1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

انسحاب بايدن ـ انقسام وقلق الناخبين الديموقراطيين

٢٢ يوليو ٢٠٢٤

بإعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي ضد الرئيس السابق دونالد ترامب وتزكية نائبته كامالا هاريس لتحل محله، ترك الرئيس الأمريكي جو بايدن جمهور حزبه الديمقراطي في حالة من عدم اليقين. كيف استقبل الديمقراطيون قرار بايدن؟

https://p.dw.com/p/4iZVO
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريسصورة من: Ricky Fitchett/ZUMA Press Wire/picture alliance

كان البعض يعتبر انسحاب جو بايدن أمرا بديهيا، لكن من نيويورك إلى ولاية ميشيغن أكد الكثير من الناخبين الديموقراطيين أنهم في حالة ترقب يشوبها القلق حول المراحل المقبلة من الحملة الانتخابية ويشعرون بأنهم يقفزون في المجهول.

وأتى الاعلان عن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي في وسط النهار الأحد بالتوقيت المحلي.

وبعد تكهنات استمرت ثلاثة أسابيع بسبب تراجع قدراته الذهنية ووضعه الجسدي، حزم الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة جو بايدن البالغ 81 عاما الانسحاب، أمره وقرر عدم خوض الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في مواجهة دونالد ترامب الذي يمقته ملايين من الناخبين التقدميين.

مشاعر متضاربة

تقول بارب كاتس المدرسة المتقاعدة لوكالة فرانس برس خلال زيارتها لمتحف جيرالد فورد الرئاسي الذي يضم نسخة عن المكتب البيضوي في غراند رابيدز في ولاية ميشيغن عندما ورد النبأ على الهواتف النقالة "أنا مذهولة وسعيدة لأن القرار اتخذ ويمكن الآن للحزب الديموقراطي التقاط أنفاسه وإيجاد حل".

أما زوجها سيث البالغ 61 عاما فتنتابه مشاعر متضاربة تراوح بين "الحزن" و "الارتياح"، ويعرب عن أسفه لكون بايدن الذي وعد بأن يكون "جسراً" نحو جيل جديد من القادة، لم يسلّم الشعلة إلى جيل جديد.

بعيدا عن ذلك، تقول طيبة زهرة وهي محامية التقتها وكالة فرانس برس في حي هارلم في نيويورك إن أداء بايدن خلال المناظرة التلفزيونية في 27 حزيران/يونيو في مواجهة ترامب "كان كارثيا". وتوضح "أظن أن ما حصل يومها جعل الرأي العام متوترا جدا لفكرة أن يخوض السباق منافسا لدونالد ترامب رغم أن هذا الأخير متقدم بالسن أيضا" إذ يبلغ 78 عاما.

هل يصطف الديمقراطيون وراء هاريس؟

بعد الاعلان التاريخي عن انسحابه، دعم بايدن فورا نائبته كامالا هاريس لتحصل على ترشيح الحزب الديموقراطي مكانه. لكن هل سيصطف الحزب برمته وراء السناتورة والمدعية العامة لولاية كاريفورنيا سابقا؟

يؤكد سيث كاتس "هذه مرحلة إضافية في سيرك يعمه الفوضى".

وتحذر ماري بيغز المدرسة في نيويورك البالغة 58 عاما "يجب أن نصطف جميعا وراء (كامالا هاريس) وأن ندعهما. ولا يمكننا أن نغرق في خلافات داخلية. فرجاء يا شباب لا تتشاجروا". وتضيف "وثمة مصدر توتر كبير آخر، إذ لا أعرف إن كان هذا البلد مستعدا لانتخاب امرأة سوداء. لكن ينبغي علينا أن نستعد سريعا".

وتقول ليا فنية الفيديو البالغة 23 عاما خلال مباراة لرياضة البيسبول في العاصمة الفدرالية واشنطن، "لست متأكدة من مستوى الثقة الذي سيوليه الناخبون الديموقراطيون لهاريس. لكن هذا منطقي فهي نائبة للرئيس".

حضور "باهت" لهاريس كنائبة للرئيس

أما كيفن بيرد المسؤول في المجال المعلوماتي والبالغ 50 عاما فلا يخفي قلقه. ويقول الرجل الأسود في أحد شوارع بروكلين في مدينة نيويورك "لا أظن أنه كان عليه أن ينسحب (جو بايدن). أرى انه الشخص الأنسب لإلحاق الهزيمة بدونالد ترامب".

ويؤكد بيرد المشكك في حظوظ كامالا هاريس بالفوز "في يوم الاقتراع، سيختار الناخبون المستقلون على الدوام بايدن إزاء التباين القائم بين ترامب وبايدن". ويرى أن هاريس "لم تقم بالشيء الكبير، كان دورها كنائبة للرئيس محصورا". لكن رغم ذلك كله، سيدعمها "بالكامل" وسيحاول إقناع كل من يعرفه "يوميا" بذلك. ويضيف "أقيم في نيويورك وترعرعت في ظل دونالد ترامب، نعرف جيدا من هو، وهو ليس بالشخص الطيب" معربا عن خشيته من أن "يدمر هذا الرجل نظامنا الديموقراطي".

خ.س/ح.ز (أ ف ب)