1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الهند.. فرار الآلاف بعد اشتباكات عرقية خلفت عشرات القتلى

٧ مايو ٢٠٢٣

أعلن الجيش الهندي "إنقاذ 23 ألف مدني" في ولاية مانيبور في شمال شرق البلاد بعد اندلاع اشتباكات عرقية خلفت عشرات القتلى. وتعود خلفية الاشتباكات إلى غضب الأقليات من تحسين المكانة القانونية للأغلبية الهندوسية في الولاية.

https://p.dw.com/p/4R0f3
حجبت السلطات الإنترنت وأصدرت أوامر بإطلاق النار في "الحالات القصوى"
حجبت السلطات الإنترنت وأصدرت أوامر بإطلاق النار في "الحالات القصوى"صورة من: AFP/Getty Images

فر نحو 23 ألف شخص إثر اشتباكات عرقية في شمال شرق الهند أوقعت 54 قتيلا على الأقل، بحسب ما أعلن الجيش الأحد (السابع من أيار/مايو 2023)، مع عدم وقوع "أعمال عنف كبيرة" خلال الليل.

وأُرسل آلاف الجنود إلى ولاية مانيبور بعدما تحولت مسيرة احتجاجية نفذتها مجموعة قبلية أعمال عنف وحجبت السلطات الإنترنت وأصدرت أوامر بإطلاق النار في "الحالات القصوى" في محاولة لاحتواء الاضطرابات.

وأعلن الجيش الأحد إنه لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات خلال الليل وتم رفع أمر حظر التجول بين الساعة السابعة إلى العاشرة صباحا في منطقة تشوراشاندبور، إحدى مناطق التوتر الرئيسية.

وقال الجيش في بيان "شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية قيام الجيش بتعزيز جهود المراقبة بشكل كبير" عبر نشر طائرات بدون طيار وطائرات عسكرية في وادي ايمفال. وأضاف "تم إنقاذ ما مجموعه 23 ألف مدني حتى الآن وتم نقلهم إلى قواعد عمليات/ثكنات عسكرية".

ولم تعلن السلطات عن عدد رسمي للقتلى، ولكن وسائل اعلام محلية نقلت عن مشارح المستشفيات في إيمفال عاصمة ولاية مانيبور وفي منطقة تشوراشاندبور الواقعة في الجنوب وجود 54 قتيلا في المجموع.

كان السبب في ذلك غضب الأقليات من قيام الحكومة بتحسين المكانة القانونية للأغلبية الهندوسية في ولاية مانيبور.
كان السبب في ذلك غضب الأقليات من قيام الحكومة بتحسين المكانة القانونية للأغلبية الهندوسية في ولاية مانيبور.صورة من: STRINGER/REUTERS

خلفية الاشتباكات

واحتجت جماعات قبلية على مطالبة مجموعة ميتي التي تمثل الأغلبية في الولاية باعتراف الحكومة بها ضمن فئة "القبيلة المُجَدوَلة". ويمنح القانون الهندي القبائل التي تندرج تحت هذا التصنيف حصصًا في الوظائف الحكومية وفي القبول في الجامعات كشكل من أشكال المبادرات الإيجابية لمعالجة عدم المساواة الهيكلية والتمييز.

وروى أيل سانغلون سيمتي (29 عاما) وهو من قبيلة كوكي الرعب الذي عاشه، بينما خيم مع 11 شخصا من أفراد عائلته عند مطار ايمفال عاصمة الولاية منذ مساء السبت. وقال لفرانس برس "هربنا من أجل الأمان. الأمور ليست جيدة".

وأشار سيمتي إلى أن قريبه قتل الخميس على يد حشد وتم إضرام النار في منزله، مضيفا أن المهاجمين "قالوا إننا لسنا من هنا وعلينا مغادرة ايمفال. وعندما هاجمونا. لم تساعدنا الشرطة المحلية".

ومانيبور جزء من شمال شرق الهند النائي، وهي منطقة مرتبطة ببقية البلاد من خلال ممر بري ضيق شهد اضطرابات لعقود بين الجماعات العرقية والانفصالية.

ويضم شمال شرق البلاد عشرات الجماعات القبلية وعصابات مسلحة صغيرة تراوح مطالبها بين مزيد من الحكم الذاتي والانفصال عن الهند.

ولقي ما لا يقل عن 50 ألف شخص مصرعهم في نزاعات منذ بدء اندلاع التمرد في مانيبور مطلع خمسينات القرن الماضي. وعلى مر السنين تراجعت حدة هذه النزاعات، بعدما أبرمت العديد من الجماعات اتفاقات مع نيودلهي لتعزيز سلطتها.

خ.س/أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد