الفلسطينيون يرفضون "ابتزاز" ترامب بوقف المساعدات الأمريكية
٣ يناير ٢٠١٨قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان اليوم (الأربعاء الثالث من يناير/ كانون الثاني 2018) بشأن تهديدات الرئيس ترامب بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية "لن نخضع للابتزاز". وأضافت أن "الرئيس ترامب خرب سعينا إلى السلام والحرية والعدالة، والآن يلوم الفلسطينيين على عواقب أعماله اللامسؤولة".
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء أن القدس "ليست للبيع"، بعد تهديدات ترامب بوقف المساعدة المالية الأميركية، التي تزيد عن 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس "إن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمليارات".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تغريدات على تويتر أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة قد توقف المساعدات للفلسطينيين في المستقبل متهما إياهم بأنهم "لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات السلام" مع إسرائيل. وقال ترامب إن واشنطن تعطي الفلسطينيين "مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا تنال أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل". وأضاف "في ضوء أن الفلسطينيين لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام، فلماذا نقدم أيا من تلك المدفوعات الكبيرة لهم في المستقبل؟"
وجاءت تغريدات الرئيس الأمريكي بعد خطط كشفت عنها سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في وقت سابق يوم الثلاثاء لوقف تمويل وكالة تابعة للمنظمة الدولية تقدم مساعدات إنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وقالت السفيرة نيكي هالي للصحفيين ردا على سؤال بخصوص مستقل التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) "الرئيس قال بشكل أساسي إنه لا يريد إعطاء أي تمويل إضافي، أو وقف التمويل، إلى أن يوافق الفلسطينيون على العودة إلى مائدة المفاوضات".
والولايات المتحدة أكبر مانح للاونروا وقدمت تعهدات بنحو 370 مليون دولار حتى 2016 وفقا للموقع الالكتروني للوكالة. وساءت العلاقات بين الفلسطينيين وواشنطن في مطلع الشهر الماضي بعدما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل فيما فجر غضبا في أنحاء العالم العربي وأيضا مخاوف بين حلفاء واشنطن الغربيين.
وبعد ذلك بأسابيع تحدت أكثر من 120 دولة ترامب وصوتت لصالح قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن موقفها بشأن وضع القدس. وقالت هالي يوم الثلاثاء "ما شاهدناه بخصوص القرار لم يكن مفيداً للفلسطينيين". وأضافت "على الفلسطينيين الآن أن يظهروا للعالم أنهم يريدون المجيء إلى طاولة (المفاوضات). حتى الآن، هم لا يأتون إلى الطاولة لكنهم طلبوا مساعدات. نحن لن نقدم المساعدات، سنعمل على ضمان أن يأتوا إلى الطاولة ونريد أن نمضي قدما في عملية السلام".
ح.ز/ ص.ش (أ.ف.ب / رويترز)