1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصحف الألمانية تقيم تغير المشهد السياسي المحتمل في مصر

٧ ديسمبر ٢٠١١

نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية هيمنت على غالبية تعليقات الصحف الألمانية والأوروبية هذا الأسبوع. واعتبرت غالبيتها أن فوز أحزاب إسلامية سيغير توازنات المشهد السياسي في بلاد النيل

https://p.dw.com/p/13MlU

صحيفة برلينر تاغسشبيغل كتبت بهذا الشأن تقول:

"الفائز الحقيقي في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية هم الإسلاميون الراديكاليون لحزب النور. هذه القوة السياسية غير المعروفة الى حد الأن يمكن أن تحتل ب 20 % من مجموع الأصوات المرتبة الثانية. وذلك خلف الإخوان المسلمين المعتدلين الذين كان انتصارهم الانتخابي متوقعا. وعلى هذا الأساس فان قوى إسلامية تستغل الإسلام كإديولوجية سياسية ستحصل على ما يبدو على غالبية في البرلمان ـ وربما قد تنجح في كسب ثلثي مقاعد البرلمان. إنها كارثة. ليس لأن جميع الإسلاميين يشكلون خطرا، بل لأنهم لن يكونوا مجبرين على تشكيل ائتلاف مع مجموعات اجتماعية أخرى".

أما صحيفة زوددويتشه تسايتونغ، فقد اعتبرت أن تنظيم انتخابات حرة لا يعني بالضرورة تحقيق الهدوء، وكتبت تقول:

"بطاقات التصويت لم يتم فرزها إلى النهاية، وكذلك هو الشأن بالنسبة إلى الانتخابات المستمرة على مدى ستة أسابيع، وميدان التحرير يمتلئ مجددا بمتظاهرين. الاحتجاج العام سيبقى ظاهرة للسياسة المصرية. ويجب أيضا على الجنرالات الحاكمين، على الأقل حتى منتصف السنة التعاطي مع هذه الحقيقة. مصر الدولة المفتاح في المنطقة انتخبت، بمعنى أدق بدأت تنتخب. فسير الانتخابات إلى حد الأن لم يكن ممتازا، لكن عادلا مقارنة مع عمليات التزوير السابقة خلافا لما كانت تعتقده الغالبية. في الشهور القادمة سيتم شراء أصوات الكثير من الناخبين وإرباكهم والتأثير عليهم، وذلك فقط كون نتائج القاهرة باتت معروفة، في الوقت الذي تستعد فيه سيناء للانتخاب، كما أن الظروف قد تتغير بصفة جذرية بالنسبة إلى الناخبين بعد ستة أسابيع".

من جانبها اعتبرت صحيفة راينيشه بوست أن فوز حزب النور في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية بمصر يعد زلزالا سياسيا، وكتبت تقول:

"السلفيون الراديكاليون من حزب النور هم الفائز المفاجئ في أول انتخابات برلمانية ديمقراطية في مصر منذ 60 عاما، حتى ولو أنهم لم يحصلوا على غالبية الأصوات. نجاحهم يحدث زلزالا سياسيا لأنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز السلفيين في عملية التنظيم الجديد للبلاد. تصورهم لمصر الذي يخضع لتأويل صارم للإسلام سيتحدى القوى الليبرالية، ولاسيما الجيش".

أما صحيفة ستاندارد النمساوية فقد حاولت إلقاء الضوء على الدوافع التي جعلت عددا كبيرا من المصريين يصوتون لصالح الأحزاب الإسلامية، وكتبت تقول:

"لماذا ينتخب كثير من المصريين والمصريات الاسلاميين؟ هم لم يخضعوا للتجربة ـ والوجه القبيح لدولة مبارك البوليسية كان علمانيا. وإذا لم يحققوا معجزات فانهم سيتعرضون من جديد للإقصاء. لكن القلق يكون هنا في محله، لأن دستورا إسلاميا ـ والبرلمان المقبل سيصوغه ـ سيكون من الصعب التخلص منه. فبمجموعتين إسلاميتن كبيرتين ـ أي الإخوان المسلمون والسلفيون ـ سيكون هناك، خلافا لما هو متاح لحزب النهضة في تونس، مزايدة تنافسية في قضايا الإسلام. والفئة العلمانية لميدان التحرير ـ وهذا لا يمكن نفيه ـ لم تحصل إلا على تفويض قليل من الناخب".

إعداد: ( م أ م )

مراجعة: حسن زنيند