1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغرب يصر على انتقال للسلطة في مصر بعد خطاب مبارك

١١ فبراير ٢٠١١

توالت ردود الفعل الدولية على خطاب الرئيس مبارك الذي أعلن تمسكه بالسلطة خلافاً لرغبة المتظاهرين المطالبين بتنحيته، مؤكدة على انتقال السلطة في مصر. ووزير الخارجية الألماني يدعو إلى البدء الفوري في عملية التغيير الديمقراطي.

https://p.dw.com/p/10FYo
مبارك أعلن تمسكه بالسلطة خلافاً لرغبة المتظاهرين المطالبين بتنحيته.صورة من: picture alliance/dpa

أكدت الدول الغربية من جديد على ضرورة انتقال السلطة في مصر، وذلك بعد خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الذي تمسك فيه بالسلطة خلافاً لرغبة المتظاهرين المطالبين بتنحيه. فقد دعا الرئيس الأميركي باراك القاهرة إلى رسم طريق واضح "بدون أي التباس" نحو الديمقراطية، مؤكداً أن الإصلاحات التي أعلنها مبارك "غير كافية". وقال أوباما في بيان صدر بعد ساعات من خطاب مبارك واتسم بلهجة حازمة إن "المصريين تلقوا تأكيداً بأنه سيكون هناك انتقال للسلطة ولكن من غير الواضح حتى الآن أن هذا الانتقال سيكون فوريا وواضحا وكافيا". وأورد البيان، الذي لم يرد فيه اسم مبارك إطلاقاً: "لا بد للحكومة المصرية من أن ترسم طريقاً يتمتع بمصداقية وبدون أي التباس نحو ديمقراطية حقيقية ولم تنتهز بعد هذه الفرصة".

"خطاب بائس ومثير للقلق"

Barack Obama und Husni Mubarak - Thema USA drängen auf Wende NO FLASH
أوباما: "لا بد للحكومة المصرية من أن ترسم طريقاً يتمتع بمصداقية"صورة من: AP

وفي واشنطن أيضاً وقبل صدور بيان أوباما، دان السناتور الجمهوري جون ماكين رفض مبارك التنحي فوراً، معتبراً أن خطابه "بائس ويبعث على القلق". وأضاف ماكين: "أدعو الرئيس مبارك إلى أن يبدأ الإصغاء إلى الشعب ومنحه الثقة"، مؤكداً أن استقرار مصر والمنطقة مرتبط بهذه الخطوة إلى حد كبير.

من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المصريين يجب أن يقرروا بأنفسهم مستقبلهم السياسي وكرر دعوته إلى انتقال سلمي للسلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة. وقال مكتبه في بيان صدر بعد خطاب الرئيس المصري إن "الأمين العام تابع عن كثب التطورات اليوم في مصر". وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة "يكرر دعوته إلى انتقال منظم وسلمي للسلطة بما يلبي تطلعات الشعب المصري ويشمل انتخابات حرة وعادلة وتتمتع بمصداقية".

"الآن هو وقت التغيير في مصر"

أما مفوضة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون فقد قالت في بيان لها على خطاب الرئيس مبارك: "الآن هو وقت التغيير في مصر"، معتبرة أن "الرئيس مبارك لم يفتح الطريق بعد أمام إصلاحات سريعة وعميقة". وأكدت أشتون "سأبقى على اتصال مع السلطات المصرية للتشديد على ضرورة حصول مرحلة انتقالية ديمقراطية منظمة هادفة ودائمة".

رئيس البرلمان الأوروبي جرزي بوزيك أكد من جهته على أن "تطلعات مواطني مصر مشروعة والتغيير لا يمكن أن يتأخر. وينبغي طي صفحة النظام السابق"، مطالباً بتشكيل حكومة جديدة تضم "القوى الديمقراطية".

"التغيير في مصر يجب أن يبدأ الآن"

Guido Westerwelle Pressekonferenz Ägypten
فيستفرفيله: المصريون فقدوا الثقة في مباركصورة من: AP

وفي ضوء هذه التطورات دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى البدء الفوري في عملية الإصلاح الديمقراطي في مصر. وقال الوزير الألماني في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) اليوم الجمعة إن ما يعني المجتمع الدولي هو "أن يبدأ التغيير الديمقراطي الآن. ليس في أي وقت لكن الآن".

ورأى فيسترفيله أن خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الذي أدلى به الليلة الماضية لم يسعد الناس في مصر وقال إنهم فقدوا الثقة في مبارك. وقال فيسترفيله إن الواضح تماما الآن هو أن الناس الذين يتظاهرون في مصر وأن الشعب المصري لا يثقون في تولي الرئيس مبارك للعملية الانتقالية في البلاد. وأضاف الوزير الألماني قائلاً: "ينظر العالم الآن إلى مصر نظرة لا تخلو من القلق. نطالب وننتظر أن لا تتم عرقلة الناس الذين يرغبون في التظاهر اليوم وألا يتم استخدام العنف ضدهم".

وفي إطار ردود الفعل على خطاب مبارك قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن خطة الرئيس المصري بنقل جزئي للسلطة غير كافية. وفي الوقت نفسه طالبت ميركل الحكومة المصرية بعد استخدام العنف ضد المتظاهرين، مضيفة بالقول: "يمكننا تفهم خيبة أمل المتظاهرين وأنصار حركة الديمقراطية"، كما جاء على لسان الناطق بحكومتها اليوم الجمعة في برلين شتيفين زايبرت. وأوضح المتحدث أن الحكومة الألمانية قلقة للغاية من عدم الإبقاء على سلمية المظاهرات والسماح باستمرارها، مضيفاً بالقول: "الناس تتظاهر من أجل المطالبة بالحرية والديمقراطية وضمان كرامة الإنسان".

"نريد رؤية السلام في العملية الانتقالية"

وفي باريس أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي عن أمله في أن تجد مصر طريق الديمقراطية "وليس الديكتاتورية الدينية كما هي الحال في إيران"، موضحاً أن تفويض الرئيس مبارك صلاحياته لنائبه كان "حتمياً". من جانبها اعتبرت رئيسة الحكومة الاسترالية جوليا غيلارد أن "التغيير يجب أن يبدأ في مصر"، مضيفة بالقول: "نعتقد أنه يجب أن يكون هناك إصلاح جوهري (...) التغيير يجب أن يبدأ". وأوضحت غيلارد: "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر ولكن نريد رؤية السلام في العملية الانتقالية".

(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات