1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المغرب يستدعي سفيره في تونس للتشاور بشأن الصحراء الغربية

٢٦ أغسطس ٢٠٢٢

ملف الصحراء الغربية "هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم". قول للعاهل المغربي قبل أسبوع ترجم اليوم في استدعاء للسفير المغربي في تونس إثر استقبال رئيسها لقائد جبهة "البوليساريو".

https://p.dw.com/p/4G7eh
صورة رمزية: لاجئون صحراويون في مخيم السمارة على الأراضي الجزائرية
المغرب يستدعي سفيره في تونس للتشاور بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد قائد جبهة البوليساريوصورة من: Louiza Ammi/abaca/picture alliance

استدعى المغرب سفيره في تونس للتشاور اليوم الجمعة (26 آب/أغسطس 2022) بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد قائد جبهة "البوليساريو" التي تطالب بانفصال الصحراء الغربية. وقال المغرب إن قرار تونس دعوة قائد جبهة البوليساريو لحضور قمة تنموية يابانية حول إفريقيا تستضيفها تونس مطلع الأسبوع أضرت بشدة بمشاعر الشعب المغربي.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية نشرته سفارة المملكة بتونس "إن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية". وأضاف البيان "بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي". ولم يصدر تعليق على الفور من السلطات التونسية بشأن مشاركة زعيم البوليساريو في القمة.

وذكر موقع "هسبريس" المغربي أن وسائل إعلام إفريقية قد ربطت بين حضور وفد جبهة البوليساريو بضغط مورس من قبل الجزائر وجنوب إفريقيا.

وكتب الموقع ان صورا ومقاطع فيديو أظهرت استقبال رئيس تونس قيس سعيد لزعيم البوليساريو، في مطار قرطاج الدولي وبالقصر الرئاسي، كما رفرفت راية الجبهة بين رايات الدول المشاركة في الملتقى.

وقبل أيام قال العاهل المغربي محمد السادس إن ملف الصحراء التي تسعى جبهة البوليساريو إلى انفصالها عن المغرب "هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم" وأضاف أن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء هو ما يحدد علاقاته مع باقي دول العالم.

يعتبر النزاع على إقليم الصحراء الغربية، بين المغرب وجبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر، من أقدم النزاعات في أفريقيا. وبدأ هذا النزاع بعد استقلال الصحراء عن الاستعمار الإسباني في عام 1975 ليتم إنشاء جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وحملها السلاح في وجه المغرب مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات، ويعتقد أن به مكامن نفطية.

ولم تهدأ الحرب إلا بعد أن تدخلت الأمم المتحدة في عام 1991، ويقترح المغرب حكما ذاتيا للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية، بينما تتشبث الجبهة بخيار الانفصال.

خ.س/ع.ش (رويترز، د ب أ)