النرويج أسعد بلاد العالم ودولتان عربيتان من بين أتعسها
٢٠ مارس ٢٠١٧حلت النرويج محل الدنمارك كأسعد بلاد العالم في تقرير، نشر اليوم الاثنين (20 آذار/مارس)، ودعا الدول إلى تعزيز الأمان الاجتماعي والمساواة لزيادة رفاهية مواطنيها. ووفقا للتقرير العالمي للسعادة لعام 2017 الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة، وهي مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة في 2012 فإن الدول الاسكندنافية هي الأسعد.
وقال جيفري ساكس، مدير الشبكة والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في مقابلة "الدول السعيدة هي تلك التي يوجد بها توازن صحي بين الرخاء، وفقا لمقاييسه التقليدية، ورأس المال الاجتماعي مما يعني درجة عالية من الثقة في المجتمع وتراجع انعدام المساواة والثقة في الحكومة". وأضاف أن التقرير يهدف إلى توفير أداة جديدة للحكومات والشركات والمجتمع المدني لمساعدة بلادهم في إيجاد طريقة أفضل للرفاهية.
وبعد النرويج جاءت الدنمارك وأيسلندا وسويسرا وفنلندا وهولندا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا والسويد في المراكز العشرة الأولى في الترتيب. وسجلت الدول الأربعة المتصدرة للقائمة مستويات مرتفعة بالنسبة للعوامل الرئيسية للسعادة، مثل "الرعاية، والحرية، والسخاء، والأمانة، والصحة، والدخل، والحكم الجيد"، حسب التقرير.
وأشار التقرير أيضا إلى أن دولة إفريقيا الوسطى كانت في المركز الأخير بين 155 دولة شملها التقرير السنوي، بينما كانت سوريا في المركز 152 واليمن في المركز 146 في ذيل القائمة. وتراجعت الولايات المتحدة للمركز الرابع عشر. وقال ساكس إن السبب في ذلك هو الفساد وانعدام المساواة والثقة. وأضاف أن الإجراءات الاقتصادية التي تحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذها ستجعل الأمور أسوأ.
ويستند الترتيب إلى ستة عوامل وهي نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر والحرية وسخاء الدولة مع مواطنيها والدعم الاجتماعي وغياب الفساد في الحكومات أو الأعمال. وقال ساكس إنه يود أن تحذو كل دول العالم حذو دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول التي عينت وزيرا للسعادة. وتابع "أريد من الحكومات قياسها (السعادة) ومناقشتها وتحليلها وفهم أسباب التراجع".
وأشار التقرير إلى أن النرويج، الغنية بالنفط والغاز، قد نجحت "في إنتاج النفط بشكل بطيء، واستثمار العائدات من أجل المستقبل بدلا من إنفاقه في الوقت الحاضر". كما ذكر التقرير أنه بذلك تفادت النرويج "دورة الازدهار والكساد التي تعاني منها الكثير من الاقتصاديات الأخرى الغنية بالموارد".
وكانت الدنمارك قد تصدرت القائمة العام الماضي. يذكر أن الأمم المتحدة تصدر القائمة منذ عام 2012 عندما حصلت جمهورية بوتان على تأييد لمقترحها باعتبار السعادة هدفا عالميا وعنصرا استرشاديا للسياسات الحكومية.
ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ، رويترز)