إحياء يوم الأرض وغموض مصير مفاوضات السلام
٣٠ مارس ٢٠١٤أحيا الفلسطينيون وعرب إسرائيل ذكرى يوم الأرض، حيث تجمع أكثر من ألف شخص في بلدة عرابة البطوف العربية في الجليل اليوم الأحد (30 مارس/آذار2014) للمشاركة في التظاهرة الرئيسية ليوم الأرض، وحمل معظمهم الأعلام الفلسطينية. ونظمت تظاهرة أخرى في قرية صواويل البدوية غير المعترف بها في صحراء النقب. وفي القدس الشرقية المحتلة، تظاهر نحو 70 شخصا بالقرب من باب العامود بينما أشارت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية بأنه تم تفريق التظاهرة بعد إلقاء المشاركين فيها الحجارة على أفراد الشرطة، مشيرة إلى أنه تم اعتقال متظاهر فلسطيني.
وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرات عدة نظمتها فصائل مختلفة في القطاع، في مقدمتها حركة حماس التي تسيطر على القطاع. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس خلال المسيرة التي نظمتها الحركة: "لن نسمح بتمرير أي اتفاق تسوية يمكن أن يدفع أبناء شعبنا الفلسطيني للتخلي عن جزء من أرضنا الفلسطينية". و في مدينة خانيونس جنوب القطاع شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة لأحياء يوم الأرض.
كما شارك عشرات من الشبان في مسيرة دعا إليها ائتلاف شباب الانتفاضة، وهو ائتلاف شبابي ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم مسيرات أسبوعية على الحدود مع إسرائيل، بالقرب من معبر ناحل عوز على الحدود الشرقية لمدينة غزة مع إسرائيل.
نتانياهو: مصير مفاوضات السلام سيتضح خلال أيام
تزامن إحياء يوم الأرض مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن مصير مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين سيتضح في غضون أيام في إشارة إلى إمكان تمديدها لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 من نيسان/ أبريل المقبل. وجاءت تصريحات نتانياهو التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بينما يسعى المسؤولون الأميركيون إلى منع انهيار مفاوضات السلام الجارية بسبب خلاف حول إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وقال نتانياهو في لقاء مع وزراء من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "قد تكون مسألة أيام فقط" مشيرا إلى أنه "إما أن يتم حل المسألة وإما تنفجر العملية. وفي أي حال لن يكون هناك أي اتفاق بدون أن تعرف إسرائيل بوضوح ما الذي ستحصل عليه في المقابل". وأضاف "وفي حال وجود اتفاق، فسيتم طرحه على مجلس الوزراء للموافقة عليه".
ويعود "يوم الأرض" إلى ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل برصاص القوات الإسرائيلية في 30 آذار/ مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض من قبل الدولة العبرية. ويمثل عرب إسرائيل حوالي 20% من سكان إسرائيل ويقدر عددهم بأكثر من 1.4 مليون شخص ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إعلان قيام دولة إسرائيل العام 1948.
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)