1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تبادل الاتهامات بين أطراف النزاع في اليمن بشأن خرق الهدنة

٥ أبريل ٢٠٢٢

أطراف الصراع في اليمن تتبادل الاتهامات بشأن خرق الهدنة التي تمّ التوصل إليها وحددت مدتها في شهرين. وإدارة مطار صنعاء الدولي تعلن خسائر بالمليارات بسبب إغلاق المطار وتأمل في تمديد رفع الحصار عنه.

https://p.dw.com/p/49T0C
خروقات تهدد الهدنة التي تمّ التوصل إليها في اليمن (وارس 2022)
خروقات تهدد الهدنة التي تمّ التوصل إليها في اليمنصورة من: Farouk Mokbel/DW

 

تبادلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لأول مرة منذ بدء سريان وقف اطلاق النار الذي من المفترض أن يستمر لشهرين.

وتمثّل الهدنة التي تشمل أيضا السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب منهكة مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

وبدت جبهات القتال الرئيسية هادئة منذ بدء سريان الهدنة، لكنّ وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك تحدّث اليوم الثلاثاء (الخامس من أبريل/ نيسان 2022)، عن "خروقات".

وكتب في تغريدة باللغة الإنكليزية على تويتر "لقيت الهدنة ترحيبا كبيرا لكنّها مهددة بخروقات الحوثيين، ومن بينها الانتشار العسكري وحشد القوات والمركبات وهجمات بالمدفعية والطائرات المسيرة"، من دون تفاصيل إضافية حول أماكن هذه الهجمات. ولم يصدر تعليق فوري من المتمردين بهذا الشأن. 

لكن وسائل إعلام تابعة للحوثيين أفادت بأنّه "تم رصد خروقات" للهدنة يومي الأحد والإثنين، متهمين التحالف بقيادة السعودية والجيش اليمني بشنّ هجمات في شمال وغرب البلاد.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014 ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، بينما يسيطر التحالف العسكري الذي يقدم الدعم لقوات الحكومة المعترف بها دوليا، على الأجواء اليمنية.

وتتضمّن بنود اتفاق الهدنةالتي تم التوصّل إليها برعاية الامم المتحدة، تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى الحديدة (غرب) الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الاولى منذ 2016.

هادي: عودوا كمكون سياسي يمني!

يذكر أن النزاع على السلطة بين الحكومة والمتمردين المدعومين من إيران منذ بدايته في منتصف 2014، تسبب في مقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة. 

ويجري سياسيون يمنيون منذ نحو أسبوع مشاورات في العاصمة السعودية برعاية مجلس التعاون الخليجي حول مستقبل السلام في اليمن، إنّما بغياب الحوثيين.

وفي كلمة ألقاها في مأدبة إفطار حضرها مسؤولون حكوميون يمنيون، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي  مساء الاثنين المتمردين الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأوضح هادي الذي يقيم في الرياض "أقول  لكم عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية؛ الجمهورية والوحدة و الديموقراطية و تعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني".

وتابع "كنت أتمنى أن يلبي الحوثيون هذه الدعوة من الاشقاء في مجلس التعاون وأن يضعوا مصلحة اليمنيين فوق كل مصلحة، ومن هنا ادعوهم مره اخرى لمراجعة حساباتهم والنظر من حولهم لحال شعبنا اليمني الذي يعاني في داخل وخارج اليمن من جراء هذه الحرب المستمرة".

خسائر بالمليارات

في المقابل، قيّم خالد الشايف، مدير مطار صنعاء الدولي، في تصريحات له الثلاثاء، الخسارة الناجمة عن استهداف مطار صنعاء (خاضع لسيطرة الحوثيين) بما يزيد عن 160 مليون دولار. وأضاف الشايف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب.أ)، إن الخسائر الناجمة كذلك عن إغلاق المطار وتوقف حركة الطيران وتوقف الإيرادات تجاوزت 4 مليارات دولار.

وأكد أن مطار صنعاء، "جاهز في الحد الأدنى لاستقبال الرحلات وحاليا يستقبل الرحلات الأممية بشكل شبه يومي"، لافتا إلى أنهم لم يتلقوا حتى الآن "شكاوى عن وجود قصور في خدمات المطار الملاحية أو اشتراطات الأمن والسلامة". وأردف بالقول: "سيفتح المطار أمام الرحلات التجارية خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب الاتفاق الأخير"، في إشارة إلى اتفاق الهدنة التي ترعاه الأمم المتحدة.

وأوضح، أن الرحلات التجارية، التي تم الاتفاق عليها، ستسير بموجب رحلتين في الأسبوع "إلى مصر والأردن"، مشددا على أن "هذه الرحلات لا تلبي 10 بالمئة من الحاجة الفعلية للشعب اليمني". وأكد الشايف أن هذه الرحلات "لن تهبط في مطار بيشة أو أي مطارات أخرى للتفتيش، وستكون الرحلات مباشرة من مطار صنعاء الدولي إلى  مطار القاهرة ومطار الملكة عليا مباشرة".

وعن استمرارية رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي من قبل التحالف، أفاد الشايف، بأن "المطار سيفتح حسب الاتفاق  لمدة شهرين فقط"، متمنياً "استمرار فتحه أمام الرحلات التجارية بشكل دائم، إذ لا يوجد أي مبرر لإغلاقه".

والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن موافقة أطراف الصراع في البلاد، على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.

وتضمنت بنود اتفاق الهدنة، توقف كافة العمليات العسكرية براً وبحراً وجواً، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح بتسيير رحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع.

واتت هذه الخطوة في ظل انعقاد مشاورات يمنية في الرياض، بمشاركة جميع الأطراف والمكونات اليمنية باستثناء الحوثيين الذين رهنوا مشاركتهم في المشاورات، بنقلها إلى دولة محايدة.

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد