1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن ـ استئناف الرحلات الإغاثية والأممية عبر مطار صنعاء

٢٨ ديسمبر ٢٠٢١

أعلن الحوثيون في اليمن عودة مطار صنعاء للعمل بعد أن توقف لمدة أسبوع عن العمل إثر ضربات للتحالف بقيادة السعودية. ومنذ 2016 لا يستقبل المطار غير طائرات المساعدات ورحلات الامم المتحدة، ويعد ممّرا رئيسيا للمساعدات.

https://p.dw.com/p/44tkl
مطار صنعاء الدولي (26/9/2019)
بحسب التحالف، فإنّ الحوثيين يستخدمون مطار صنعاء لأغراض عسكرية ضد السعودية (أرشيف)صورة من: Saleh Al-OBEIDI/AFP

أعلن الحوثيون الحوثيون في اليمن استئناف رحلات منظمات الاغاثة والامم المتحدة إلى مطار العاصمة اليمنية صنعاء "بشكل مؤقت"، بعد أسبوع من توقفه عن العمل إثر ضربات للتحالف بقيادة السعودية.

وأعلنت هيئة الطيران التابعة لسلطة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء في بيان نشرته قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم الثلاثاء (28 ديسمبر/كانون الأول 2021) "استئناف رحلات الأمم المتحدة والمنظمات إلى مطار صنعاء بشكل مؤقت".

وقالت إنه "تم التواصل مع وزارة الخارجية (في حكومة المتمردين الحوثيين غير المعترف بها دوليا) لإبلاغ الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية بأنّ مطار صنعاء جاهز لاستقبال الرحلات".

ويُعتبر المطار الذي يتحكّم التحالف بأجوائه وبحركة الاقلاع منه والهبوط فيه، ولا يستقبل غير طائرات المساعدات والامم المتحدة منذ 2016، ممّرا رئيسيا للمساعدات إلى البلد الفقير الغارق في نزاع على السلطة منذ أكثر من سبع سنوات والمهدّد بمجاعة كبرى.

وكان المطار توقّف عن استقبال الطائرات قبل أسبوع بسبب أضرار تعرّض لها بعد ضربات جوية شنّها التحالف بقيادة السعودية، بحسب المتمردين، لكن التحالف قال إنّ الحوثيين أغلقوا المطار بشكل مفاجئ قبل يومين من الضربات.

وبحسب التحالف، فإنّ المتمردين المدعومين من إيران يستخدمون المطار لأغراض عسكرية وخصوصاً إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة والمفخخة باتجاه السعودية.

واتّهم الحوثيون التحالف بمنع دخول أجهزة اتصال وأجهزة ملاحية اشترتها هيئة الطيران التابعة لهم لمطار صنعاء "لتحل محل الأجهزة القديمة".

وقال بيان هيئة الطيران المدني إنه "تم إبلاغ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عدم ضمان استمرارية عمل تلك الأجهزة على المدى الطويل، نظراً لقِدمها"، معتبراً أنّ "على الأمم المتحدة الإيفاء بالتزاماتها بنقل وإيصال الأجهزة التي تم الاتفاق عليها والمتواجدة في جيبوتي لضمان أمن وسلامة الرحلات".

وحذّرت الهيئة قائلة: "نحمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية الكاملة عن عملية هبوط وإقلاع رحلاتها في حال تعطلّت تلك الأجهزة بشكل مفاجئ"، مضيفة "نحمل العدوان مسؤولية ما ترتّب على استهدافه للمطار واحتجاز التجهيزات الخاصة به".

وكان التحالف اتهم إيران وحزب الله اللبناني بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار، تسبب أحدها بمقتل شخصين مساء الجمعة الماضي، في هجوم هو الاكثر دموية في السعودية منذ نحو ثلاث سنوات.

وبعيد الضربة على السعودية، أعلن التحالف عن "عملية عسكرية بنطاق واسع"، بينما توعّد الحوثيون بعمليات "موجعة ومؤلمة".

ووصف حزب الله بـ"التافه" اتهامه بمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار. وإيران هي الدولة الوحيدة التي تعترف بسلطة الحوثيين. وتتّهمها الرياض خصوصا بتهريب مواد تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة التي يحاول الحوثيون مهاجمة المملكة بها.

وضبطت البحرية الأمريكية في مياه الخليج الأسبوع الماضي شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران ويُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)