المجموعة الرابعة- البلد المضيف في مواجهة الكبار
٢ يونيو ٢٠١٢تشهد بطولة كأس الأمم الأوربية منذ بدايتها لقاءً كلاسيكياً يجمع فريقي فرنسا وانكلترا، اللذين عليهما أن يعيدا التألق إلى صورتيهما بعد إخفاقاتهما في البطولات العالمية الأخيرة. وتمكّن الفريق الانكليزي من التأهل بدون صعوبات تذكر إلى نهائيات يورو 2012 بإدارة مدربه الإيطالي المخضرم فابيو كابيلو، على عكس فشله في التأهل إلى نهائيات عام 2008.
ولكن بعدها بدأت المشاكل: فالاتحاد الانكليزي لكرة القدم قام بإبعاد كابتن المنتخب ونجم تشلسي جون تيري بسبب مزاعم بتوجيه إهانات عنصرية لأحد اللاعبين خلال إحدى المباريات في منافسات الدوري الانكليزي العام الماضي. ولم يقبل المدرب كابيلو بإبعاد تيري عن تشكيلة المنتخب، فاستقال من منصبه قبل بداية البطولة بأربعة أشهر. وتولى بعده المدرب المخضرم، روي هودسون (64 عاماً)، مهمة تدريب الفريق الذي بقي بنفس تشكيلة بطولة العالم 2010. ولكن على هدسون أن يستغني عن نجم المنتخب ومهاجمه وين روني خلال أول مبارتين في البطولة بسبب معاقبته بعد حصوله على بطاقة حمراء خلال تصفيات البطولة.
فرنسا- حضور النجوم وغياب الانسجام
وفي فرنسا يعلّق الفرنسيون آمالهم على مدرب المنتخب لوران بلن، الذي تولى تدريب المنتخب الفرنسي بعد إخفاقه الذريع في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث دب خلاف كبير وصراع بين لاعبي الفريق، ما أغضب الفرنسيين وجمهور كرة القدم آنذاك. وحاول بلن قبل كل شيء تحسين سمعة المنتخب ولاعبيه، وقد نجح في ذلك.
لكن ورغم وجود لاعبين شباب مميزين في الفريق إلى جانب نجوم كبار مثل فرانك ريبري، لاعب بايرن ميونيخ، وكريم بنزيمة، لاعب ريال مدريد، بالإضافة إلى اريك آبيدال، لاعب برشلونة، فقد تأهل الفريق الفرنسي بصعوبة إلى نهائيات يورو 2012. ويبدو أن بلن لم يجد بعد التشكيلة المناسبة التي تؤهله للفوز بلقب البطولة، رغم استمرار تحسن أداء الفريق، إذ استطاع بداية هذا العام الفوز على المنتخب الألماني 2-1 في مدينة بريمن- شمال ألمانيا.
أوكرانيا وميزة استضافة البطولة
أظهر الفريق الأوكراني بإدارة مدربه أوليغ بلوخين جدارته وقوته من خلال المباراة التي تعادل فيها مع نظير الألماني 3- 3 في نوفمبر / تشرين الثاني 2011، حيث يتميز بسرعة إيقاع لعبه وهجماته المرتدة المركزة، ولكن نقطة ضعفه تكمن في الدفاع. ويعول الفريق على نجومه من أمثال أناتولي تيموتشوك، لاعب بايرن ميونيخ، وأندريه تشفتشينكو. أما حارس مرمى المنتخب الكسندر شوفكوفسكي فسيغيب عن البطولة لإصابته البالغة. ونظراً لعدم مشاركة أوكرانيا في التصفيات وتأهلها مباشرة للنهائيات، لاستضافتها البطولة مع بولندا، من الصعب الحكم بدقة على أداء الفريق ومعرفته بشكل جيد، والذي سيستفيد من امتياز اللعب على أرضه وأمام جمهوره، ما يرجح تجاوزه للمرحلة الأولى وانتقاله إلى الأدوار الأخرى من البطولة.
السويد وأسلوب لعب جديد
أثبت الفريق السويدي جدارته بالتأهل إلى النهائيات بعد الأداء القوي خلال التصفيات التي سجّل خلالها 31 هدفاً، ما يجعله واحداً من المرشحين للفوز بلقب البطولة. والفضل في ذلك يعود إلى المدرب المخضرم اريك هامرين وأسلوبه الهجومي الحديث بنظام 4-2-3-1. كما طعم المنتخب بنجوم من المنتخب دون 21 عاماً. أما نجم المنتخب السويدي فهو المهاجم المخضرم والمعروف زلاتان ابراهيموفيتش. أما حظوظ السويد للفوز باللقب فيقدرها المراقبون بـ 55 بالمائة. لذا فإن بعض وسائل الإعلام السويدية والمشجعين يطالبون بعدم مشاركة ابراهيموفيتش في النهائيات. الأمر الذي رفضه مدرب الفريق هامرين وقال إنه لا يفهم ذلك، وأضاف: "أعتقد أنه (ابراهيموفيتش) يقدم أداءً رائعاً"، بل حتى أنه أعطاه شارة الكابتن أيضاً ليقود الفريق خلا البطولة.
ونظراً لإمكانيات الفريق وأدائه المميز، يرجّح المراقبون فوزه على فريقي فرنسا وانكلترا اللذين يلعبان معه في المجموعة الرابعة.
ينز كريبلا / عارف جابو
مراجعة: شمس العياري