1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المشاركة الألمانية في مهرجان كان لهذا العام

٢٠ مايو ٢٠١٠

اتسمت المشاركة الألمانية في مهرجان كان لهذا العام بحضور يتمثل في المشاركة في إنتاج أو إخراج أفلام غير ألمانية. لينجح فيلم ألماني واحد فقط في الدخول إلى سباق التنافس على جائزة السعفة الذهبية. فما السبب وراء ذلك؟

https://p.dw.com/p/NRGN
صورة من: Festival de Cannes

جو احتفالي يسود شواطئ مدينة كان الفرنسية و بالتحديد أمام فندق كارلتون الفخم. وكما هو معتاد في كل حفلة في هذه المدينة خلال مهرجان كان يتم احتساء النبيذ و الشمبانيا الفرنسيين. إلا أن هذا العام، توجد البيرة على قائمة المشروبات المقدمة في الحفل، حيث يحضر المخرج النمساوي الجنسية و المولود في مدينة ميونيخ الألمانية، ميخائيل هانيكه، مهرجان هذا العام.

و قد فاز هانيكه بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان العام الماضي، ليكون بذلك أول فيلم ناطق باللغة الألمانية يفوز بالسعفة الذهبية منذ أكثر من ربع قرن. ويقول هانيكه مخرج الفيلم الفائز (الشريط الأبيض) "هذا المهرجان اثر كثيراً على مسيرتي الفنية، فقد كان لي الحظ أن أفوز بأول فيلم لي في هذا المهرجان، ما ساعدني على تطوير نفسي. وأنا شاكر جداً لهذا".

نقد المواهب بدلا من دعمها

Internationales Film Festival Cannes 2009 Goldene Palme für Michael Haneke
ميكائيل هانيكه يستلم جائزة السعفة الذهبية العام الماضي من قبل لجنة التحكيمصورة من: AP

في السابق نجح الفيلمان الألمانيان " باريس، تكساس" لفيم فينديرس و "طبل الصفيح" لفولكر شلوندورف عن رواية بنفس الاسم للكاتب الألماني غونتر غراس الحاصل على جائزة نوبل في الأدب. وتعرض النسخة المنقحة لهذين الفيلمين هذا العام في كان على هامش المهرجان. وبهذه المناسبة توجه المخرج شلوندورف إلى كان الفرنسية. وخلال لقائه بالمخرج النمساوي هانيكه ، علق شلوندورف على فوز فيلم (الشريط الأبيض) العام الماضي بأن هذا الفيلم لم يفز بالجائزة إلا لأن الفرنسيين شاركوا في إنتاجه، ويستطرد قائلاً "لو أنهم لم يدعموه لما كان من الممكن أن ُيصنع فيلم بهذا الشكل. أعتقد بأننا مازلنا قاتلين للمواهب و بدلا من أن ندعمها نقوم بتوجيه النقد لها بشدة. وهذا من شأنه أن يدمر الثقة بالنفس.وبدون الثقة هذه لا يستطيع المرء إنتاج أي فيلم".

من جانبه لا يشاطر وزير الثقافة الألماني بيرند نويمان هذا الرأي. ولكنه يعتقد أنه في عالم العولمة يكون من البديهي جداً أن يكون هناك تعاون ما لإنتاج الأفلام. و يرى نويمان أن مهرجان كان هو أفضل مثال على ذلك، فبالرغم من انه لا يوجد فيلم ألماني هذا العام يمكنه التنافس بقوة على جائزة السعفة الذهبية،إلا أن المساهمة الألمانية في إنتاج باقي الأفلام كبيرة جداً ويوضح نويمان:" نشارك في إنتاج ثمانية عشر فيلما،وبشكل ملحوظ في البعض منها.إنه لأمر مهم أن نبني شبكة التعاون هذه لإنتاج الأفلام الأوربية،وهذا ما نرغب فيه".

تعدد نوعية المشاركة الألمانية في كان

Pause beim Dreh der "Blechtrommel"
من اليمين : المخرج شلوندورف ، الطفل الذي قام بدور البطولة في فيلم طبل الصفيح، والروائي الألماني غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل للأدبصورة من: dpa

وُيعرض في مهرجان هذا العام فيلم تايلندي من إنتاج المنتج الألماني هانز جايسيندورفر. كما ٌيعرض فيلم (Life Above All) من جنوب أفريقيا ،وهو من إخراج اوليفر شمتز الذي يعيش من فترة طويلة في برلين. فيلم "المدينة تحتك" هو الفيلم الألماني الوحيد الذي يشارك في التنافس على جائزة السعفة الذهبية . و يتطرق الفيلم الذي تدور أحداثه مدينة الاقتصاد و البورصة الألمانية فرانكفورت إلى قصة درامية لزوجين في عالم البنوك.

فيلم ألماني واحد قد ينجح في الفوز

الألماني من مدينة ميونخ، تيلو فيدرا، ُدعيَ من قبل إدارة مهرجان كان لتقرير أي الأفلام الألمانية تشارك في المنافسة على السعفة الذهبية. يقول فيدرا "اعتقد وبعد مشاهدتي لثلاثين فيلم ألماني لاختيار أفضلها للتنافس في المهرجان، أن هذا العام هو الأسوأ في خلال الست سنوات التي قمت فيها بهذه المهمة".

و بالرغم من كل التشاؤم الذي يصاحب مهرجان هذا العام ، فإن بارقة من الأمل تسود الأجواء. فالمخرج الألماني فيليب كوخ يملك حظا جيداً بالفوز بجائزة الكاميرا الذهبية، وهي جائزة تقدم على هامش مهرجان كان، عن فيلمه (Picco). أما بالنسبة لجائزة السعفة الذهبية فإنه على الألمان أن يعملوا بجد أكثر للفوز بها كما في السابق.

الكاتب: كريستوف فوز/ عباس الخشالي

مراجعة: هبة الله اسماعيل