1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الوطني السوري ينتخب أمانة عامة وتعثر جهود توحيد المعارضة

٨ نوفمبر ٢٠١٢

انتخب المجلس الوطني السوري المعارض أمانته العامة، في وقت تتعثر فيه جهود توحيد المعارضة المتشرذمة قبيل اجتماع رسمي في مسعى للتصديق على مبادرة في هذا الصدد. ومنظمة إغاثة تعلن أن حياة ملايين السوريين في خطر.

https://p.dw.com/p/16fNr
صورة من: Javier Manzano/AFP/Getty Images

اختارت الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض، الذي يعد الكيان المعارض الأهم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأعضاء الأربعين الجدد في الأمانة العامة خلال عملية اقتراع في الدوحة ليل الأربعاء الخميس. وسيقوم أعضاء الأمانة العامة بدورهم باختيار 11 عضواً يشكلون المكتب التنفيذي الذي سيختار الرئيس الجديد للمجلس. وقد أجلت هذه العملية إلى يوم الجمعة، إذ يفترض أن تتم إضافة أربعة أعضاء إلى الأمانة العامة يمثلون النساء والأقليات، حسبما أفاد متحدث باسم المجلس الوطني.

وبقي الرئيس المنتهية ولايته عبد الباسط سيدا عضواً في الأمانة العامة الجديدة، إلا أن معارضين بارزين مثل برهان غليون وجورج صبرا ورياض سيف خرجوا منها، وبالتالي ليس بالإمكان من حيث المبدأ أن يترأسوا المجلس.

وشكل الإسلاميون ثلث الأمانة العامة تقريباً، بينهم خمسة أعضاء من الإخوان المسلمين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس. وتتمثل الأقليات العرقية مثل الأكراد والأشوريين في الأمانة العامة الجديدة، إلا أنه لم يتم انتخاب أي امرأة في الأمانة.

وبعد أن اعتبر في بادئ الأمر ممثلاً شرعياً من قبل الغرب، تعرض المجلس الوطني في ما بعد إلى انتقادات شديدة من الإدارة الأمريكية التي ترى أنه لم يعد بالإمكان اعتباره ممثلاً لكل المعارضة.

مبادرة لتوحيد المعارضة

من ناحية أخرى تعثرت خطة لتوحيد المعارضة السورية كانت تستهدف كسب تأييد قوى أجنبية تأمل في إسقاط الأسد. وقال مشاركون في محادثات جرت بالدوحة ليل الثلاثاء أن خطة توحيد المعارضة السورية واجهت مشاكل فور طرحها على طاولة التفاوض. وتستهدف الخطة كسب تأييد قوى أجنبية تأمل في إسقاط نظام الأسد. وهاجم كثيرون في المجلس الوطني السوري رياض سيف العضو البارز في المجلس الذي صاغ المبادرة واتهمه البعض بتبني أجندة أمريكية لتهميش المجلس الذي يهيمن عليه الإسلاميون.

وتقضي المبادرة، التي تقترح تشكيل مجلس للمعارضة يضم 60 مقعداً يخصص منها 24 للمجلس الوطني، بأن يقوم مجلس المعارضة الجديد باختيار حكومة انتقالية وينسق ما بين الجماعات المسلحة لتمهيد الطريق أمام حقبة ما بعد الأسد.

ودعمت دول غربية وعربية محادثات الدوحة التي تستهدف تشكيل تحالف مناهض للأسد يضم جماعات معارضة داخل سوريا وزعماء سياسيين في المنفى وفي الأساس الفصائل المختلفة في المجلس الوطني السوري.

في السياق نفسه قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس إن بريطانيا تريد إعادة التفكير في خيارات نبذت في السابق وذلك في إطار دراسة سبل لإنهاء الصراع في سوريا. وسئل مسؤول بمكتب كاميرون عما إذا كانت هذه الخيارات تتضمن إجراءات مثل تسليح المعارضين السوريين أو إقامة منطقة لحظر الطيران فامتنع عن ذكر أي خيارات محددة قد يجري إعادة دراستها. لكنه قال "ينبغي أن تكون كافة الأمور مطروحة على الطاولة".

Familie in türkisch-syrischen Grenzregion
تزايد الحاجات الإنسانية في ظل اشتداد الحربصورة من: DW

تواصل المعارك و"حياة الملايين في خطر"

على صعيد الوضع الداخلي السوري قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس (8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012) إن الأوضاع الإنسانية في سوريا ساءت إلى حد أن اللجنة لم تعد قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين، حسب بيتر مورير رئيس اللجنة في إفادة صحفية بجنيف. وتابع أن "المعارك تتطور ما يؤدي إلى مزيد من الجرحى ومزيد من الأوضاع المتأزمة"، مشيراً إلى أن دخول مناطق عديدة (مثل حلب) ما زال مستحيلاً والمعلومات عن الوضع فيها قليلة جداً".

وكان توفيق شمة الطبيب في جنيف والمتحدث باسم اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية قد قال أمس الأربعاء إن القوات الحكومية السورية تستولي على المساعدات الأجنبية وتعيد بيعها أو توزيعها على المؤيدين للحكومة مما يضع حياة ملايين الأشخاص في خطر.

ميدانياً، شهد عدد من أحياء دمشق اليوم الخميس معارك وعمليات قصف، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد الذي يؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والأطباء داخل سوريا، إن عدة قذائف سقطت صباح الخميس على حيي الميدان ونهر عيشة. كما تحدث عن معارك في حي المزة. وليلاً قصف الطيران الحربي شمال غرب حلب كبرى المدن في الشمال، كما ذكر سكان في

المدينة لوكالة فرانس برس، مشيرين إلى قصف بمدفعيات الدبابات أيضاً. وذكر للوكالة أن معارك بالأسلحة الرشاشة جرت ليلاً في الحي القديم في حلب.

ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات