1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المالكي يوجه انتقادات لاذعة للخصوم والحلفاء

٢٣ يونيو ٢٠١٠

وجه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي انتقادات لاذعة لحلفائه في الائتلاف الشيعي. ورفض المالكي التنازل عن ترشحه لولاية ثانية لرئاسة الحكومة وتشكيل طاولة مستديرة تضم الكتل العراقية للخروج من الأزمة السياسية

https://p.dw.com/p/O0ZB
المالكي يوجه انتقادات لاذعة لحلفائه وخصومه بتعطيل العملية السياسة في العراق

شن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي حملة انتقادات لاذعة في جميع الاتجاهات أمس الثلاثاء (22 حزيران / يونيو) لم يستثن فيها لا الحلفاء داخل "البيت الشيعي" ولا الخصوم السياسيين، متهما إياهم بانتظار "العامل الخارجي" لتشكيل الحكومة. وقال خلال مؤتمر صحافي: إن "دخول العامل الدولي أو الإقليمي على تشكيل الحكومة صنع الكثير من العقد التي نعاني منها". وأوضح قائلاً: "أقول لشركائي في العملية السياسية، إنه إذا اتجهنا نحو الأرضية الوطنية فسوف نجد الكثير من فرص الحلول، لكن ربط حوارنا بأجنداتنا الخارجية لن يوصلنا إلى حل". وأضاف قائلا: "إذا تحدثنا عن أزمة، فهي أزمة انتظار اتفاق الدول الإقليمية على مسميات وترشيحات". وغالبا ما يتهم أعضاء في التحالف الوطني، المتكون من ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي والائتلاف الوطني بزعامة الحكيم، رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي بأنه يعمل وفق "أجندات خارجية"، وتحديداً سعودية.

الإصرار على ولاية ثانية

كما رد المالكي على حلفائه من الائتلاف الوطني، الذين يطالبونه بالتنازل عن الترشح لمنصب رئاسة الحكومة وتحديد مرشح آخر، وقال في هذا السياق: "حينما يكون شخص انتخب من قبل 740 ألف شخص في بغداد ولديه قائمة من 89 نائباً مستعدا للتنازل، لكن يأت من يطالب بذلك بتسعين مقعداً، حتى نقول زادنا بمقعد واحد ولأجل هذا المقعد نتنازل له؟". وكان المالكي صرح قبل يومين "يجب أن يكون للتحالف الوطني مرشح واحد، وفكرة أن نذهب إلى مجلس النواب بمرشحين متعددين وعرضها على الكتل الأخرى فكرة مرفوضة لا يمكن قبولها".

وكان زعيم المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، عمار الحكيم، صرح أن "خيار التوافق أصبح متعذراً لعدم إمكانية الاتفاق على شخص واحد". واقترح عرض المرشحين على البرلمان و"من يحظى بثقة 163 من نواب المجلس، البالغ عددهم 325 مقعداً، يمكن أن ينسحب الآخرون لصالحه". وما تزال المفاوضات داخل الكتلة الشيعية بشأن تشكيل حكومة جديدة متعثرة رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية في العراق.

كما رفض المالكي اقتراح "الطاولة المستديرة"، التي يطالب بها عمار الحكيم بهدف تجاوز الوضع المعلق في العراق تشارك فيها مختلف الكتل السياسية العراقية، وقال: "سيكون مصيرها الفشل، لأنه لا يوجد اتفاق أولي"، مؤكداً على أن "عقد الطاولة المستديرة سيزيد القضية تعقيداً".

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد