1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن ـ معارك شرسة مع "القاعدة"..ومواجهات عنيفة مع متظاهرين

٣٠ مايو ٢٠١١

فيما تدور معارك شرسة بين الجيش اليمني ومسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار، ما تزال المواجهات مستمرة في مدينة تعز بين المتظاهرين وقوات الأمن التي اقتحمت ساحة للمعتصمين وقتلت 20 منهم كما أصيب نحو 200.

https://p.dw.com/p/11Qkh
الأصبع على الزناد في اليمنصورة من: dapd

نقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان قولهم إن قصفا جويا وبحريا أستهدف اليوم الاثنين مواقع بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية، حيث تقول الحكومة اليمنية إن مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة تمكنوا من السيطرة على المدينة التي ما زالت تشهد مواجهات عنيفة بين المسلحين وقوات محاصرة. وحسب تصريح أدلى به ضابط لفرانس برس، قتل جنديان يمنيان في انفجار قذيفة صاروخية أطلقها المسلحون، الذين يسيطرون على المدينة، على ثكنة عسكرية محاصرة هناك. وذكر الضابط أن الجيش ينفذ قصفا هو الأعنف على مواقع المسلحين. كما نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن الجيش اليمني يقصف أيضا المدينة بنيران المدفعية. ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني يمني قوله اليوم إن أربعة جنود قتلوا وأصيب عشرات، فيما بدا أنه كمين أثناء توجههم إلى زنجبار. وذكر المسؤول أنه لا يعرف الجهة المسؤولة عن الهجوم.

اتهامات لصالح بافتعال معركة مع القاعدة


Unruhen im Jemen
أوضاع معيشية صعبة يعيشها اليمنيون وزادت الأزمة الحالية من تفاقمهاصورة من: AP

واتهم زعماء المعارضة البرلمانية الرئيس علي عبدالله صالح بالسماح بسقوط مدينة زنجبار المطلة على خليج عدن في أيدي القاعدة، لإثارة القلق في المنطقة، في مسعى من جانبه للحصول على مساندة. وكانت قيادات عسكرية مؤيدة لانتفاضة الشباب المطالبين بإسقاط النظام قد اتهمت بدورها صالح بتسليم زنجبار إلى "مجموعات إرهابية". وجاء في بيان تلاه أمس اللواء عبد الله علي عليوة وزير الدفاع اليمني السابق باسم "المؤسسة العسكرية المناصرة للثورة"، وحمل اسم "البيان رقم 1" للقوات المسلحة اليمنية للثورة السلمية" إن صالح يحاول أن يشوه صورة الجيش والأمن ويظهره على أنه مؤسسة فاشلة، إلا أن عليوة أكد أن الجيش لن يكون أداة لتنفيذ "مخططات صالح المريضة"، وحث الفروع والوحدات والألوية على الحفاظ على وحدة وتماسك المؤسسة العسكرية والأمنية كمؤسسة وطنية واحدة.

ويتهم دبلوماسيون وجماعات معارضة الرئيس اليمني باستغلال التهديد بتنظيم القاعدة للحصول على مساعدات من قوى إقليمية تسعى للاستعانة بحكومته في محاربة المتشددين. ويبدي بعض المحللين مخاوف متزايدة من أن يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز باليمن الأوضاع في تنفيذ تفجيرات.

مواجهات في تعز بين قوات الأمن والمتظاهرين

في مدينة تعز قال نشطاء يمنيون إن المواجهات مستمرة منذ ليلة أمس بين قوات الأمن اليمنية والمتظاهرين المطالبين بتنحي صالح. وقال ناشط لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ)،طلب الإشارة إليه باسم عابد، إن القوات الحكومية اقتحمت الاعتصام المناهض للحكومة في ساحة "الحرية" وأشعلت النار في خيام المعتصمين. وتابع عابد في اتصال تلفوني، إن أصوات الطلقات النارية لا تزال تسمع، موضحا أن المتظاهرين يحاولون استعادة السيطرة على الساحة. وقال الناشط اليمني: "لا يمكنكم تصور كيف دمرت قوات الأمن كل شيء في الساحة، لقد استخدموا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والجرافات لتدمير الخيام". من ناحيتها وصفت الناشطة بشرى المقطري لوكالة فرانس برس الأمر بالـ"مجزرة"، مؤكدة أنه "تم سحل الجرحى بالقوة في الشارع لاعتقالهم". وكذلك تم اعتقال عدة صحافيين كانوا متواجدين في فندق يقع بالقرب من الساحة، بينهم مصور لقناة العربية.

ملاحقات في الشوارع

Jemen Proteste Demonstrationen gegen die Regierung
ملايين اليمنيين يتظاهرون منذ نحو أربعة أشهر مطالبين بتنحي صالح، إلا أن الأخير يمانعصورة من: picture-alliance/dpa

كما حاصرت قوات الأمن مستشفى ميدانيا أقامه المتظاهرون في وسط الساحة، ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن ناشطين وأطباء قولهم إن قوات الأمن اقتحمت المستشفى الميداني وعبثت بمحتوياته وأنه يتم علاج الجرحى "في بيوت مجاورة بطرق الإسعافات الأولية التقليدية". ونقلت فرانس برس عن مصادر من منظمي الاعتصام أن حصيلة القتلى بلغت 20 على الأقل، فيما ذكر مصدر طبي أن عدد الجرحى "يتجاوز مئتي جريح"، حوالى 37 جريحا بينهم في حالة حرجة كانوا في المستشفى الميداني ثم تم اعتقالهم. وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس أن الدبابات والمدرعات تنتشر حاليا في الساحة بعد أن تم طرد المحتجين المعتصمين فيها منذ كانون الثاني/يناير، فيما المتظاهرون متجمعون على أسطح البنايات وفي الشوارع المجاورة ويحاولون العودة إلى الساحة، لكن أفراد الأمن ومسلحين بلباس مدني يلاحقونهم.

يذكر أن تعز ( 270 كلم جنوب غرب صنعاء) والتي تعتبر من أكبر مدن البلاد، قد شكلت على مدى الأشهر الماضية احد أبرز معاقل الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وكانت الاعتصامات قد بدأت في هذه المدينة قبل أن تنتقل في 21 شباط/فبراير إلى صنعاء. ورغم اقتحام ساحة "الحرية" أكد عدد من قياديي شباب "الثورة السلمية" بأن "الحركة الاحتجاجية لن تتوقف أبدا".

(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد