المعارضة اليمنية ترفض عرضا جديدا من صالح والمحتجون يتمسكون برحيله

خرج مجددا اليوم الخميس (31 مارس/ آذار2011) عشرات الآلاف من اليمنيين المحتجين في مسيرات جابت شوارع العاصمة ومدن يمنية، مرددين هتافات مناوئة للرئيس اليمني علي عبدالله لصالح ومطالبين برحيله. ونددوا المتظاهرون في صنعاء بالتفجير الذي وقع بمصنع للذخيرة بمحافظة أبين قبل يومين وأسفر عن مقتل أكثر من 100، وإصابة نحو 80 آخرين، ويعتقد بعض المحتجين أن السلطات ضالعة في الانفجار. ودفعت أسابيع من الاحتجاجات يشارك فيها الآلاف في صنعاء وعدة مدن يمنية حكم صالح المستمر منذ 32 عاما إلي حافة الانهيار.

المعارضة ترفض مبادرة جديدة لصالح

قال مصدر يمني معارض الأربعاء إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تقدم بعرض جديد للمحتجين المطالبين بتنحيه واقترح أن يستمر في منصبه حتى إجراء الانتخابات مع نقل صلاحياته إلي حكومة انتقالية، لكن المعارضة رفضت هذا العرض ووصفته بـ"محاولة لإطالة بقاء النظام". وقدم صالح العرض في اجتماع مساء أمس الثلاثاء مع محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح الإسلامي. ورفض محمد قحطان، الناطق باسم تكتل أحزاب المعارضة"اللقاء المشترك" العرض وقال "ليس أمام الرئيس إلا الرحيل من السلطة، وإن رمي البالونات لم يعد له معنى".

مطالب المعتصمين في "ساحات التغيير"

وقد يواجه أي اتفاق بين صالح والأحزاب مشكلة من طرف آخر هو المحتجون في ساحات وميادين التغيير الذين يعتصمون منذ أسابيع ضد النظام وسقط منهم عشرات القتلى والجرحى. وأصدر أعضاء ائتلاف للجماعات المعارضة يطلق على نفسه شباب الثورة بيانا الأربعاء يعلنون فيه أنهم لن يبرحوا مكانهم أمام جامعة صنعاء حتى إزاحة صالح وأنصاره من السلطة. وطالب البيان بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت من خمسة أعضاء من ذوي الخبرة والنزاهة لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها ستة أشهر وقال إن المجلس ينبغي أن يعين تكنوقراطيا ليشكل حكومة مؤقتة. كما دعا إلي محاكمات للفاسدين واستعادة الممتلكات العامة والخاصة المنهوبة والإفراج عن السجناء السياسيين وحل قوات أمن الدولة وإلغاء وزارة الإعلام.

(ع.ج.م/ روتيرز/ أ ف ب/ د ب أ)

مراجعة: حسن زنيند