1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الهوليغانز خطر آخر يهدد كأس الأمم الأوربية بفرنسا

صلاح شرارة٢٧ فبراير ٢٠١٦

بعد أحداث الإرهاب التي ضربت باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني بدا أن كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم مهددة بأن تصبح هدفا للإسلامويين. لكن البطولة تواجهه خطر المشجعين المشاغبين أو الهوليغانز الذين أضروا بمونديال 98.

https://p.dw.com/p/1I3N0
Frankreich Terror in Paris Stade de France Polizei
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Spingler

يترقب عشاق كرة القدم في العالم كله، وليس في أوروبا وحدها، بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2016"، التي تستضيفها فرنسا في الفترة بين العاشر من يونيو/ حزيران والعاشر من يوليو/ تموز.

وبعد الهجمات الإرهابية، غير المسبوقة التي وقعت في فرنسا يوم الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وكان من بينها تفجيرات قرب ملعب فرنسا الدولي، بدا أن بطولة "يورو 2016" معرضة لمخاطر الإرهابيين، المنتسبين إلى الإسلام. وإضافة إلى مخاطر الإرهاب، يوجد خطر آخر تواجهه تلك البطولة وهو خطر "المشجعين المشاغين" أو ما يعرفون بالهوليغانز.

وبناء على تقرير لمجلة شبيغل الألمانية في عددها الصادر السبت (27 فبراير/ شباط 2016) فإن أمم أوروبا في فرنسا ستجذب عددا كبيرا من الهوليغانز الألمان. فالمنتخب الألماني مشارك في البطولة، كما أنه أحد أقوى المرشحين للفوز بها. وتستند المجلة الألمانية الشهيرة في معلوماتها إلى تقرير سري لـ"مركز المعلومات الرئيسي للعمليات الرياضية"، المعروف اختصاراً باسم (ZIS)، والتابع للشرطة الألمانية، حول "الأوضاع"، حصلت عليه المجلة وجاء فيه أن هذه البطولة "فعالية جذابة جدا" للهوليغانز.

Frankreich Attentat Stade de France
الذعر يسيطر على جماهير مباراة ألمانيا مع فرنسا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد وقوع هجمات إرهابية هزت أركان ملعب فرنسا الدوليصورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Ena

ووفقا لشبيغل فإن المعلومات المتوفرة حاليا عن عدد مشاغبي الملاعب، الذين سيسافرون بالسيارات أو القطارات أو الحافلات إلى فرنسا، البلد المجاور، لازالت معلومات ضئيلة. مع ذلك يقول التقرير إنه حتى مطلع فبراير/ شباط الجاري كان هناك تحديد لأسماء 29 من الهوليغانز.

سابقة خطيرة للهوليغانز في مونديال 1998

وكان الهوليغانز الألمان بصفة خاصة قد أثاروا الانتباه والقلاقل بشدة في نهائيات كأس العالم، التي نظمتها فرنسا وفاز بها منتخب الديوك عام 1998، حينما اعتدوا بوحشية في مدينة "لنس" على الشرطي الفرنسي دانيل نيفل. وقد كسرت جمجمة الجاندارم الفرنسي، وصارع الموت لفترة طويلة، قبل أن يقف على قدميه مجددا فيما يشبه المعجزة.

وبعد هذه الحادثة قامت السلطات الألمانية بجهود كبيرة لضبط الجناة ومعاقبتهم وتم ذلك فعلا قرب نهاية عام 1999، حيث حكم على أندريه ب بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة محاولة القتل وإحداث إصابات بدنية خطيرة بالمجني عليه. وحكم على توبياس اي بالسجن لست سنوات، وعلى فرانك ايه بالسجن لمدة خمس سنوات. بينما كانت أخف العقوبات هي لكريستوفر ه، الذي سجن لعام ونصف.

Tatort-Foto Daniel Nivel
صورة من لاعتداء الهوليغانز الألمان على الشرطي الفرنسي دانيل نيفل أثناء مونديال 1998. وقد حكم بالسجن على أربعة أشخاصصورة من: picture-alliance/dpa

ولتجنب وقوع مثل هذا الأمر مجددا في يورو 2016 قررت الشرطة الألمانية إرسال ثمانية موظفين، مختصين وعلى درجة كبيرة من الكفاءة، إلى فرنسا أثناء البطولة. وسيقوم هؤلاء بمعاونة زملائهم الفرنسيين في عين المكان ومدهم بالمعلومات.

ماذا عن الإرهابيين الإسلامويين؟

أما بالنسبة إلى المخاوف من وقوع أعمال إرهابية خلال أمم أوروبا، على غرار ما حدث في نوفمبر الماضي أثناء مباراة كرة القدم الودية بين ألمانيا وفرنسا، فإن تقرير الشرطة الألمانية، الذي حصلت عليه شبيغل، يرى وجود "خطر محدد ودائم" لإمكانية تعرض المنتخب الألماني وجماهيره لهجمات إرهابية بدوافع، تنسب إلى الإسلام.

ويضيف التقرير، الذي أعده مركز المعلومات الرئيسي للعمليات الرياضية لدى الشرطة الألمانية: "إن تنفيذ هجوم ناجح على منتخبات الأمم الصليبية (المنتخب الألماني يعتبر منها) له أثر رمزي خاص."

وكتب معدو التقرير أنه بالنسبة للمجموعات الإسلاموية فإن بطولة أمم أوروبا بفرنسا يمكن أن تمثل لهم "مسرحا نموذجيا"، بسبب الاهتمام العام الكبير بهذه البطولة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات