1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القوات الروسية تستعد لهجوم واسع على شرق أوكرانيا

١٢ أبريل ٢٠٢٢

تواصل القوات الروسية ممارسة الضغط على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي يحاول الجنود الأوكرانيون الدفاع عنها بشدة كما يفعلون في شرق بلادهم حيث تترقّب كييف هجومًا كبيرًا قريبًا جدًا.

https://p.dw.com/p/49oMb
المدينة ماريوبول الأوكرانية المدمّرة والمحاصرة بعد أسابيع من القصف والحصار (10/4/2022)
مدينة ماريوبول الأوكرانية المدمّرة والمحاصرة بعد أسابيع من القصف والحصارصورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS

 

يبدو الوضع في مدينة ماريوبول الأوكرانية المدمّرة كثيرًا والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من 40 يومًا، مأساويًا، حيث تواصل القوات الروسية الثلاثاء (12 من أبريل /نيسان 2022) الضغط على المدينة التي تستعد أيضا لتنفيذ هجوم ضخم على منطقة دونباس في شرق البلاد.

وكتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك في تغريدة أن "عشرات آلاف" الأشخاص قُتلوا في في مدينة ماريوبول و" فيها، مضيفًا أن "الجنود الأوكرانيين محاصرون وعالقون"، كما صرّح مساعد رئيس بلدية المدينة سيرغي أورلوف لشبكة "بي بي سي" أن "المعارك من أجل ماريوبول مستمرّة".

ولم يتم التأكد من ذلك من مصادر مستقلة.

زيلينسكي يطالب بمزيد من الدعم العسكري

وأوضح أورلوف أن "الروس احتلّوا موقتًا جزءًا من المدينة. الجنود الأوكرانيون يواصلون الدفاع عن وسط المدينة وجنوبها، وكذلك عن المناطق الصناعية". وكتبت القوات البرية الأوكرانية عبر تلغرام أن "الدفاع عن ماريوبول مستمر"، مؤكدةً أن "التواصل مع وحدات قوات الدفاع التي تتمسك بالمدينة ببطولة، مستقرّ ومستمر".

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي مساء أمس الاثنين مرة جديدة في تصريح عبر الفيديو حلفاءه بمزيد من الأسلحة، خصوصًا لتعزيز الدفاع عن المدينة. وقال "لا نتلقى القدر الذي نحتاج إليه لإنهاء هذه الحرب بشكل أسرع، لتدمير العدو بشكل كامل على أراضينا، وخصوصًا، لفكّ" حصار ماريوبول.

ومنذ أسابيع، يحاصر الروس مدينة ماريوبول التي ستتيح السيطرة عليها تعزيز مكاسبهم الميدانية على طول ساحل بحر آزوف، عبر ربط مناطق دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014.

استخدام أسلحة كيميائية؟

أعلنت بريطانيا أنّها تتحقّق من صحّة معلومات عن استخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية في هجوم شنّته على ماريوبول، وذلك بعيد إعلان كتيبة آزوف الأوكرانية أنّ طائرة مسيّرة روسية ألقت "مادّة سامّة" على عسكريين ومدنيين أوكرانيين.

إلا أن مستشارًا لرئيس بلدية ماريوبول بيترو أندريوشتشينكو أعلن عبر تطبيق تلغرام أن "المعلومات بشأن الهجوم الكيميائي ليست مؤكدة بعد في الوقت الحالي". كذلك بالنسبة للمتحدث باسم الكرملين جون كيربي الذي صرّح مساء الاثنين أن واشنطن على علم بالمعلومات التي تفيد عن هجوم كيميائي على هذه المدينة، لكنّها لا تستطيع تأكيدها.

من جانبه أبلغ إدوارد باسورين أحد قادة الانفصاليين وكالة إنترفاكس للأنباء بأن القوات الانفصالية المدعومة من روسيا لم تستخدم أسلحة كيماوية في محاولاتها للسيطرة الكاملة على مدينة ماريوبول على الرغم من المزاعم الأوكرانية التي تؤكد عكس ذلك، حسب ما أوردت رويترز نقلا عن الوكالة الروسية.
 

وفيما تجعل موسكو من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس هدفها الأساسي، أعلنت كييف أنها تترقب قريبًا جدًا هجومًا كبيرًا على هذه المنطقة المحاذية لروسيا والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014.

إقامة 9 ممرات إنسانية

قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إنه تم الاتفاق اليوم الثلاثاء على إقامة تسعة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين بما في ذلك من مدينة ماريوبول المحاصرة. وأضافت في بيان أن خمسة من الممرات التسعة ستكون من منطقة لوغانسك في شرق البلاد، والتي يقول المسؤولون الأوكرانيون إنها تتعرض لقصف عنيف.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة دورية عبر تويتر اليوم الثلاثاء إن القتال في شرق أوكرانيا سيشتد خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة مع مواصلة روسيا تحويل تركيز جهودها إلى هناك.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن الهجمات الروسية لا تزال تركز على المواقع الأوكرانية القريبة من دونيتسك ولوغانسك مع حدوث مزيد من القتال حول خيرسون وميكولايف وتجدد التحرك نحو كراماتورسك.

وقال التقرير أيضا إن القوات الروسية تواصل الانسحاب من بيلاروسيا من أجل إعادة الانتشار لدعم العمليات في شرق أوكرانيا. ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور مما ورد بالتقرير.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات