تونس بدعوة من المجتمع المدني بعد كلمات قيس سعيد
نددت منظمات حقوقية تونسية ودولية عدة بتصريحات سعيّد واعتبرت خطابه "عنصريا" و"يدعو إلى الكراهية".صورة من: Fauque Nicolas/Images de Tunisie/abaca/picture alliance

وكانت منظمات حقوقية تونسية ودولية عدة قد نددت بتصريحات سعيّد واعتبرت خطابه "عنصرياً" و"يدعو إلى الكراهية".

وتحدث غينيون عادوا في أول رحلة إجلاء يوم الأربعاء إلى بلدهم، عن "تصاعد الكراهية" بعد هذا الخطاب وعن "كابوس" عاشوه إثر ذلك في الشارع وفي الأحياء السكنية التي يقطنونها في العاصمة التونسية وفي المحافظات.

وفَقَدَ عدد كبير من الـ21 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء المسجّلين رسمياً في تونس ومعظمهم في وضع غير قانونيّ، وظائفهم وطُردوا من منازلهم بين ليلة وضحاها. وأوقِفَ العشرات خلال حملات للشرطة وسُجن بعضهم، وقدّم بعضهم الآخر شهادات لمنظمات حقوقية عن تعرضهم للتعذيب الجسدي، منددين بوجود "ميليشيات" تقف وراء ذلك.

تسبب هذا الوضع المشحون في تدفق عشرات المهاجرين إلى سفاراتهم، ولا سيما لمقر سفارتي ساحل العاج ومالي اللتين سرعان ما استقبلتا مئات الطلبات للمغادرة الفورية من تونس. في المقابل، توجّه مهاجرون متحدّرون من بلدان ليست لها سفارات في تونس، إلى مقر المنظمة الدولية للهجرة حيث نصبوا خياماً وتمركزوا أمام المقر لضمان حمايتهم.

 وقال الدبلوماسي المالي "يجب أن يغادر 149 شخصاً السبت وسيتم نقلهم على متن حافلات ستغادر السفارة نحو المطار في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (05.00 ت غ) بعد أن يمضوا الليلة هناك". وأضاف أن تونس أعلنت أنها ستتراجع عن مطالبة المهاجرين غير القانونيين بدفع غرامات مالية مقابل الإقامة بشكل غير قانوني في البلاد والتي تقدر بثمانين دينارًا (نحو 25 يورو) شهريًا.

وتراكمت الغرامات على بعض المهاجرين لتصل إلى أكثر من ألف يورو وهم لا يقدرون على سداد هذه المبالغ. ومن بين المهاجرين العائدين طوعًا، عشرات الطلاب المتحدّرين من عائلات ثرية أو المتحصلين على منح دراسية من الدولة والذين التحقوا بجامعات خاصة مرموقة في العاصمة التونسية.

من جانبه، ندد "اتحاد الطلاب الأجانب" بأحداث العنف التي وقعت الأحد الفائت واستهدفت "أربعة طلاب من ساحل العاج"، وبتعرّض "طالبة غابونية أمام منزلها" للعنف. وطلب الاتحاد من طلاب دول جنوب الصحراء "البقاء في المنزل والخروج فقط في حالة الحاجة القصوى".

ع.ح./ع.ج. (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد