المعارضة الليبية تواصل اقتحام المدن الساحلية وجلود ينضم للثوار
٢٠ أغسطس ٢٠١١تعالت أصوات إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف المورتر ومدافع مضادة للطائرات في وسط مدينة الزاوية التي تقع على الطريق الساحلي السريع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس بعد أن دخلتها قوات المعارضة في وقت سابق من الأسبوع الماضي في اشتباك أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل.
وجاءت هذه الاشتباكات بينما تحاول المعارضة تعزيز سيطرتها على المدينة وعلى مصفاة تكرير النفط الإستراتيجية بها. وقال فريق لوكالة "رويترز" في المدينة إن قوات المعارضة في الميدان المركزي في الزاوية تبادلوا إطلاق نار كثيف مع قوات موالية للقذافي تحتل طابقا في المستشفى الرئيسي بالمدينة قبل أن تطردها منه.
وعلى الجبهة الشرقية خاضت المعارضة معارك شوارع دامية في بلدة زليتن لكن مراسلاً لرويترز هناك قال إنها منيت بخسائر فادحة. وقال متحدث باسم المعارضة إن 32 من مقاتلي المعارضة قتلوا في الاشتباكات وبأن 150 مقاتلا أصيبوا. وعزل تقدم المعارضة الأخير العاصمة الليبية عن خطوط إمدادها مما سببت ضغوطاً على حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود. لكن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم قال في وقت متأخر أمس، الجمعة، إن قوات القذافي لها اليد العليا في كل من الزاوية وزليتن كما سخر ممن وصفهم بعصابات "المتمردين."
الرجل الثاني في النظام الليبي ينضم إلى الثوار
وحسبما أعلنت المعارضة الليبية فقد انضم عبد السلام الجلود - الرجل الثاني السابق في النظام الليبي وأحد القريبين من العقيد معمر القذافي - إلى صفوف الثوار. وقال المتحدث العسكري باسم المتمردين العقيد أحمد عمر بني لوكالة "فرانس برس" إن جلود "غادر طرابلس وانضم إلى الثوار".
وأضاف المتحدث العسكري: "لدواع أمنية لا نستطيع أن نكشف مكان وجوده حاليا". وأفاد مصدر آخر لدى المتمردين رافضاً كشف هويته أن "جلود تمكن من الفرار من طرابلس مع عائلته ووصل الجمعة إلى مدينة الزنتان" التي يسيطر عليها الثوار والواقعة جنوب غرب طرابلس.
(س ج / رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي