1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية توافق على حضور مفاوضات جنيف

٢٩ يناير ٢٠١٦

قررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية المشاركة في محادثات السلام التي انطلقت في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد مشاورات في الرياض، كما قال أحد أعضائها لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه.

https://p.dw.com/p/1Hm4v
Genf Friedensverhandlungen zu Krieg in Syrien - Staffan de Mistura
صورة من: Getty Images/AFP/F. Coffrini

أوضح أحد أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس بريس اليوم الجمعة (29 كانون الثاني/يناير 2016 )،إن الهيئة المجتمعة في الرياض لاتخاذ قرار حول المشاركة في محادثات جنيف، ستوفد "30 إلى 35 شخصا". لكن الهيئة العليا للمفاوضات أوضحت في تغريدة على تويتر أن الوفد لن يجري مفاوضات فعلية. وقالت "الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد مجيئها إلى جنيف للمشاركة في محادثات مع الأمم المتحدة وليس للتفاوض".

من جهته قال رئيس وفد الهيئة أسعد الزعبي في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" العربية، "لقد تقرر أن تشارك المعارضة في المحادثات بعدما تلقت ضمانات وخصوصا من الولايات المتحدة والسعودية حول تطبيق البنود الإنسانية الواردة في القرار2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والتي تنص على وقف القصف على المناطق المدنية وإيصال المساعدات إلى البلدات المحاصرة". وأضاف أن الوفد سيصل جنيف "مساء السبت أو صباح الأحد".

من ناحيتها، قالت الناشطة المستقلة فرح الأتاسي، متحدثة بالنيابة عن الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية، اليوم الجمعةإن الهيئة ستحضر إلى جنيف للقاء ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لكنها لن تشارك في أي مفاوضات مع الحكومة السورية. وأضافت "سيحضرون لإجراء مناقشات مع السيد دي ميستورا.. مع الأمم المتحدة وليس لإجراء محادثات أو مفاوضات مباشرة لبدء عملية تفاوض سياسي مع النظام (السوري)".

في غضون ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الجمعة إنه يأمل في إجراء محادثات مع وفد المعارضة السورية يوم الأحد. وقال دي ميستورا "لدي أسباب وجيهة للاعتقاد بأنهم يفكرون حقا في ذلك بجدية شديدة... الأحد على الأرجح نبدأ المناقشة معهم من أجل المضي قدما في المحادثات بين الأطراف السورية".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات تناقش في السعودية منذ أربعة أيام مسألة مشاركتها في محادثات جنيف آم لا. وهي تتمسك بتلبية مطالبها المتعلقة بإيصال مساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين قبل دخول المفاوضات. وأعلنت الهيئة قبل يومين أنها وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلبت فيها أن تلتزم الأطراف المعنية بتنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن في كانون الأول/ ديسمبر، والذي ينص على إرسال مساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف قصف المدنيين.

ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بقرار الائتلاف الرئيسي في المعارضة السورية المشاركة في المفاوضات التي انطلقت في جنيف الجمعة برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. وقال كيري في بيان إن "الولايات المتحدة ترحب بالقرار المهم الذي اتخذته الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية لجهة المشاركة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف".

بدورها، رحبت وزارة الخارجية السعودية مساء الجمعة بقرار المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله إن المملكة "تؤيد قرار الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية بالرياض المشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بكامل بنوده".

والقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن في كانون الأول/ ديسمبر يرسم خارطة طريق لحل الأزمة السورية تنص على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا، وهو يطالب خصوصا بإتاحة إرسال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف عمليات القصف على المدنيين.

م.أ.م/ ع.ش (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد