1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق.. عودة الهدوء إلى شوارع الناصرية بعد يوم دام

٢٧ فبراير ٢٠٢١

عاد الهدوء إلى شوارع مدينة الناصرية العراقية، بعد يوم دام شهد مقتل ستة أشخاص وجرح المئات. هذا في وقت دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأهالي للتهدئة وأمر بفتح تحقيق واسع.

https://p.dw.com/p/3q0Li
Irak Proteste gegen Regierung in Nasiriya
صورة من: Reuters/Stringer

عاد الهدوء إلى شوارع مدينة الناصرية العراقية، اليوم السبت (27 شباط/فبراير)، بعد يوم دام شهدته على خلفية الاضطرابات الأمنية التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية التي تواصلت لخمسة أيام وأوقعت ستة قتلى وأكثر من 250 مصابا من المتظاهرين والقوات الأمنية. وقالت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان إن الحياة الطبيعية عادت إلى شوارع الناصرية مركز محافظة ذي قار، الواقعة على بعد 375 كم جنوبي بغداد. وفتحت الجسور أمام حركة السيارات في ظل انتشار كبير للقوات الأمنية لضبط الأمن والاستقرار.

وأعلنت الحكومة العراقية فجر اليوم السبت أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بفتح تحقيق واسع للوقوف على الأحداث. وأوضح بيان لمكتب رئيس الوزراء وزع فجر اليوم أن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي يؤكد أن الإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها بخصوص محافظة ذي قار، ومنها تكليف محافظ جديد للمحافظة وتشكيل مجلس استشاري مرتبط برئيس الوزراء، وفتح تحقيق واسع للوقوف على المسؤولين عن الأحداث الأخيرة، تمثل مقدمة للشروع في حملة كبرى لإعمار المحافظة". وأهاب رئيس الوزراء بأهالي "محافظة ذي قار وعشائرها، المساهمة في التهدئة لمنح الفرصة الكافية للإدارة الجديدة للقيام بمهامها في خدمة أهالي المدينة". وأضاف أن "الحكومة ستقدم كل الدعم لمحافظ ذي قار عبد الغني الأسدي والمجلس الاستشاري للنهوض بواقع المحافظة، وتقديم الخدمات لمواطنيها".

من جانب آخر، أفادت مصادر أمنية أن الفريق الركن عبد الغني الأسدي رئيس جهاز الأمن الوطني سيباشر مهام عمله ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل بمنصب محافظ ذي قار خلفا للمحافظ السابق ناظم الوائلي. وكان الوائلي قدم استقالته لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الليلة الماضية على خلفية تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإقالته من المنصب على خلفية تردي الخدمات المعيشية واتساع رقعة الفساد وانتشار البطالة.

ويتحدى المتظاهرون منذ عدة أيام تدابير احتواء الموجة الوبائية الثانية في البلاد بغية مواصلة حراكهم الاحتجاجي، بينما انخفضت التحركات الاحتجاجية على مستوى البلاد في الأشهر الأخيرة.

وفي نهاية 2019، أدى الغضب الشعبي حيال الفساد والبطالة المستشرية إلى انتفاضة غير مسبوقة طبعتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل 600 شخص وإصابة 30 ألفا في جميع أنحاء البلاد. ووقعت إحدى أكثر الأحداث دموية في هذه التحركات في الناصرية حيث قُتل نحو 30 متظاهرا على جسر الزيتون، ما أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء البلاد وأدى إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي.

وكانت التظاهرات قد خمدت كلها تقريبا في 2020 في سياق التوترات السياسية وفي مواجهة الوباء، لكن التحركات عادت إلى الظهور في عدة مناسبات في الناصرية.

وأدت عقود من النزاعات والفساد وضعف الاستثمار إلى تدهور الخدمات العامة في العراق ونقصا في الكهرباء والمياه.

اقرأ أيضا: رغد صدام حسين على قناة العربية.. رسائل وأدوار؟

ترحيب بالبابا فرنسيس

من جانب آخر، رفعت في ساحة الحبوبي مركز التظاهرات الشعبية وسط الناصرية اليوم صورة كبيرة لبابا الفاتيكان فرنسيس مع خارطة العراق ورسما لزقورة أور الأثرية كتب عليها عبارة ترحيب بزيارة البابا المأمول لها الأسبوع المقبل إلى محافظة ذي قار.

ومن المنتظر أن يبدأ بابا الفاتيكان في الخامس من الشهر المقبل زيارة للعراق تستمر أربعة أيام تشمل محافظات بغداد والنجف والناصرية ونينوى وإقليم كردستان. وأجرى وفد من الفاتيكان خلال الأيام الماضية زيارات ميدانية لمحافظتي النجف وذي قار تمهيدا لزيارة البابا ووضع برنامج متكامل لزيارة المدينتين فيما سيقام قداس كبير في بغداد ونينوى وإقليم كردستان خلال زيارته التاريخية المرتقبة.

خ.س/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد