1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات في سوريا رغم المقاطعة وأعمال العنف وواشنطن تعتبرها "سخافة"

٧ مايو ٢٠١٢

ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء الانتخابات التشريعية في سوريا مع استمرار العنف، واصفا الوضع في سوريا بأنه "لا يمكن تحمله وغير مقبول بالمرة، فيما اعتبرت واشنطن الانتخابات في سوريا أنها "أقرب إلى السخافة".

https://p.dw.com/p/14rQa
epa03203966 Syrians walk past electoral banners and posters for the coming parliamentary elections at a street in Damascus, Syria, 02 May 2012. Syrian Parliamentary elections are scheduled for 07 May 2012. EPA/YOUSSEF BADAWI
صورة من: picture-alliance/dpa

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين (السابع من مايو/ أيار 2012)، إن إراقة الدماء مستمرة في سوريا منذ 14 شهرا رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ في 12 ابريل نيسان مما أسفر عن مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وهو "وضع لا يمكن تحمله وغير مقبول بالمرة" ويتعين أن يتوقف لكي يتسنى بدء حوار سياسي.

وذكر بان في كلمة بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، إن الأولوية بالنسبة للأمم المتحدة هي نشر بعثة المراقبين بالكامل وعددها 300 مراقب اعزل في اقرب وقت ممكن. وتأتي تصريحات بان في اليوم الذي قالت فيه الحكومة السورية، إن الناخبين أقبلوا بأعداد كبيرة على التصويت في انتخابات برلمانية ندد بها أنصار المعارضة وقالوا إنها خدعة.

وأضاف بان أن الوضع في سوريا يجعل المجتمع الدولي يشعر "بالقلق الشديد". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة القوات الحكومية وقوات المعارضة إلى وقف العنف "ثم يتعين أن يبدأ الحوار بطريقة شاملة للوصول إلى حل سياسي يعكس التطلعات الحقيقية للشعب السوري وهذه أولويتنا."

وقال بان، إن جامعة الدول العربية تلعب دورا "حاسما"، وإنها متحدة مع مجلس الأمن في محاولة نشر بعثة مراقبة. وأضاف أن هناك 60 مراقبا في سوريا وعددا مماثلا من العاملين المدنيين في الوقت الحالي، وأن هذا العدد سيزيد، وينبغي أن يصل إلى 230 أو أكثر بحلول منتصف هذا الشهر مع استهداف نشر 300 مراقب أو يزيد في مايو أيار الجاري. وتابع بان أن بعثة المراقبة ستلعب دورا مهما في مراقبة وقف إطلاق النار وأعمال العنف والإشراف عليهما بما يمكن عنان من البدء في حوار سياسي.

Syrien UN Beobachter Bürgerkrieg Assad Militär Panzer
ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء انتخابات تشريعية في سوريا مع "استمرار العنف"صورة من: Reuters

"الانتخابات أقرب إلى السخافة"

علاوة على ذلك، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء انتخابات تشريعية في سوريا مع "استمرار العنف". وقال مارتين نيسركي، المتحدث باسم بان كي مون، إن "لا شيء سوى حوار واسع وبلا إقصاء، يمكن أن يقود إلى مستقبل ديمقراطي حقيقي في سوريا". منوها بأن "هذه الانتخابات لا تدخل في هذا الإطار".

ومن جهته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أن الانتخابات التشريعية في سوريا التي جرت الاثنين "اقرب إلى السخافة"، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس السوري بشار الأسد قمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له. وقال المتحدث "من غير الممكن تنظيم انتخابات في الوقت الذي يحرم فيه المواطنون من حقوق الإنسان الأساسية، وتواصل الحكومة الاعتداء يوميا على شعبها".وأضاف تونر أمام الصحافيين، أن "إجراء انتخابات تشريعية في مناخ مماثل هو أقرب إلى السخافة".

ودعي السوريون الاثنين إلى انتخاب ممثليهم في مجلس الشعب في أول انتخابات "تعددية" منذ خمسة عقود تنظمها السلطات، في حين سارعت المعارضة إلى وصفها ب"المهزلة" ودعت إلى مقاطعتها. ودعت السلطات 14 مليون ناخب في مختلف أنحاء البلاد للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم لشغل 250 مقعدا في مجلس الشعب من بين سبعة آلاف و195 مرشحا، يفترض أن يصادقوا على سلسلة من الإصلاحات، التي وعد بها الرئيس السوري.

تواصل سقوط ضحايا

وميدانيا، قتل ثلاثة شبان في ريف دير الزور (شرق) في كمين نصبته قوات الأمن و"موالون للنظام"، وقتل شخصان في ادلب برصاص الأمن، وشخص في ريف حماة، وآخر في حي القصور في حمص برصاص قناصة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إضافة إلى ذلك، قتل مدني في مدينة الضمير بريف دمشق وفق المرصد، الذي تحدث أيضا عن "استشهاد فتاة في بلدة المتاعية بمحافظة درعا متأثرة بجروح أصيبت بها قبل نحو أسبوعين". كما أفاد المرصد بسقوط قتلى في قرية قبر فضة بريف حماة، دون أن يتمكن من تحديد عددهم. هذا، وقال ناشطون في حماة لوكالة فرانس برس، إن قوات الأمن قتلت عددا من الأشخاص من عائلة واحدة في قبر فضة وأحرقت جثثهم بعد ذلك.

ووقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في حماة ليلا وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار في ادلب ودرعا وحلب (شمال)، وتعرضت بلدة الضمير في ريف دمشق لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة، بحسب المرصد. وأسفرت أعمال العنف في سوريا عن مقتل أكثر من احد عشر ألف قتيل بحسب المرصد السوري، وأكثر من 65 ألف نازح بحسب الأمم المتحدة، إلى جانب عشرات الآلاف من المعتقلين.

(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد