1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المبعوث الأممي: أطراف الحرب في اليمن توافق على تمديد الهدنة

٢ يونيو ٢٠٢٢

أعلنت الأمم المتحدة عن "استجابة أطراف النزاع" في اليمن لتجديد الهدنة، مؤكدة على ضرورة "اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقّق الهدنة إمكاناتها بالكامل". والرئيس الأمريكي جو بايدن رحب بالهدنة وأشاد "بشجاعة القيادة" السعودية.

https://p.dw.com/p/4CD9n
الدمار الذي لحق بمدنية تعز (17/5/2022)
الهدنة منحت اليمنيين بصيص أمل بوقف الحرب الطاحنة منذ ثماني سنوات (أرشيف)صورة من: AHMAD AL-BASHA/AFP/Getty Images

وافقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحركة الحوثيين اليوم الخميس (الثاني من يونيو/حزيران 2022) على تمديد  الهدنة الحالية في اليمن لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء مفاعليها، وفق ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى البلد الغارق في الحرب هانس غروندبرغ.

وقال غروندبرغ في بيان "أود أن أعلن استجابة  أطراف النزاع  بشكل إيجابي مع اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية في اليمن لشهرين إضافيين. تدخل الهدنة المجددة حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية"، أي بنهاية اليوم الخميس.

وبينما أعلن الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، و الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، عدم ممانعتهم في التمديد، إلا أنهم وضعوا شروطا لذلك.

وتريد الحكومة من الحوثيين رفع حصارهم عن مدينة تعز في جنوب غرب البلاد كما نصت الهدنة، فيما يطالب المتمردون بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.

وقال غروندبرغ في بيانه "لا بدّ من اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقّق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما في ما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية. وستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية لليمن كله".

وتابع "سأستمر بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملةً، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة رجالاً ونساءً".

وبموجب الهدنة توقفت العمليات العسكرية الرئيسية في اليمن والهجمات العابرة للحدود في  الحرب المستمرة منذ سبع سنوات  بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، وساعدت في تخفيف أزمة إنسانية تسببت في تجويع الملايين، سيما من خلال السماح بتسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء.

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد الهدنة وقال إن ذلك ما كان ليصبح ممكنا لولا الدبلوماسية الإقليمية، وقال في بيان إن  السعودية أظهرت "قيادة شجاعة" من خلال التصديق على البنود وتنفيذها، مشيدا أيضا بدور عمان ومصر والأردن.

إقليميا ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بالخطوة، قائلا إن الهدنة "ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن".

بدورها رحبت السعودية بإعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، تمديد فترة الهدنة إلى شهرين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وزارة الخارجية قولها إنّ الرياض "حريصة على دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة كافة، للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية".

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)