1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفريق البافاري في طريقه إلى إنجاز أسطوري

٢٩ أبريل ٢٠١٠

عندما صرح المدرب البافاري فان خال بأنه سينتزع لقب ثلاث بطولات اعتبره البعض أنه بالغ في طموحه، لكن بتأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس ألمانيا واستحواذه على صدارة الدوري، بات فان خال قاب قوسين من إنجاز أسطوري

https://p.dw.com/p/NAP0
فرحة البايرن بالتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد مباراة الإياب ضد ليون والتي انتهت بفوز الفريق البافاري بثلاثية نظيفة.صورة من: AP

أربع مباريات فقط أصبحت تفصل نادي بايرن ميونخ عن ثلاثية تاريخية، لم يستطع فريق ألماني آخر تحقيقها إلى غاية اللحظة. وتتمثل هذه الثلاثية التاريخية في الفوز بألقاب ثلاث بطولات في موسم واحد: دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا والدوري المحلي "بوندسليغا". جبهات مختلفة تلك التي فتحها المدرب لويس فان غال، ولن يحسمها لصالحه بسهولة. فمطاردوه من العيار الثقيل، وعلى رأسهم مدرب إنتر ميلان جوزيه مورينيو والداهية مدرب شالكه فيلكس ماغات بالإضافة إلى توماس شارف مدرب فريق فيردر بريمن.

الأستاذ وتلميذه

علقت الصحافة الألمانية على صعود فريق إنترميلان الإيطالي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة الإسباني بالقول، إن المباراة النهائية المقررة في الـ22 من ايار/ مايو على ملعب العاصمة الإسبانية مدريد سيواجه فيها مدرب الفريق البافاري لويس فان خال نفسه. وذلك في إشارة إلى أن جوزيه موينيو كان ذات يوم مساعد المدرب الهولندي ومترجمه الخاص بين عامي 1997 و2000 عندما كان في برشلونة.

لكن، وبكل تأكيد لن ينحني التلميذ في مباراة النهائي أمام أستاذه، تاركا له المجال في ملعب "برنابوي" بمدريد. إذ أن الفريق الإيطالي صام عن لقب البطولة الأوربية 38 عاماً، بعد آخر لقب له حصل عليه في عام 1964 بقيادة المدرب الأسطورة هياينيو هيريرا الأب الروحي لإنتر ميلان، الذي لازالت بصماته واضحة في نادي إنتر، والتي تعتمد على ما يعرف بـ"الحائط الحديدي" وطريقة لعب فعالة حتى وإن لم تكن ممتعة لعشاق كرة القدم.

No Flash Kombo Champions League Kontrahenten Jose Mourinho Inzter Mailand und Louis van Gaal FC Bayern München
على اليمين فان خال، وعلى اليسار تلميذ الأمس جوزيه مورينيوصورة من: picture-alliance/dpa

الطريقة ذاتها، اعتمد عليها جوزيه مورينيو للإطاحة بأسود برشلونة في الدور نصف النهائي من البطولة. حائط وصفه مورينيو بأنه "حائط الشهرة"، اعتمد فيه على مهاجم وحيد، رأس الحربة ساندرو ماتزولا. ولا عجب في أن المسؤولين بالنادي الإيطالي أضحوا يتحدثون عن مورينيو على أساس أنه هيريرا الجديد.

أما فان خال المعروف بقدرته التكتيكية الخارقة، فيجد "أنه وبخروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا تعززت حظوظ فريقه في نيل لقب البطولة". والسبب أن إنتر ميلان يعتمد الخطة الدفاعية، أما إمكاناته الهجومية محدودة نسبياً مقارنة ببايرن ميونخ، ناهيك عن برشلونة.

ويبقى أن القوة الضاربة للفريق البافاري قد تتأثر في مباراة النهائي بسبب قرار الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بإيقاف الفرنسي فرانك ريبري في ثلاث مباريات، بسبب خطأ عنيف قام به أثناء ذهاب الدور نصف النهائي بين بايرن ميونخ وأولمبيك ليون الفرنسي.

فيلكس ماغات بالمرصاد

وإذا كان مورينيو سيطارد فان خال في العاصمة الإسبانية، ففي ألمانيا وضمن بطولة الدوري الألماني لكرة القدم لم يتوقف فيلكس ماغات مدير ومدرب نادي شالكه صاحب المركز الثاني بنفس الرصيد لكن بفارق 13 هدفاً، عن ترقب خطى البافاريين، وإن كان قد أخفق مرتين في الفوز على البافريين بشكل مباشر في المواجهتين اللتين جمعت بينهما ضمن منافسات كأس ألمانيا والدوري.

وقبل أسبوعين من نهاية الموسم الحالي للبوندسليغا، بلغت الإثارة ذروتها والجميع ينتظر مَن من الفريقين سيتعثر أولاً: شالكه أم البايرن؟

وحتى وإن لم يتعثر أي منهما، فإن شالكه الفريق الأقل حظا ضمن المعادلة، لأنه ومن المستحيل أن يسجل 13 هدفاً في المباراتين المتبقيتين ليعادل فارق الأهداف بينه وبين الفريق البافاري متصدر القائمة. علماً أنه سيخوضهما ضد كل من فيردر بريمن وفريق ماينز. وهما خياران أحلاهما مر بالنسبة لشالكه.

Fußball DFB Pokal FC Schalke 04 - Bayern München
مدير ومدرب شالكه يعتبر أن تأهل البايرن إلى نهائي دوري أبطال أوروبا سيكلفهم المزيد من الجهد والتركيز، وقد يؤدي بهم ذلك إلى الوقوع في أخطاءصورة من: AP

وتشير جل التوقعات إلى أن بريمن، الذي سيحل ضيفا على شالكه السبت القادم (1 مايو/أيار 2010)، سيكون له دور حاسم في تحديد هوية الفائز بدرع الدوري قبل أسبوع من نهاية الموسم. والسبب في ذلك يعود إلى أن بريمن في سباق مع نفسه بعد تعثره في النصف الأول من الموسم، لكنه كشر عن أنيابه في الأسابيع الأخيرة ليقفز إلى المركز الثالث في قائمة الترتيب العام. وهو مركز فتح أمامه الباب للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم؛ وبالتالي لن يتخلى عنه تحت أي ظرف.

فريق بوخوم بدوره، قادر أيضاً على قلب الأوراق السبت القادم، في حال فوزه على البافاريين. لأن ذلك هو الحل الوحيد المتبقي أمامه لأبعاد شبح الهبوط عنه. ولهذا الغرض قام النادي بإقالة المدرب هايكو هيرليش وتعاقد في اللحظات الأخيرة قبل نهاية الموسم مع المدرب واللاعب الدولي السابق داريوتس فوتس، أملاً في ضمان بطاقة البقاء.

الأنفاس الأخيرة

وفور انتهاء الدوري الألماني في الثامن من الشهر القادم، سيمضي الفريق البافاري في مغامرة جديدة. إنها مباراة النهائي لبطولة كأس ألمانيا المقررة في 15 من مايو/ أيار ضد فيردر بريمن الذي يتمتع بخبرة هائلة في بطولة كأس ألمانيا، وهو مصمم على الدفاع عن لقبه الذي ناله الموسم الماضي.

إذا أصبح البايرن قاب قوسين أو أدنى من انجاز أسطوري، تاركاً وراءه في بداية الموسم واحدة من أسوء الانطلاقات في تاريخه. لكن إلى غاية اللحظة كل الاحتمالات واردة، وهو ما ألمح إليه المدافع فيليب لام عندما ذكر "أن فريقه البافاري لم يحصل بعد على أي شيء"، لكن "أمامه كل شيء". فلننتظر إذا ما سيفعله فان خال وفريقه في كل من برلين وميونخ ومدريد.

الكاتبة: وفاق بنكيران

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد