1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات في اليونان وسط اضطراب اقتصادي وقلق أوروبي

٦ مايو ٢٠١٢

توجه الناخبون اليونانيون الأحد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات حاسمة يمكن أن تعكس الاستياء من أكبر حزبين في البلاد، ما يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار سياسي، وسط قلق أوروبي من تهديد للجهود الرامية لبقاء البلاد ضمن منطقة اليورو

https://p.dw.com/p/14qlF
صورة من: AP

بدأ اليونانيون الأحدالتصويت لتجديد برلمانهم في انتخابات تراقبها أوروبا عن كثب ويفترض أن تعطي مؤشراً على قدرة البلاد على مواصلة جهود إنهاض الاقتصاد والبقاء في منطقة اليورو. ودعي قرابة9.8 مليون ناخب للتصويت. وقال وزير الداخلية اليوناني تاسوس يانيتسيس، المسؤول عن سير عمليات الاقتراع،إن "كل شيء يسير بشكل طبيعي واعتقد أنه ستسجل نسبة مشاركة كثيفة".

من جانبه حذر رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديدموس، الذي يرأس حكومة ائتلافية من الاشتراكيين والمحافظين منذ تشرين الثاني/نوفمبر للتفاوض على خطة المساعدة الثانية للبلاد وشطب قسم من الديون، خلال الحملة من أن "التوجه الاستراتيجي" لليونان "ومستقبلها للعقود المقبلة" هي على المحك في هذه الانتخابات.أما زعيم حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ انتونيس ساماراس فقال أثناء الإدلاء بصوته في بيليبونيز"إن الشعب يصوت اليوم من أجل مستقبل أولاده ومن أجل الاستقرار والنمو والأمن والعدالة".وهذه الانتخابات الحاسمة يمكن أن تعكس استياء الناخبين من أكبر حزبين، المحافظين والاشتراكيين، ما يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار سياسي في البلاد.

وبعد سنتين من الأزمة الاقتصادية وفيما حصلت البلاد على قرضين دوليين لتجنب الإفلاس، تثير هذه الانتخابات قلق الاتحاد الأوروبي الذي يخشى شللاً في اليونان وتهديداً للجهود التي يبذلها لضمان بقائها ضمن منطقة اليورو.ويرى المحللون أن نتيجة الاقتراع مفتوحة على كل الاحتمالات بسبب عدد الناخبين الذين لم يحسموا خيارهم والبالغة نسبتهم 25 بالمائة وبسبب تغير الخارطة السياسية.

Wahlkampf in Griechenland
ايفانجيلوس فنيزيلوس زعيم الحزب الاشتراكي "أكثر الانتخابات اليونانية حساسية منذ عام 1974 فهي تعد بمثابة إعادة إنتاج للديمقراطية في اليونان"صورة من: Reuters

ومن المتوقع أن يتقدم حزب الديمقراطية الجديدة على اشتراكيي باسوك الذين فازوا في الانتخابات التشريعية عام 2009. لكنه لم يحصل سوى على حوالي25بالمائة من الأصوات (33.4 بالمائة عام 2009) كما أظهرت استطلاعات الرأي، الأمر الذي قد لا يتيح له الحصول على الأغلبية. ومن المتوقع أيضاً أن يخسر حزب باسوك الاشتراكي أكثر من نصف الـ44بالمائة من ناخبيه في 2009 بسبب استياء الناخبين من إجراءات التقشف الصارمة التي فرضت إثر اعتماد خطة النهوض الاقتصادي التي فرضها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وفيما أبدى ايفانغيلوس فينيزلوس،زعيم حزب باسوك الاشتراكي، استعداده لحكومة ائتلافية، فإن منافسه زعيم الديمقراطية الجديدة هدد بالمطالبة بانتخابات جديدة إذا لم يتمكن من الحكم منفرداً. والخيار الأكثر ترجيحاً حتى الآن هو تحالف بين الديمقراطية الجديدة وباسوك ضمن حكومة أزمة.لكن تصويت الناخبين يمكن ألا يؤدي إلى هذا السيناريو لاسيما وأنهم يعتزمون معاقبة هذين الحزبين الكبيرين، قطبا الحياة السياسية في اليونان، ويحملونهما مسؤولية مشاكل البلاد الاقتصادية.

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد