1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القوى العراقية تدعو الصدر للمشاركة في الحوار لحل الأزمة

١٧ أغسطس ٢٠٢٢

في اجتماع قاطعه التيار الصدري وجمع الرئاسات الثلاث في العراق مع قادة الكتل السياسية، دعا المشاركون التيار إلى "الانخراط في الحوار الوطني لوضع آليات للحل الشامل" للأزمة السياسية، مع الإشارة إلى الانتخابات المبكرة.

https://p.dw.com/p/4Fg1V
اجتماع بين الرئاسات الثلاث في العراق وقادة الكتل السياسية، مع مقاطعة التيار الصدري
المشاركون في الاجتماع دعوا التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار من أجل حل الأزمةصورة من: Iraqi PM Press Office/AA/picture alliance

عقد قادة الكتل السياسية العراقية في قصر الحكومة في بغداد اجتماعاً الأربعاء (17 آب/أغسطس 2022) بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشلّ البلاد، لكن التيار الصدري أعلن مقاطعته اللقاء.
وفي بيان نشره مكتب رئيس مجلس الوزراء بختام الاجتماع الذي جمع الرئاسات الثلاث مع قادة القوى السياسية العراقية، دعا المشاركون التيار الصدري إلى "الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه".

وأشار المجتمعون كذلك إلى الانتخابات المبكرة، معتبرين أن "الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تاريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة"، من غير أن يتطرقوا إلى تفاصيل إضافية حول هذه الانتخابات. ودعا المجتمعون إلى "إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي وضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات".

وذكر البيان أن المجتمعين عبروا "عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار.. حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع". 

وبعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر تموز/يوليو، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور إلى عنف. وحتى الآن، لم تفضِ محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة.

تصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي
ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبًا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة. ويضمّ الإطار التنسيقي خصوصاً كتلة الفتح البرلمانية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران وكتلة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الخصم التاريخي للصدر.

وجمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يترأس حكومة تصريف الأعمال على طاولة واحدة الأربعاء قادة أبرز الكتل السياسية في البلاد، كما أفاد بيان صادر عن مكتبه. وأورد البيان أن الاجتماع تمّ "بمشاركة قادة وزعماء القوى السياسية في العراق، وبحضور السادة رئيس الجمهورية، ورئيسي السلطتين التشريعية والقضائية، والمبعوثة الأممية في العراق" جنين بلاسخارت.

وأفاد مصدر في الإطار التنسيقي أن رئيس كتلة دولة القانون ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس كتلة الفتح هادي العامري، ورئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، حضروا الاجتماع.

وتمثّل الحزبان الكرديان الكبيران كذلك في اللقاء، بفؤاد حسين وزير الخارجية عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبافل طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ممثلاً عن حزبه، بحسب مصدر في حكومة إقليم كردستان.

أنصار مقتدى الصدر قرب مبنى البرلمان العراقي (12.08.2022).
أنصار مقتدى الصدر قرب مبنى البرلمان العراقي (12.08.2022).صورة من: Anmar Khalil/AP/picture alliance

في المقابل، قاطع الاجتماع التيار الصدري الذي أعلن في بيان أنّه "وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه السيد رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم لا بطريق مباشر ولا غير مباشر". ودعا الكاظمي الثلاثاء في بيان إلى هذا الاجتماع "للبدء في حوار وطني جاد"، مؤكدًا أن هدف اللقاء هو "التفكير المشترك" من أجل "إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية".

وكان الصدر الذي يعتصم مناصروه منذ أكثر من أسبوعين في محيط البرلمان العراقي، دعا إلى تظاهرة "مليونية" السبت المقبل، لكنه أعلن الثلاثاء تأجيلها "إلى إشعار آخر". ومنذ 12 آب/أغسطس، يقيم مناصرو الإطار التنسيقي كذلك اعتصاماً على طريق يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.

م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)