انتخاب قيادي إخواني رئيساً لمجلس الشعب المصري الجديد

انتخب أعضاء مجلس الشعب المصري الاثنين (23 يناير/ كانون الثاني 2012) سعد الكتاتني، العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين، رئيساً لأول مجلس منتخب في فترة ما بعد مبارك. وحصل الكتاتني على 399 صوتاً من أصل 496 في أول جلسة للمجلس منذ حله، عقب الثورة الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.

ويتولى الكتاتني، البالغ من العمر 59 عاماً، منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، الذي فاز بنسبة 47 بالمائة من مقاعد أول مجلس تفرزه انتخابات حرة تشهدها مصر منذ نحو ثلاثة عقود من الزمان. وحصل حزب الإخوان وحزب النور، الذي يمثل الحركة السلفية، على أكثر من ثلثي المقاعد في مجلس الشعب، في الانتخابات التي أجريت على ثلاث مراحل بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومطلع يناير/ كانون الثاني.

وأعلن الكتاتني في كلمة إثر إعلان انتخابه "أننا لن نخون دماء الشهداء أبداً ... ولن ننسى المصابين وجراحاتهم"، ووجه الشكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي مبارك عن منصبه يوم 11 فبراير/ شباط، قائلاً إنه "أنجز وعده الذي وعد به الشعب أنه سيجري الانتخابات". وكان الكتاتني قد شغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب الذي انتخب عام 2005، واستمر حتى عام 2010.

وخلال الجلسة الأولى، التي ترأسها أكبر الأعضاء سناً، وهو محمود السقا، خالف أعضاء في المجلس اليمين القانونية التي يتعين على جميع الأعضاء أداؤها، بعد النداء على كل منهم بالاسم. وخلال انعقاد الجلسة نظم نشطاء مسيرات في الشوارع القريبة من المجلس، تطالب بإنهاء إدارة المجلس العسكري لشؤون البلاد.

يشار إلى أن آلاف الناشطين المصريين يستعدون لتنظيم مظاهرات حاشدة في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير يوم الأربعاء المقبل، متهمين المجلس العسكري بعدم تحقيق أهداف الثورة التي رفعت شعار "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية".

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

مراجعة: