1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الهدنة الجديدة في السودان تترنح.. عودة الاشتباكات للعاصمة!

٢٤ مايو ٢٠٢٣

يبدو أن الهدنة الجديدة في السودان التي أشرفت عليها السعودية والولايات المتحدة، مهددة بدورها بالانهيار، إذ اندلعت اشتباكات بين طرفي الصراع في العاصمة السودانية الخرطوم. تجدد المواجهات يحول دون فتح ممرات آمنة للمساعدات.

https://p.dw.com/p/4RmPM
قال سكان  إن اشتباكات اندلعت مجددا بين طرفي الصراع في العاصمة السودانية.
قال سكان إن اشتباكات اندلعت مجددا بين طرفي الصراع في العاصمة السودانية. صورة من: AFP/Getty Images

قال سكان في الخرطوم اليوم الأربعاء (24 مايو/ أيار 2023) إن اشتباكات اندلعت بين طرفي الصراع في العاصمة السودانية مما يهدد بانهيار وقف إطلاق نار هش يهدف للسماح بوصول المساعدات وتمهيد السبيل لهدنة تدوم لفترة أطول.

ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وأدى إلى تفاقم أزمة إنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع.

وأدى وقف إطلاق النار إلى هدوء نسبي في القتال بالخرطوم أمس الثلاثاء، وإن لم تظهر بوادر على زيادة سريعة في أعمال الإغاثة الإنسانية.

وقال شهود إن اشتباكات وقعت في عدة مناطق بالعاصمة بعد ظهر اليوم. وأضافوا أنه أمكن رؤية أعمدة دخان أسود تتصاعد إلى السماء في غرب وسط الخرطوم وسماع دوي قصف بالقرب من معسكر للجيش في جنوب المدينة.

وسمعت أصوات اشتباكات ونيران مدفعية في بحري، إحدى المدن الثلاث التي تشكل ولاية الخرطوم.

وقال شهود في أم درمان، المدينة الثالثة، إن طائرة مقاتلة تابعة للجيش أُسقطت ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة تظهر الحادث على ما يبدو. ولم يتسن التحقق من صحة اللقطات.

وفي وقت سابق، أبلغ سكان عن قصف مدفعي قرب قاعدة وادي سيدنا العسكرية في ضواحي أم درمان.

ويخضع اتفاق وقف إطلاق النار لمراقبة السعودية والولايات المتحدة وكذلك طرفي الصراع، وجاء بعد قتال كثيف في الخرطوم لخمسة أسابيع وامتداد أعمال العنف إلى مناطق أخرى من البلاد مثل إقليم دارفور غرب السودان.

وكان الوسطاء الأميركيون والسعوديون قد أعلنوا التوصل بعد أسبوعين من المفاوضات، إلى هدنة تعهّد الطرفان المتصارعان، أي الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، احترامها.

لكن منذ بداية الحرب، تم الإعلان مرارا عن اتفاقات لوقف النار تعرضت للانتهاك في كل مرة. وبدا أن الهدنة الأحدث تلاقي مصير سابقاتها، اذ تردد دوي الانفجارات وأزيز الرصاص في أنحاء مختلفة من الخرطوم الأربعاء، بينما تصاعدت أعمدة دخان أسود، وفق شهود.

وقال وسطاء إن "القتال في الخرطوم بدا أقل حدة ... لكن المعلومات تفيد أنهما انتهكا" الهدنة منذ بدء سريانها رسميا ليل الإثنين الثلاثاء.

رغم تواصل المعارك، أكد سكان في العاصمة أنهم استغلوا تراجع حدّتها للخروج من منازلهم وقضاء حوائجهم.
سجلت حدة المعارك في السودان تراجعا محدودا في اليوم الثاني من هدنة الأسبوع المعلنة بين طرفي النزاع.صورة من: AFP/Getty Images

من جهته، أكد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في تصريحات للصحافيين في جنيف الاربعاء أنه "على الرغم من اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية، لا يزال المدنيون يتعرضون لخطر الموت والإصابة".

وأضاف "بين عشية وضحاها تلقينا تقارير عن طائرات مقاتلة في الخرطوم ووقوع اشتباكات في بعض مناطق المدينة، وكذلك في بحري وأم درمان".

منذ 15 نيسان/أبريل، أسفر النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل المئات وأكثر من مليون نازح وما يفوق عن 300 ألف لاجئ إلى الدول المجاورة.

وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.

ويأمل المعنيون في أن يتيح اتفاق الهدنة الذي وقّعه الطرفان على هامش مباحثات في مدينة جدة السعودية، خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية. وعلى رغم تواصل المعارك، أكد سكان في العاصمة أنهم استغلوا تراجع حدّتها للخروج من منازلهم وقضاء حوائجهم.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد