1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المصريون يعودون إلى ميدان التحرير للاحتجاج على "وثيقة السلمي"

١٨ نوفمبر ٢٠١١

آلاف المصريين يتدفقون على ميدان التحرير للمشاركة في مظاهرة "مليونية 18 نوفمبر" لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء وثيقة المبادئ الدستورية التي تعطي للجيش حصانة من الرقابة التشريعية.

https://p.dw.com/p/13Cqw
تتجدد في مصر المظاهرات المطالبة للمجلس العسكري بتسليم السلطة لمدنيين. (صورة من الأرشيف)صورة من: DW/K. El Kaoutit

تدفق آلاف المصريين، خصوصا من التيار الإسلامي، منذ الصباح الباكر اليوم الجمعة (18 تشرين الثاني/ نوفمبر) على ميدان التحرير في قلب القاهرة للمشاركة في "مليونية 18 نوفمبر"، في ظل غياب تام للأمن. وتأتي المليونية، التي يقودها الإسلاميون، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء وثيقة المبادئ فوق الدستورية التي أطلق عليها إعلاميا "وثيقة السلمي"، التي اقترحها نائب رئيس مجلس الوزراء المصري علي السلمي. ويشارك في المليونية عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، وبينهم عمرو موسى ومحمد سليم العوا وعبد الله الأشعل وحازم أبو اسماعيل وهشام البسطويسي وعبد المنعم أبو الفتوح.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن ميدان التحرير شهد، مساء أمس الخميس، تواجدًا ملحوظا للمتظاهرين من مختلف التيارات والقوى السياسية والمستقلة الذين بدؤوا في تنظيم أنفسهم لتولي مهام التأمين ومتابعة إقامة المنصات. وقال نشطاء إن "مليونية 18 نوفمبر"، التي تنظم أيضا في مدن مصرية أخرى، "هي محاولة لإعادة الثورة إلى مسارها".

مسودة "السلمي" التفاف على الثورة؟

وكان نائب رئيس الوزراء المصري الدكتور علي السلمي طرح مسودة مبادئ دستورية على القوى السياسية في وقت سابق الشهر الجاري، غير أن مفاوضات الحكومة بشأنها مع أغلب الإسلاميين والليبراليين لم تصل إلى نتائج ملموسة، مما دفعهم للمشاركة في مليونية اليوم التي تحمل أكثر من مسمى، "جمعة حماية الثورة" و"جمعة استرداد الثورة" والطلب الوحيد". ويرى الكثيرون من الإسلاميين والليبراليين أن مسودة المبادئ الدستورية تمثل "التفافا على مبادئ الاستفتاء الذي جرى في شهر آذار/مارس الماضي.

وذكرت صحيفة "الحرية والعدالة" الناطقة باسم حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، أن وفدا من التحالف الديمقراطي التقى مساء أمس رئيس الوزراء، عصام شرف، حيث اتفق الطرفان على تعديل المادتين 9 و 10 من وثيقة السلمي بشأن ميزانية الجيش واختصاصاته "بصيغة تحظى بقبول كافة التيارات والقوى السياسية الرافضة لها"، على حد تعبير الصحيفة. ونقل التقرير عن مصدر مسؤول بمجلس الوزراء، إن عدم الإعلان الرسمي والنهائي عن تعديلات وثيقة السلمي يرجع إلى "الانشغال بأحداث دمياط وما شهدته من اصطدام المواطنين بالشرطة والجيش والخسائر الفادحة نتيجة إغلاق ميناء دمياط".

(ف. ي/ رويترز/ د.ب.أ)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد