1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العثور على بنادق هجومية ألمانية في منزل القذافي

٣١ أغسطس ٢٠١١

بعد العثور على بنادق "جي 36" الألمانية الصنع في منزل القذافي، الاتهامات تتوجه إلى الشركة المنتجة ببيعها هذه الأسلحة دون علم السلطات. من جهتها أمهلت الخارجية الألمانية سفير القذافي حتى منتصف شهر سبتمبر لمغادرة ألمانيا.

https://p.dw.com/p/12RFu
بندقية جي 36 الألمانية الصنعصورة من: AP

ذكرت تقارير إعلامية ألمانية أنه تم العثور على عدد كبير من البنادق الهجومية ألمانية الصنع في مقر إقامة معمر القذافي بطرابلس، وذلك بعدما اقتحمه الثوار الأسبوع الماضي، رغم عدم موافقة الحكومة الألمانية على بيع مثل تلك الأسلحة إلى نظامه. وذكرت صحيفة "شتوتغارتر ناخريشتن" والقناة الأولى في التلفزة الألمانية (ARD) أن البنادق من طراز "جي 36" وهي السلاح التقليدي للقوات الألمانية. وأضاف التقريران أن طراز "جي 36 كي في" من تلك البنادق تستخدمه القوات الخاصة. ولم يتضح بعد عدد تلك الأسلحة وكيفية وتوقيت العثور عليها ومصدر الحصول عليها، غير أن التقريرين ذكر أنها من صنع شركة "هيكلر آند كوخ" الألمانية.

وقالت الشركة لصحيفة "شتوتغارتر ناخريشتن" إنها "ننفي أن تكون هيكلر آند كوخ أمدت ليبيا بتلك الأسلحة". وقد قامت الشركة برفع دعوى ضد مجهول أمام مكتب المدعي العام الألماني. وقالت وزارة المالية الألمانية للصحيفة والمحطة التلفزيونية إنه لم يتم إعطاء تصريح لتصدير مثل تلك البنادق إلى ليبيا. وأضافت: "الحكومة حتى هذا الوقت ليس لديها معرفة أكيدة حول احتمالية نشر بنادق جي 36 في ليبيا". غير أن الناشط يورغين غرايسلين، الذي يعارض تجارة السلاح، قال إن "ثمة شك لا بأس به أن تكون هيكلر آند كوخ أو وسطاء قاموا بإمداد نظام القذافي بأعداد كبيرة من بنادق جي 36". وقال للصحيفة إنه يرغب في أن ينظر ممثلو الادعاء في تلك المسألة.

وعلى صعيد آخر طلبت وزارة الخارجية الألمانية من سفير ليبيا في برلين، جمال البراك مغادرة ألمانيا. ومنحت الوزارة سفير النظام الليبي السابق موعدا نهائيا حتى الخامس عشر من شهر أيلول/ سبتمبر. وبحسب وزارة الخارجية الألمانية فقد تم اعتماد علي ماستناح القوطاني قائما بأعمال السفارة الليبية في برلين.

NO FLASH Libyen Eroberung der Gaddafi Residenz Rebellen
الثوار الليبيون بعد اقتحامهم مقر أقامة القذافيصورة من: dapd

سرت تستعد لمعركة كبيرة

وعلى الصعيد الميداني قصفت قوات ليبية تساندها قاذفات حلف شمال الأطلسي القوات الموالية للعقيد معمر القذافي المتحصنة حول بلدته سرت. كما تدفق النازحون من البلدة المحاصرة خوفا من وقوع مواجهة دامية في الأيام القادمة. واحتفل الناس في طرابلس والمدن الأخرى بعيد الفطر بينما واصل المقاتلون المعادون للقذافي في خط المواجهة حول مدينة سرت الساحلية الضغط على المدافعين عنها بعد أن أمهلوهم حتى يوم السبت للاستسلام. وقصفت الطائرات أيضا أهدافا في منطقة بني وليد وهي معقل آخر للقذافي يبعد 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. وقال المقاتلون المناهضون للقذافي في اليوم نفسه إنهم تقدموا حتى صاروا على مسافة 30 كيلومترا من البلدة الصحراوية.

كما قال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي إنهم اشتبكوا مع قوات القذافي التي تحرس المنطقة الواقعة إلى الغرب من سرت. وفي تاغوراء إلى الغرب من سرت تدفق المدنيون في مركبات مكتظة على امتداد الطريق الساحلي وكان بعضهم يرفعون أعلاما بيضاء. ومر اللاجئون عبر حاجز تفتيش لقوات المجلس الوطني الانتقالي وقال كثير منهم إنهم يخشون وقوع معركة كبرى لأنهم لا يتوقعون أن تستسلم القوات التي تسيطر على المعقل القبلي للقذافي دون مقاومة.

وقال رجل لم يذكر من اسمه سوى محمد "أريد أن آخذ أسرتي إلى حيث يكون الأمن. هنا ستقع معركة كبيرة". وقال على فرج أحد مقاتلي قوات المعارضة التي أجبرت القذافي على الاختباء الأسبوع الماضي انه لا يعتقد أن الناس في سرت سينضمون طواعية إلى الانتفاضة. وقال "ستقع معركة كبيرة على سرت. إنها مدينة خطيرة. ومن غير المحتمل أن تثور. فكثير من الناس هناك يساندون القذافي. إنها مقربة جدا منه ومن أسرته. وهم ما زالوا يسيطرون عليها".

(ع.خ/ د.ب.أ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد