المدن الأوروبية الكبرى"تتجند" لاستقبال رأس السنة
تستعد المدن الأوربية الكبرى لاستقبال رأس السنة، مع تعزيزات أمنية تحسبا لأعمال العنف والتحرش والإرهاب. خاصة بعد أحداث التحرش في مدينة كولونيا السنة الماضية والاعتداء الإرهابي على سوق لعيد الميلاد في برلين قبل أيام.
في العاصمة الألمانية برلين تم إغلاق ساحة الاحتفالات. وحتى المارة لم يعد بإمكانهم التجول في المنطقة ما بين بوابة براندنبورغ وساحة النصر. هناك سيتم مراقبة الوافدين على ساحة الاحتفالات، حيث تحظر الأكياس والحقائب. فبعد الهجوم الإرهابي على سوق عيد الميلاد تسود حالة من التوتر والخوف في برلين.
مدينة كولونيا ستشهد تعزيزات أمنية غير مسبوقة، حيث سيكون هناك عشرة أضعاف رجال الأمن مقارنة بالسنة الماضية. ساحة الاحتفالات حول منطقة الكاتدرائية ستكون محاطة برجال الأمن والحواجز الإسمنتية. وشرطة كولونيا أعلنت أنها مستعدة في جميع الأحوال، بعد الأحداث التي شهدتها ليلة رأس السنة الماضية. من جهتها وضعت الشرطة الاتحادية وحدة للتدخل السريع. كما يمكنها تتبع المشتبه بهم بواسطة طائرات الهليكوبتر.
مدينة هامبورغ كانت السنة الماضية أيضا مسرحا للاعتداء والتحرش الجنسي على مئات من النساء. بالإضافة إلى التعزيزات الأمنية، قام المسؤولون بتثبث كاميرات جديدة لتعزيز الشعور بالأمن عند المواطنين في ساحات الاحتفالات.
يتوقع أن يحضر احتفالات رأس السنة وإطلاق الألعاب النارية على ضفاف نهر التيامز في لندن أكثر من 100 ألف شخص. الاحتفالات تنطلق مع قرع جرس بيغ بن في منتصف الليل. الدخول للمنطقة سيكون متاحا فقط لمن معه تذكرة أو دعوة وبطاقة الهوية.
السلطات في العاصمة البافارية ميونخ، تبدو أكثر ارتياحا، حيث أشارت إلى أن الإجراءات الأمنية في السنوات الماضية أثبتت جدواها. ولكن مدينة ميونخ كانت سنة 2016 هدفا للعديد من أعمال العنف. فالسنة بدأت بتحذير من عمل إرهابي، تم على إثره إخلاء محطتين للقطار. وفي صيف هذه السنة قام مسلح بقتل تسعة أشخاص. ما جعل سكان المدينة يعيشون حالة من الرعب والصدمة.
في عام 2015 تم إلغاء الاحتفالات برأس السنة في العاصمة البلجيكية في آخر اللحظات بسبب حالة التأهب من وقوع أعمال إرهابية. وفي سنة 2016 تم التخطيط لإقامة عرض كبير للألعاب النارية كبير - مع وجود مراقبة صارمة. ففي شهر آذار/ مارس شهدت العاصمة البلجيكية هجمات إرهابية، حيث قام انتحاريين بتفجير نفسيهما في المطار وفي محطة مترو الانفاق. وهو ما أسفر عن مقتل 35 شخصا وجرح أكثر من 300 آخرين.
من المنتظر أن يشارك أكثر من 600 ألف شخص في الاحتفال الكبير بليلة رأس السنة في شارع شانزيليزيه وسط العاصمة الفرنسية باريس. فقد وضعت حواجز للمراقبة مع تعزيزات أمنية كبيرة، إذ من المخطط أن يكون ألفين من رجال الأمن في عين المكان لتفادي وقوع أعمال العنف. فمنذ الهجوم الذي استهدف باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 تسود حالة طوارئ في العاصمة الفرنسية.
في موسكو سيقوم 5000 من عناصر الشرطة، 8000 من أفراد الحرس الوطني و2000 من قوات الجيش بتأمين العاصمة الروسية. الحكومة الروسية تعتبر الإرهاب واحدا من أخطر التهديدات التي تواجه الدولة. ولهذا فإن الساحة الحمراء في موسكو ستكون مفتوحة فقط لمن لديه دعوة. ومن المتوقع أن يشارك حوالي 6000 شخص في الاحتفالات هناك.