1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية: خطاب الأسد تحريض على العنف والحرب الأهلية

١٠ يناير ٢٠١٢

رفضت المعارضة السورية خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أنه تحريض على العنف الطائفي ويقطع الطريق على أي مبادرة. من جانبها دانت الجامعة العربية مهاجمة بعض مراقبيها في سوريا.

https://p.dw.com/p/13h5E
صورة من: dapd

اعتبرت المعارضة السورية خطاب الرئيس بشار الأسد، الذي ألقاه اليوم الثلاثاء (10 كانون الثاني/ يناير 2012)، بمثابة "وأد للمبادرة العربية أو أي مبادرة أخرى لتسوية الأزمة، وأن الخطاب أوضح بشكل جلي أن النظام سيواصل سياسة القتل والقمع ضد الشعب السوري". وقال رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان، غليون خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة اسطنبول التركية، إن الخطاب قطع الطريق على أي مبادرة عربية أو غير عربية لتجنيب سوريا الأسوأ. وقال غليون إن الخطاب كشف عن الإصرار من جانب النظام على دفع الشعب للانقسام والحرب والأهلية من خلال التلويح بمشروع إصلاح وهمي تحول مع الوقت إلى "خرقة بالية" ولم يعد هناك أحد في سوريا يؤمن به.

وقالت بسمة قضماني العضو في المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم تيارات المعارضة، في مؤتمر صحافي إن الخطاب ينطوي على "تحريض على العنف، وتحريض على الحرب الأهلية، ويتضمن كلاما عن التقسيم الطائفي الذي يؤججه النظام نفسه ويشجع عليه".

وأثار الخطاب انتقادات ساخرة من المعارض السوري هيثم المالح الذي شاهد الخطاب على التلفزيون في تركيا. وقال المالح لرويترز "تعليقي هو أن هذا الخطاب نوع من الدعاية وأكاذيب ملفقة. إنه يريد أن يقول للمجتمع الدولي وللعالم العربي إنه طيب وأنه سيتغير، لكن الأمر ليس كذلك. لن يختلف أي شيء يقوم به". وكان المالح وهو قاض سابق وسجين سياسي أطلق سراحه في بداية الانتفاضة التي تشهدها سوريا منذ عشرة أشهر يتهم الأسد في الماضي بأنه "مدمن قتل".

الجامعة العربية تدين مهاجمة المراقبين

من ناحية أخرى أدان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الثلاثاء، تعرض المراقبين العرب في سوريا لهجمات وإصابة بعضهم، وحمل الحكومة السورية "المسؤولية الكاملة" عن حمايتهم، محذرا من "تجميد" أعمال البعثة في حالة تعرض أعضائها للخطر أو إعاقة مهمتهم. وأكد "حرص" الجامعة العربية على "مواصلة البعثة مهمتها الميدانية في مناخ آمن لأفرادها حتى لا تضطر إلى تجميد أعمالها في حالة شعورها بالخطر على حياة أفرادها أو إعاقة مهمتها". وقال العربي إنه في حالة تجميد أعمال البعثة فإن الجامعة ستقوم "بتحديد مسؤولية الطرف المتسبب في إفشال مهمتها".

Syrien Arabische Liga Beobachter Rückzug
الجامعة العربية تحمل الحكومة السورية مسؤولية حماية المراقبينصورة من: picture-alliance/dpa

وكان عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا، قد قال،اليوم، إن 11 فردا من أعضاء البعثة أصيبوا عندما هاجم محتجون سيارتهم الأسبوع الحالي في مدينة اللاذقية السورية إلا أن الواقعة لم تعطل عمل البعثة. وتابع في القاهرة لرويترز أن 11 مراقبا عربيا من بين مجموعة المراقبين الذين كانوا يزورون اللاذقية أمس الاثنين أصيبوا عندما هاجم محتجون السيارات التي كانت تقلهم، مضيفا أنه لم يطلق أي جانب أعيرة نارية وأن الإصابات طفيفة للغاية ولم ينقل أحد للمستشفى ولم يتأثر عمل البعثة.

ومن جانبه أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء في أبو ظبي، إنه لا يرى "التزاما سوريا يسمح" للمراقبين العرب بأداء مهمتهم في هذا البلد. وقال في مؤتمر صحافي إن "مهمة المراقبين تزداد صعوبة يوميا لأسباب مختلفة. لا نرى التزاما من الجانب السوري بشكل يسمح للمراقبين بأداء مهمتهم. وللأسف هناك اعتداءات عليهم واضح أنها من غير المعارضة. هذه مؤشرات غير ايجابية".

لكن دمشق ردت بالقول إنها مستمرة في تحمل مسؤولياتها لتأمين المراقبين العرب وعدم السماح بأي عمل يعرقل عملهم. قال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الثلاثاء في بيان إن وزير الخارجية وليد المعلم أكد أن "سوريا ستستمر بتحمل مسؤولياتها لتأمين أمن وحماية هؤلاء المراقبين وعدم السماح لأي عمل يعيق ممارسة مهامهم واستنكاره ورفضه لأي عمل تعرضت له فرق البعثة أو يعرقل تأديتهم لمهامهم انطلاقا من قناعة سوريا بأن نجاح مهمة المراقبين العرب في سوريا يصب في مصلحة سوريا والجامعة العربية."

إسرائيل تستعد لاستقبال "لاجئين علويين" إليها

من جهة أخرى أفاد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز، الثلاثاء، إنه يتوجب على إسرائيل "الاستعداد" لاستقبال لاجئين علويين سوريين في هضبة الجولان، في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقل متحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي ما قاله غانتز للجنة: "سقوط الأسد سيقوض الطائفة العلوية ويجب أن نكون مستعدين لاستقبال لاجئين في الجولان". وهذه المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول إسرائيلي كبير احتمال أن تهرب الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد من انتقام الطوائف الأخرى في حال سقوط النظام السوري الحالي. وأضاف غانتز"لا يستطيع الأسد مواصلة الاحتفاظ بالسلطة وسيسبب سقوطه تصدعات في المحور المتشدد" الذي يضم إيران وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

(ف. ي/ د ب ا، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد